نيويورك – (وكالات الأنباء): قالت دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في بيان مشترك إنها تجدد دعواتها لإيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. جاء البيان بعد اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير الخارجية الأمريكي والأمين العام لمجلس التعاون في نيويورك.
وكانت إيران قد منعت دخول عدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفين بالإشراف على الأنشطة النووية لطهران في خطوة وصفها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي بأنها «غير متناسبة وغير مسبوقة». جاء التحرك الإيراني ردا على دعوة، قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، لطهران للتعاون فورا مع الوكالة في قضايا منها تفسير سبب وجود آثار يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة.
من جانب آخر، دعت دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في بيان مشترك أمس الأربعاء إلى استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية العراقية «لما بعد العلامة رقم 162».
وجاء البيان بعد اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في نيويورك.
كما دعوا الحكومة العراقية إلى «الإسراع بتسوية الوضع القانوني الداخلي لضمان استمرار تطبيق الاتفاقية المتعلقة بتنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله بين الكويت والعراق لعام 2012».
وقال البيان: «جدد الوزراء دعمهم لقرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013) بشأن إحالة الملف المتعلق بإعادة جميع الكويتيين إلى وطنهم، بمن فيهم الكويتيون المفقودون، وإعادة الممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني، إلى بعثة الأمم المتحدة في العراق... ودعوا العراق والأمم المتحدة إلى بذل أقصى الجهود للتوصل إلى حل لجميع القضايا المتعلقة بهذا الشأن».
تم ترسيم الحدود البرية بين البلدين من قبل الأمم المتحدة في 1993 بعد غزو العراق للكويت، لكنه لم يغط طول حدودهما البحرية، وترك حل هذا الأمر للبلدين المنتجين للنفط.
من جهة اخرى، بحث وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان ووزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن جهود حل الأزمة اليمنية. ووفق وكالة أنباء الإمارات (وام) الأربعاء، استعرض الاجتماع الثلاثي، الذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، «سبل التوصل إلى حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية، وتعزيز الاستجابة الإنسانية للشعب اليمني وتقديم الدعم اللازم لليمن على الصعيد الاقتصادي». وأكد وزراء خارجية الدول الثلاث أهمية التعاون الوثيق بين الدول الثلاث ومجلس القيادة الرئاسي في اليمن لتعزيز جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وأشاد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالجهود التي تقوم بها السعودية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في اليمن، بما يقود إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، مجددا تأكيد نهج دولة الإمارات الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك