غزة – القاهرة (وكالات الأنباء): أغلقت إسرائيل نقاط العبور مع غزة أمس الأربعاء ومنعت آلاف العمال من الوصول إلى أعمالهم في إسرائيل والضفة الغربية بعد أيام من مظاهرات على الحدود أطلقت القوات الإسرائيلية خلالها النار وقتلت متظاهرا الثلاثاء الماضي. ويقول خبراء اقتصاد محليون «إن هذه الخطوة تمنع أكثر من 18 ألف فلسطيني من العبور للعمل، مما يحرم الاقتصاد المتعثر في القطاع المحاصر من حوالي مليوني دولار يوميا. وأكد متحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوجات)، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن معبر بيت حانون المؤدي لغزة مغلق وسيعاد فتحه «بناء على ضوء تقييم الوضع».
وسيزيد إغلاق المعبر من الضغوط على اقتصاد غزة الذي يعاني بالفعل بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل. ويأتي الإغلاق بعد فرض حظر قصير المدة على الصادرات من القطاع في وقت سابق من الشهر الجاري نتيجة عثور مفتشين على متفجرات في شحنة من البضائع. وتصاريح العمل التي تمنحها إسرائيل تتيح تحقيق دخول لنحو 18 ألف عامل في غزة التي يبلغ دخل الفرد فيها ربع مستواه في الضفة الغربية، وفقا لبيانات صندوق النقد الدولي. ويقول البنك الدولي إن نسبة البطالة في القطاع تقترب من 50 بالمئة.
وقال أيمن أبو كريم المتحدث باسم وزارة العمل في غزة التي تديرها حماس إن ثمانية آلاف عامل عادوا إلى غزة خلال أعياد اليهود لا يستطيعون العودة لأعمالهم في إسرائيل بسبب الإغلاق. وأضاف «هذا عقاب جماعي للعمال من أجل منعهم من السفر للعمل في الداخل المحتل».
وفي رام الله، أعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أمس الأربعاء، استشهاد فلسطينيين، أحدهما متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن شابا يبلغ (19 عاما) توفي متأثرا بجروحه الحرجة في الرأس، وذلك بعد إصابته برصاص قوات إسرائيلية في مخيم عقبة جبر للاجئين بأريحا. كما تم إعلان وفاة شاب يبلغ (29 عاما) متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مداهمته مخيم جنين للاجئين مساء الثلاثاء.
وفي غزة، قتل شاب وأصيب 9 آخرون بجروح أمس برصاص الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات على أطراف شرق القطاع قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، وسط دعوات لتصعيد الاحتجاجات.
وفي القاهرة، أدانت مصر أمس الأربعاء التصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.وجاء في بيان لوزارة الخارجية المصرية تلقته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) تدين مصر «التصعيد الذي قامت به القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخرها في مدينة جنين، والذى أسفر عن استشهاد ستة مواطنين فلسطينيين وإصابة عدد من المدنيين، داعية السلطات الإسرائيلية إلى ضرورة تغليب مسار التهدئة، والنأي عن تبني سياسات العقاب الجماعي بالبلدات والمدن ونوهت إلى أن هذه الاعتداءات تقوض أيضاً من المساعي الدولية والإقليمية الرامية لإعادة إحياء عملية السلام القائم على أساس حل الدولتين، وفقا للبيان». وجددت مصر دعوتها إلى المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بمسؤوليته والتحرك الفوري لدرء مخاطر التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة التزامها الراسخ بدعم الحقوق الفلسطينية، وفى مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك