الرياض –الوكالات: رحبت الحكومة اليمنية في بيان أمس «بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان والمساعي الأممية، والدولية الهادفة لدفع المليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني».
وجددت تأكيد «نهجها المنفتح على كل المبادرات الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل وبما يضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن».
وكانت السعودية أكّدت في وقت متأخر مساء الخميس أنها تستضيف وفداً حوثياً لمناقشة عملية السلام في اليمن بعد تسع سنوات من اندلاع الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وهذه أول زيارة علنية لوفد من الحوثيين إلى المملكة منذ مارس 2015.
وكانت قناة «الإخبارية» السعودية الحكومية ذكرت مساء الخميس أنّ المملكة تستضيف «وفداً مفاوضاً يمثّل المكوّن اليمني الحوثي، وذلك بهدف استكمال المباحثات الرامية لإيجاد حلّ سياسي ووقف شامل لإطلاق النار والانتقال من مرحلة النزاعات إلى الاستقرار».
بدورها ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ الرياض «وجّهت دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال اللقاءات والنقاشات».
وقال مسؤول في مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في وقت سابق لوكالة فرانس برس إنّ طائرة عمانية نقلت «وفدا حوثيا يضم عشرة أشخاص بالإضافة إلى خمسة عمانيين» من صنعاء إلى الرياض، فيما أفاد مسؤول حوثي بأنّ «مدة الزيارة خمسة أيام».
وتؤدي سلطنة عمان دور الوسيط في النزاع.
وأفاد مسؤول في الحكومة اليمنية مطّلع على فحوى المحادثات بين الحوثيين والسعودية، أنّ الغاية من الزيارة «عقد جولة مفاوضات مع السعودية والتوصّل إلى اتفاق نهائي بشأن تفاصيل الملفين الإنساني والاقتصادي».
وتابع إنّ المحادثات تتركّز على مسألة تسديد رواتب موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً عن طريق السلطة، وهي نقطة شائكة، وتدشين وجهات جديدة من مطار صنعاء الذي ظلّ مغلقاً لسنوات قبل أن يسمح التحالف العام الماضي بفتح أجوائه للطائرات إلى الأردن ومصر.
من جهتها، أفادت مصادر سياسية في صنعاء أنه من المتوقع كذلك أن يناقش الحوثيون مع المسؤولين السعوديين «الصيغة النهائية» لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، على أن يباشر أطراف النزاع بعد ذلك التفاوض مباشرة للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وبدعم من السعودية وعُمان.
وفي أبريل، أنعشت زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء، إلى جانب التقارب الأخير بين الرياض وطهران، الآمال بالتوصل إلى حلّ سياسي للنزاع الدامي في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.
وفي واشنطن، رحب البيت الأبيض بدوره بالزيارة، داعيا في بيان «جميع أطراف هذا النزاع إلى تعزيز وتوسيع الهدنة التي جلبت قدرًا من السلام للشعب اليمني، ووضع حد لهذه الحرب في نهاية المطاف».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك