العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩١ - الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

إنصافا لدماء شهدائنا الأبرار
حقوقيون يطالبون المجتمع الدولي بمحاسبة الحوثيين على جريمتهم

السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

مجلس الأمن يدين بشدة الهجوم الغادر على قوة الواجب البحرينية


كتب‭: ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد

 

أكد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الحقوقيين‭ ‬تضامنهم‭ ‬مع‭ ‬موقف‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬بشأن‭ ‬الإدانة‭ ‬الشديدة‭ ‬للعمل‭ ‬العدائي‭ ‬الغادر‭ ‬من‭ ‬الحوثيين،‭ ‬الذي‭ ‬تعرضت‭ ‬له‭ ‬قوة‭ ‬الواجب‭ ‬التابعة‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬المرابطة‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬الجنوبية‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬توقف‭ ‬للعمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬‏اليمن،‭ ‬وعدم‭ ‬الالتزام‭ ‬بذلك،‭ ‬وانتهاك‭ ‬قرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والإضرار‭ ‬بمصالح‭ ‬الجمهورية‭ ‬اليمنية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وجهود‭ ‬إحلال‭ ‬السلام‭ ‬المستدام،‭ ‬وشددوا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الحوثيون‭ ‬يستنكرون‭ ‬من‭ ‬قام‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬الإجرامي‭ ‬الغادر‭ ‬فمن‭ ‬الواجب‭ ‬عليهم‭ ‬القبض‭ ‬عليهم‭ ‬وتسليمهم‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬التحالف‭ ‬العربي،‭ ‬ليأخذ‭ ‬القانون‭ ‬مجراه‭ ‬بحقهم‭.‬

وقال‭ ‬د‭. ‬عبدالجبار‭ ‬أحمد‭ ‬الطيب‭ ‬أستاذ‭ ‬القانون‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬الحقوقيين‭ ‬البحرينية‭: ‬أتصور‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬للجنود‭ ‬البواسل‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬الجنوبي‭ ‬من‭ ‬انتهاك‭ ‬للهدنة‭ ‬والتعرض‭ ‬لهم‭ ‬عدوانا‭ ‬وتعديا‭ ‬دون‭ ‬حرب‭ ‬معلنة‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬خرق‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ (‬قانون‭ ‬الحرب‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬ان‭ ‬تقوم‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بإثارة‭ ‬هذا‭ ‬الانتهاك‭ ‬امام‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬ادانة‭ ‬واضحة‭ ‬دولية‭.‬

وأضاف‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬أمس‭: ‬الأمر‭ ‬الآخر‭ ‬انه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬إثارة‭ ‬مسألة‭ ‬اعتبار‭ ‬جماعة‭ ‬الحوثي‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬شرعية‭ ‬لها‭ ‬منظمة‭ ‬دولية‭ ‬مؤقتة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجيزه‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬يقرر‭ ‬منح‭ ‬المليشيات‭ ‬المسلحة‭ ‬صفة‭ ‬دولية‭ ‬مؤقتة‭ ‬لتكون‭ ‬ضمن‭ ‬مساءلة‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭. ‬

بدوره‭ ‬قال‭ ‬سلمان‭ ‬ناصر‭ ‬رئيس‭ ‬مجموعة‭ ‬حقوقيون‭ ‬مستقلون‭: ‬إننا‭ ‬نقف‭ ‬اليوم‭ ‬بقلوب‭ ‬مثقلة‭ ‬وعزيمة‭ ‬لا‭ ‬تتزعزع،‭ ‬وندين‭ ‬بأشد‭ ‬العبارات‭ ‬الجرائم‭ ‬البشعة‭ ‬التي‭ ‬ترتكبها‭ ‬المليشيات‭ ‬الحوثية‭ ‬في‭ ‬اليمن‭. ‬إن‭ ‬انتهاكاتهم‭ ‬المتكررة‭ ‬للهدنة،‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تمهيد‭ ‬الطريق‭ ‬للحوار‭ ‬السياسي‭ ‬والحلول‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬لم‭ ‬تحطم‭ ‬الآمال‭ ‬في‭ ‬السلام‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬أودت‭ ‬أيضًا‭ ‬بحياة‭ ‬ضباط‭ ‬وجنود‭ ‬شجعان‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬الذين‭ ‬شاركوا‭ ‬ببسالة‭ ‬في‭ ‬التحالف‭ ‬العربي‭. ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليميين‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬دماء‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأبطال‭ ‬الذين‭ ‬سقطوا‭ ‬تصرخ‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العدالة،‭ ‬ولم‭ ‬تذهب‭ ‬تضحياتهم‭ ‬عبثا؛‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬بمثابة‭ ‬شهادة‭ ‬على‭ ‬التزامهم‭ ‬بالسلام‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬تواصل‭ ‬المليشيات‭ ‬الحوثية‭ ‬أعمالها‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬استهتارهم‭ ‬بالحياة‭ ‬البشرية‭ ‬وازدراءهم‭ ‬لقدسية‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية،‭ ‬تاركين‭ ‬الأسر‭ ‬مدمرة‭ ‬والدول‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬حداد‭.‬

وطالب‭ ‬بأشد‭ ‬العبارات‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬فورية‭ ‬وحاسمة‭ ‬ضد‭ ‬قيادات‭ ‬الحوثيين‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬الجسيمة‭. ‬ويجب‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬دون‭ ‬تردد‭ ‬أو‭ ‬تأخير‭. ‬إن‭ ‬التدابير‭ ‬الرادعة‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬ضرورة؛‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬التزام‭ ‬بضمان‭ ‬أن‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬ينظمون‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الافعال‭ ‬التي‭ ‬تتنافى‭ ‬والشرائع‭ ‬الدولية‭ ‬والانسانية‭ ‬يواجهون‭ ‬قوة‭ ‬العدالة‭ ‬الكاملة‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬المتمردين‭ ‬الحوثيين‭ ‬أن‭ ‬يفهموا‭ ‬أن‭ ‬أفعالهم‭ ‬لها‭ ‬عواقب‭. ‬إن‭ ‬تجاهلهم‭ ‬لأهمية‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليميين‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ولن‭ ‬يمر‭ ‬دون‭ ‬رد،‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬أن‭ ‬يتحد،‭ ‬وأن‭ ‬يدين‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬لبس‭ ‬فيه‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية‭ ‬ويتضامن‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬المتضررة‭ ‬من‭ ‬عدوان‭ ‬الحوثيين‭.‬

وتابع‭ ‬سلمان‭ ‬ناصر‭: ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬الحزن‭ ‬والغضب‭ ‬هذه‭ ‬نكرر‭ ‬دعوتنا‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سلمي‭ ‬للصراع‭ ‬في‭ ‬اليمن‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الكلمات‭ ‬الفارغة‭ ‬والوعود‭ ‬الكاذبة‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬المليشيات‭ ‬الحوثية‭. ‬ونطالب‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يزرعون‭ ‬الفوضى‭ ‬بمواجهة‭ ‬عواقب‭ ‬أفعالهم،‭ ‬فلتكن‭ ‬هذه‭ ‬صرخة‭ ‬حاشدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العدالة‭. ‬فليتردد‭ ‬صدى‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬قاعات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬وليتردد‭ ‬صداه‭ ‬في‭ ‬غرف‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬لأن‭ ‬جنود‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬الذين‭ ‬استشهدوا،‭ ‬وجميع‭ ‬الذين‭ ‬لقوا‭ ‬حتفهم‭ ‬بسبب‭ ‬عدوان‭ ‬الحوثيين،‭ ‬لا‭ ‬يستحقون‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬ومن‭ ‬واجبنا‭ ‬الجماعي‭ ‬أن‭ ‬نضمن‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬تضحياتهم‭ ‬حافزًا‭ ‬ليمن‭ ‬ينعم‭ ‬بالسلام،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬استبدال‭ ‬أصداء‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بهمسات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬وحيث‭ ‬ينتصر‭ ‬الأمل‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬والانتهاكات‭ ‬اللاإنسانية‭.‬

وتضامنت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬مع‭ ‬مخرجات‭ ‬اجتماع‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬للمطالبة‭ ‬بتسليم‭ ‬المتورطين‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬العدائي‭ ‬الغادر‭ ‬من‭ ‬الحوثيين‭ ‬ضد‭ ‬قوة‭ ‬الواجب‭ ‬البحرينية‭.‬

وذكر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الائتلاف‭ ‬اليمني‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والشبكة‭ ‬الدولية‭ ‬لمعلومات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬واللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬للتسامح‭ ‬الديني،‭ ‬والمجموعة‭ ‬العربية‭ ‬الإفريقية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والمركز‭ ‬الخليجي‭ ‬الأوروبي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وجمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لمراقبة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬لهم‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحادث‭ ‬يتطلب‭ ‬المحاسبة‭ ‬والعقاب‭ ‬والإنصاف‭ ‬بحسب‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬جاءت‭ ‬أثناء‭ ‬فترات‭ ‬السلم‭ ‬ووقف‭ ‬الأعمال‭ ‬العسكرية‭ ‬المشمولة‭ ‬بالهدنة،‭ ‬بما‭ ‬يستوجب‭ ‬المساءلة‭ ‬والمحاسبة‭ ‬الدولية‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬واتفاقيات‭ ‬جنيف‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا