برعاية كريمة من الشيخ محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وبتنظيم من الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان، وردينة بنت عامر الحجرية رئيسة جمعية الصداقة العمانية البحرينية، انطلقت في قاعة مجان بسلطنة عمان الدورة التدريبية للإسعافات الأولية بولاية صحار التي قدمها فريق أكاديمية المسعفين التطوعي من مملكة البحرين. ويأتي هذا البرنامج بمناسبة اليوم العالمي للإسعافات الأولية الذي يأتي كل عام في شهر سبتمبر بدعم من طيرن السلام العماني، ومطعم ليالي فلسطين، وشركة فين مارك كومينكيشن، وحلويات حسين شويطر، وقهوة 360.
وقدم هذه الدورة فريق أكاديمية المسعفين البحرينيين في إطار التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وخاصة في مجال التدريب والعلاج الطبي والإسعافات الأولية التي تقدمها أكاديمية المسعفين. وتهدف هذه الدورة إلى تمكين المشاركين في المهارات الأساسية والتقنيات الحديثة التي تستخدم في الإسعافات الأولية وتعريفهم بآلية التعامل على العديد من المجالات الطارئة التي تتطلب الإسعافات العاجلة إلى حين وصول الطاقم الطبي، كما تهدف إلى تعزيز الثقة في التعامل مع مختلف الحالات الطارئة مثل حالات الحروق والكسور وضيق التنفس والكثير من الإصابات الناتجة ما يعزز من كفاءة المسعف ويمنح دعما نفسيا ومعنويا أيضا للمصاب.
وأشاد الشيخ محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة بالتعاون المثمر بين جمعية الصداقة العمانية–البحرينية وسفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عمان ومكتب محافظ شمال الباطنة، التي تشكل جسورًا لتحقيق مزيد من اللحمة وترجمة لتوجيهات القيادتين في البلدين الشقيقين والتي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة في كلا البلدين الشقيقين. وأكد أهمية نشر ثقافة الإسعافات الأولية حيث إن هذه المعرفة قد تساعد في إنقاذ حياة إنسان أو تسريع الشفاء أو تقليل المضاعفات التي من الممكن أن يتعرض لها نتيجة حدوث الإصابة إلى حين وصول المساعدات الطبية المطلوبة، معتبرًا أن الإلمام بكيفية إسعاف المصاب أو إنقاذه أصبح ضرورة ملحة، حيث تعد الإسعافات الأولية ركيزة من ركائز الخدمات الصحية التي يحتاج إليها كل إنسان في حياته.
من جانبه أكد السفير جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان أهمية قيام المجتمع المدني الخليجي بدوره في ترسيخ الثقافات المختلفة وتفعيلها لتعود بالنفع على المجتمعات الخليجية من بينها ثقافة الإسعافات الأولية التي باتت ضرورة ملحة لمواجهة أي طارئ يتعرض له الإنسان في المنزل أو الشارع أو في العمل، وثمن جهود أكاديمية المسعفين البحرينيين في نشر ثقافة الإسعافات الأولية في سلطنة عمان، التي تعكس حجم العلاقات المتجذرة والتاريخية بين الشعبين الصديقين.
كما أشاد سفير مملكة البحرين لدى السلطنة بالدور الذي تلعبه جمعية الصداقة العمانية–البحرينية في التقريب بين شعبي البلدين الشقيقين من خلال الفعاليات التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع السفارة وصولا إلى مرحلة التكامل في كافة المجالات وترجمة لتوجيهات القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، وتفعيلا لمخرجات اللجنة العليا المشتركة، وتنفيذا لمذكرات التفاهم والاتفاقيات التي وقعت بين البلدين.
بدورها أشارت ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة جمعية الصداقة العمانية البحرينية إلى دورة الإسعافات الأولية التي تنظمها أكاديمية المسعفين البحرينيين بأنها باكورة الدورات التي ستنظمها الجمعية في مجال الإسعافات الأولية بالتعاون مع جمعية الصداقة العُمانية البحرينية لتشمل عدة قطاعات في السلطنة بهدف نشر هذه الثقافة الصحية المهمة.
وبينت الحجرية أن هذه الفعالية تأتي ضمن الخطة السنوية للجمعية التي تتضمن حزمة من المؤتمرات والندوات والمعارض التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع سفارة مملكة البحرين لدى السلطنة، بهدف نقل التجارب الناجحة في كلا البلدين الشقيقين.
وأعربت رئيسة جمعية الصداقة العمانية البحرينية عن أملها ان تعزز مخرجات الدورة من ثقة المشاركين من خلال تعليمهم أساسيات الإسعافات الأولية واكتساب القدرة على توفير العلاج المناسب لغرض الحفاظ على حياة المصاب بالإضافة، إلى تعزيز قدرته على تقليل عواقب الإصابة حتى وصول المساعدة الطبية.
يشار في هذا السياق إلى أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أطلق اليومَ العالمي للإسعافات الأولية عام 2000م، الذي يُحتفل به في ثاني سبت من سبتمبر من كل عام، الذي يوافق هذا العام العاشر من سبتمبر الجاري، ويستهدف رفع الوعي حول أهمية الإسعافات الأولية في إنقاذ الأرواح، والتشجيع على تعلم الإسعافات الأولية لأفراد المجتمع كافة، والتوعية بأهم الحوادث المنزلية والخارجية، وطريقة الإسعافات الأولية لها، والتعريف بالجهات التي تقدم دورات الإسعافات الأولية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك