على مسؤوليتي
علي الباشا
العالمي.. رسالة سامية
} مثلت سفرة نادي النصر السعودي (العالمي) الآسيوية إلى طهران؛ لمقابلة فريق بيرسبوليس (الاسم القديم للعاصمة الإيرانية) ضمن بطولة الابطال أكثر من رسالة، وعلى أكثر من صعيد.
} فهي من جهة أولى تمثل أولى علامات إعادة العلاقات الطبيعية بين السعودية وإيران؛ بعد فترة انكفاء تطلبت إقامة المباريات بينهما النخبوية والنادوية على ملاعب محايدة، أفقدها الروح التنافسية والجماهيرية.
} وهي أيضا مثلت رسالة تسويق للرياضة السياحية من خلال الاحتراف السعودي بوجود النجوم العالميين، ورأينا كيف استقبلت الجماهير الايرانية (العالمي) بوجود لاعبه الأسطورة كريستيانو رونالدو.
} مثل حضور الجماهير الإيرانية لاستقبال (العالمي) ورونالدو بالذات ثورة رياضية بتأكيدها انها عاشقة للرياضة وللنجوم، وان بعثة النصر شقت طريقها حتى الفندق بصعوبة بفعل المستقبلين.
} وأكد كريستيانو أنه مكسب كسفير للعالمي في جولاته الآسيوية؛ بموافقته على استقبال طفل إيراني عاشق؛ بكى لرؤيته، وأيضا استقباله لرسامة من ذوي الهمم أهدته (رسمتين) له رسمتهما برجليها.
} وأكدت كرة القدم من خلال حضور (العالمي) إلى طهران أنها تمثل حمامة سلام عالمية بين الشعوب، وكان يفترض ان يستغلها الاتحاد الآسيوي لكي تستمتع الجماهير بمعبودها، ويستمتع اللاعبون بتشجيعهم.
} على أية حال؛ لم يوفق الآسيوي في إقامة (اللقاء) من دون جماهير، وحرم اللاعبين من متعة حضور ما يقرب من مائة ألف متفرج لاستاد آزادي، وتشجيعهم للنجوم لرفع المستوى الفني والحماسي.
} لا بد ان نؤكد ضرورة ان يواكب الاتحاد القاري الرسائل السامية المتمثلة في الرؤية المتقدمة للاحتراف السعودي التي تتخطى الحدود، وكان يمكنه استغلال الفرصة لرفع الحظر الجماهيري؛ ولو لساعات!
} يبقى ان نشير الى ان استقطاب النجوم العالميين يتخطى الحدود في الاحتراف السعودي، فماهي الا البداية والتي يمكن ان تثير تغييرا جذريا؛ ليس آسيويا فقط، ولكن حتى في المصدر الاوروبي نتيجة الاستقطاب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك