العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

ألوان

صدور كتاب «تأويلية بول ريكور وتجديد المنهج النقدي العربي.. ذخيرة الشاعر علي عبدالله خليفة نموذجاً»

السبت ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

أصدرت‭ ‬المؤسسة‭ ‬العربية‭ ‬للدراسات‭ ‬والنشر‭ ‬ببيروت‭ ‬وعمّان‭ ‬كتاب‭ (‬تأويلية‭ ‬بول‭ ‬ريكور‭ ‬وتجديد‭ ‬المنهج‭ ‬النقدي‭ ‬العربي‭.. ‬ذخيرة‭ ‬الشاعر‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬خليفة‭ ‬نموذجاً‭) ‬للباحثة‭ ‬نبيلة‭ ‬أحمد‭ ‬علي‭.‬

وسلط‭ ‬الكتاب‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬نظرية‭ ‬التأويل،‭ ‬التي‭ ‬استحوذت‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬المعرفي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كله،‭ ‬نظرًا‭ ‬للأهمية‭ ‬البالغة‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬ما‭ ‬يكـتـنف‭ ‬الواقع‭ ‬المعاصر‭ ‬من‭ ‬معضلات‭ ‬جمة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬اللغة‭ ‬والخطاب‭ ‬اللذين‭ ‬يصفان‭ ‬العالم‭ ‬ويعبران‭ ‬عنه‭.‬

ووجدت‭ ‬الباحثة‭ ‬نموذجا‭ ‬في‭ ‬تصورات‭ ‬الفيلسوف‭ ‬الفرنسي‭ ‬بول‭ ‬ريكور‭ (‬1913-2005‭) ‬التأويلية،‭ ‬حيث‭ ‬استطاع‭ ‬بها‭ ‬أن‭ ‬يربط‭ ‬الفلسفة‭ ‬والنصوص‭ ‬بالحياة‭ ‬حيث‭ ‬عدها‭ ‬نشاطاً‭ ‬يعطي‭ ‬معنى‭ ‬للحياة‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬المعادلة‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الذات‭ ‬للخطاب‭ ‬والمعنى‭ ‬من‭ ‬الوجود‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬ونقل‭ ‬بالتأويل‭ ‬إلى‭ ‬منهجية‭ ‬جديدة‭ ‬يمكن‭ ‬نعتها‭ ‬بكونها‭ ‬محاولة‭ ‬لفك‭ ‬شفرة‭ ‬الرموز‭ ‬التي‭ ‬تحملها‭ ‬الأساطير‭ ‬وكل‭ ‬أشكال‭ ‬السرد‭ ‬وأنماط‭ ‬الخطابات‭ ‬وعدم‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بالمعنى‭ ‬العادي‭ ‬والسطحي‭ ‬والمألوف‭ ‬المباشر‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬آليات‭ ‬تستقي‭ ‬أسسها‭ ‬من‭ ‬الفلسفة‭ ‬والبلاغة‭ ‬واللسانيات‭.‬

وكانت‭ ‬الأعمال‭ ‬الشعرية‭ ‬للشاعر‭ ‬البحريني‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬خليفة‭ ‬نموذجًا‭ ‬لتناول‭ ‬نظرية‭ ‬التأويل‭ ‬مشخّصة‭ ‬على‭ ‬نصوص‭ ‬شعرية‭ ‬بأشكال‭ ‬متعددة‭ ‬كالقصيدة‭ ‬العمودية‭ ‬وشعر‭ ‬التفعيلة‭ ‬والشعر‭ ‬الشعبي‭ ‬والشعر‭ ‬النثري‭. ‬فقد‭ ‬طور‭ ‬الشاعر‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬خليفة‭ ‬من‭ ‬ملكات‭ ‬الشعر‭ ‬بامتلاكه‭ ‬تراثا‭ ‬فكريًا‭ ‬وثقافيًا‭ ‬وشعريًا‭ ‬ضخمًا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يندرج‭ ‬ضمن‭ ‬خانة‭ ‬المبدعين‭ ‬العرب‭ ‬الكبار‭.‬

فمنذ‭ ‬صدور‭ ‬ديوانه‭ ‬الأول‭ (‬أنين‭ ‬الصواري‭) ‬في‭ ‬عام‭ ‬1969‭ ‬في‭ ‬أربع‭ ‬طبعات‭ ‬متتالية‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬العلم‭ ‬للملايين‭ ‬ببيروت،‭ ‬توالت‭ ‬إصداراته‭ ‬الشعرية‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬عشر‭ ‬ديوانًا‭ ‬وترجمت‭ ‬أشعاره‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬لغات‭ ‬بوصفه‭ ‬أحد‭ ‬رواد‭ ‬حركة‭ ‬الشعر‭ ‬العربي‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬العربي‭.‬

وتشير‭ ‬الباحثة‭ ‬في‭ ‬كتابها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشاعر‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬خليفة‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الذين‭ ‬جعلوا‭ ‬من‭ ‬السرد‭ ‬التاريخي‭ ‬للغواصين‭ ‬والإقطاع‭ ‬البحري‭ ‬سردًا‭ ‬شعريًا‭ ‬قصصيًا‭ ‬له‭ ‬دلالة‭ ‬شعرية‭ ‬وفكرية‭ ‬بحيث‭ ‬تغلب‭ ‬على‭ ‬عشوائية‭ ‬الأحداث‭ ‬وتكاثرها‭ ‬بتقديمه‭ ‬مادة‭ ‬شعرية‭ ‬يكون‭ ‬الزمن‭ ‬النفسي‭ ‬فيها‭ ‬سائدًا‭ ‬على‭ ‬الحقيقي‭.‬

وتعتبر‭ ‬الباحثة‭ ‬أن‭ ‬الشاعر‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬خليفة‭ ‬أحد‭ ‬الذين‭ ‬أعادوا‭ ‬الروح‭ ‬للهجة‭ ‬العامية‭ ‬في‭ ‬جلّ‭ ‬ما‭ ‬كتبه‭ ‬من‭ ‬أشعار‭ ‬مقروءة‭ ‬أو‭ ‬مغناة‭ ‬بدءًا‭ ‬بتجربته‭ ‬الثرية‭ ‬في‭ ‬ديوان‭ (‬عطش‭ ‬النخيل‭) ‬1970‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬بعدها‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الشعرية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا