مرّت ضربة البداية لدوري ناصر بن حمد الممتاز هادئة؛ وأعطت انطباعًا بأن الدوري إذا ما صاحبه الاستقرار فسيكون جيدًا، وبالذات أن حامل اللقب (الخالدية) الذي قدّم نفسه فعليًّا كبطل عن الموسم الفائت مرّ بسلام من سترة؛ وبالذات في ظل توقع أن تأتي المنافسة على (اللقب) حامية لوجود (طموح) لدى أكثر من فريق لدخول السباق، عطفًا على التجديدات التي صاحبت غالبية الأجهزة الفنيّة، وأن التعويل على عودة قويّة للمحرق يعكسها فوزه الأول، وأيضا التأكيد لجماهيره أن حضورها على الساحة يعطي لاعبيه دعمًا استثنائيًّا!
وعلى أية حال فالبداية التي شهدت خمسة عشر هدفا بنسبة (2.5) تعتبر جيدة، وأن التنافس بين الهدّافين سيكون على أشده، وبالذات لدى حامل اللقب الذي يضم (المهدويان)؛ مهدي عبدالجبًار ومهدي حميدان، إذ يُمكن أن يمثلا ثقلا في الفريق، وقد تمخضت نتائج الجولة الأولى عن التالي: فوز المحرق على الحد بهدفين لهدف، والمنامة على الشباب بهدفين نظيفين، والخالدية على سترة بهدفين نظيفين أيضًا، والرفاع الشرقي على الأهلي بهدفين لهدف، والحالة على البسيتين بهدف دون رد، وتعادل الرفاع مع النجمة بهدفين لكل منهما.
ركلة البداية
مثّلت ركلة البداية بين المحرق والحد افتتاحية جيدة للدوري؛ وإن كان الشوط الأول انتهى سلبا، ولكن الفريقين أكّدا أن لديهما النزعة الهجومية، والدليل بعض الفرص المُهدرة، وتقدّم المحرق في بداية الشوط الثاني عبر مهاجمه الجديد شوّاط، ولكن الحد ردّ عليه بالتعادل عبر جديده كميل العظم برأسية، ومع تكافؤ الأداء والفرص، والتبديلات الجيدة؛ تمكّن البديل الناجح أحمد الشروقي من إدراك الفوز في توقيت قاتل (تقريبًا)، أفرح من خلاله جماهيره التي حققت نصرًا أيضًا على مدربها السابق (عيسى سعدون).
وفي ركلة البداية أيضًا؛ كان الظن أن يحرج الشباب المنامة بعدما تعادلا سلبيًا وبتكافؤ في الأداء، وقراءة لعاشور؛ الذي يطمح للقب شخصي جديد بتشكيلة رآها هي الأفضل فأعطى ثقته للاعبيه وحيث لم يستطع أحد قراءة إعداده؛ وهو هدوء يحتاجه دوما، وبرأيي أن الشوط الثاني من خلال ضغط البداية، وعبر الختال والبرازيلي جونيور (جزاء) قضى عاشور على أي مفاجأة يُمكن أن يحدثها منافسه.
وخرج الرفاع والنجمة بتعادل مثالي أقرب للسباق الماراثوني، بعدما أنقذه لاعبه الجديد فينسيوس بهدف التعديل؛ حيث كان متأخرًا بهدفين لهدف، تماما كما فعل الأردني العطّار بهدف التعديل مع بداية الشوط الثاني حيث كان النجمة متقدمًا من الشوط الأول بهدف دا كوستا، وتقدّم أيضًا بعد هدف التعديل للرفاع من خلال لاعبه الجديد (صاحب الخبرة) عيسى موسى، وأعتقد أن التراجع الدفاعي للنجمة أبعده عن فوز كان يمكنه الخروج به في ظل مبادراته الهجومية.
وكان حامل لقب أغلى الكؤوس (الحالة) قد خطف فوزا مهما على البسيتين (الصاعد) بهدف للاعب محمد سالم، وأضاع ممادو على البسيتين ركلة جزاء في الشوط الأول، وعطفًا على الأداء فإن اللعب في الأغلب انحصر وسط الملعب مع الاعتماد على المرتدات.
قمة الجولة
ولا يختلف اثنان بأنّ قمة الجولة كان طرفاها الخالدية وسترة، وأن الأول كان يهدف إلى منع أي مفاجأة من قبل (الحصان الأسودلالدوري)، وكان اللعب يغلب عليه التكافؤ مع أفضلية نسبية للخالدية في الشوط الأول الذي وجدنا فيه سترة منسجما، ويمكن القول إن أخطاء بسيطة ولّدت الهدفين، فوارق النجوميّة والخبرة رجحت كفة (حامل اللقب)، ولكن في المقابل فإن سترة يحتاج إلى سد ثغراته الدفاعية، واستغلال الفرص وإن قلّت!
هدف قاتل
وفي لقاء الأهلي والرفاع الشرقي تمكّن الأخير من الخروج بالفوز عبر هدف قاتل سجله اللاعب تياغو (98) بعدما كان اللقاء يتجه نحو التعادل الايجابي بهدف الذي هو مسار الشوط الثاني، وفي الشوط السلبي كانا متكافئين في الأداء، وهدد الرفاع الشرقي كثيرًا مرمى العجيمي، ويمكن القول بأن المستوى الفني كان جيدا.
هدّافو الجولة الأولى
المحرق: فراس شوّاط وأحمد الشروقي، الحد: كميل العظم، المنامة: البراهيم الختّال (52) وجونيو (56) من جزاء، الرفاع: مجدي عطّار (50)، فينسيوس (66)، النجمة: جونيور (32)، عيسى موسى (66)، الخالدية: مهدي عبدالجبار (20) وضرغام القريشي (51)، الرفاع الشرقي: جاسم خليف ( 65)، و تياغو (98)، والأهلي: عبد الله الحشاش (83 )، الحالة : محمد سالم (44).
أغلى الأهداف
يعتبر هدفا أحمد الشروقي (المحرق) في الدقيقة 80 من لقائه مع الحد، وتياغو لاعب الرفاع الشرقي (98) في لقائه مع الأهلي هما أغلى الأهداف في الجولة؛ لأنهما جاءا في دقائق متأخرة من الشوط الثاني، وبالذات هدف تياغو الذي جاء في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
الموقف بعد الجولة الأولى: الخالدية (3)، المنامة (3)، المحرق (3)، الرفاع الشرقي (3)، الحالة (3)، النجمة (1)، والرفاع (1)، الحد (-)، الأهلي (-)، البسيتين (-)، الشباب (-)، وسترة (-).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك