عالم يتغير
فوزية رشيد
هكذا يريدون: الموت خوفا من الموت
{ منذ عقود والبشرية وهي تعيش مسارات الوقع المتسارع من الأحداث، باتت منذ 2020 تعيش وتيرة أكثر تسارعاً وأكثر دراماتيكية! ومن حصار إثار الفزع والمخاوف التي يسهم «الإعلام العالمي» في التركيز عليها، وكأن إثارة الفزع بالطاقات السالبة التي تترافق معه تحول إلى هدف في حدّ ذاته مع انتشار «الإعلام الإلكتروني» الذي جعل من «الهاتف الذكي» وهو في يد كل إنسان مليئاً بكل المحتويات ومنها ما يتلاعب بعقول الناس! ومنها ما يزيد من مخاوفهم من التوقعات القادمة! حتى أصبحت كوارث الحروب السابقة تقف خجولة أمام الكوارث الطبيعية التي تحدث اليوم سواء من الحرائق الواسعة، أو الأوبئة التي (رسموا لها عنواناً متحوراً) مع كل متحور جديد من كورونا! أو مع انتشار رقعة التحذيرات والإنذارات وبث الرعب من شمولية حرب ثالثة على الأبواب! أو من مخاطر «الذكاء الاصطناعي» كعدو فائق يترصد البشر في قريب الأزمان! حتى تحولت تطورات التكنولوجيا ايضاً رغم منافعها إلى رعب الوجه الآخر «المظلم» الذي يخفي غايات وأهدافا تنسب إلى أجندة «الدولة العميقة العالمية»!
{ أحداث وتنبؤات فاقت قصص «الخيال العلمي» والتقدم التكنولوجي الكبير في السنوات الأخيرة! وحيث الحديث يدور وتكثر التحليلات حول متغيرات كبيرة في العالم تجري تحضيراً (لنقل ما سيتبقى من البشرية من النظام الدولي الجديد إلى النظام العالمي الموحد)! لإخضاع كل الدول لسلطة «حكومة عالمية موحدة»، وهذا ما يستدعي حرق الأرض والزرع في أماكن كثيرة لإحداث مجاعة عالمية! وصناعة الأوبئة، والتحضير لحرب شاملة وأخيرة بين أمريكا والصين! ومن الحرب البيولوجية إلى الحرب العسكرية الأخيرة و«الذكية» بآلياتها! يراد الوصول إلى «الرقم السكاني» الجديد في العالم! وهو الرقم الذي سيقوم عليه «النظام العالمي الموحد».. وتكون فيه حكومات الدول مجرد رؤساء أقسام في شركة العالم الموحد هذا! شر يفوق شر الخيال الدرامي الشرير!
{ كل تلك التشكيلات المرسومة من الأحداث التي حدثت في السنوات الماضية والتي تحدث الآن، وتلك التي ستحدث لاحقاً، بحسب ما ترسمه «الأيدي الخفية» يضع البشرية في (مآزق متحورة) تشبه تحورات الفيروس الكوروني! وتزيد الخناق على الناس، حتى تقع الغالبية في رعب ما يحدث وما سيحدث!
ولكأن ضرب المعنويات والعقول المرهقة أصلاً، بسبب غرابة الأحداث وما حدث منذ 2020، وما تخللّه وتبعه من (انقلاب المفاهيم والمنطق في الشؤون الاجتماعية والدينية والأخلاقية، والتلاعب بالنوع البشري في إطار «الاختلال الجنسي» الذي يتم تسويقه وفرضه)! الى جانب «أنواع المخدرات المستجدة» التي تجعل من البشر «زومبيا متحركا» ظهروا في شوارع أمريكا وأوروبا حتى اللحظة! كل ذلك يجعل من الصدمات المتتالية على كافة الشؤون الإنسانية والعالمية مدخلاً لإحداث «التغيير المطلوب» والدخول الجماعي في متاهة (الموت خوفاً من الموت) الذي يطلّ برأسه في كل مجال! ومعروف أثر المعنويات والنفسيات في زيادة أو تقليل المناعة الذاتية سواء الجسدية أو الفكرية أو الروحية!
{ لندرك «أثر الصدمة والايهام» نعود إلى تلك التجربة التي أرادها الزعيم النازي «هتلر» ليدرك حجم ما سيفعله لاحقاً بشعوب العالم بدءاً من الشعب الألماني! التجربة تتلخص في إيهام شخص محتجز بأنه سيموت خلال ساعات بدءاً من سريان دمه إلى الخارج، وقد تمت تغطية عينيه، فعاش الإحساس بأن دمه يتسرّب من عروقه! حيث كانت عقوبته القتل بتلك الطريقة! فبدأ جسده يشعر بالوهن التدريجي، ومع نهاية الساعات المحددة له كان بالفعل قد فارق الحياة، رغم أنه لم يتم جرح جسده كما قيل له، ولم ينزل من عروقه قطرة دم واحدة! إنه (تأثير الوهم أو الإيهام) الذي قتله! لقد نجحت تجربة «هتلر»!
{ بث الرعب والفزع بوتيرة يومية أو زمنية متصاعدة، لها فعل «الإيهام» ذاته في تجربة «هتلر»! الناس إن لم تعي تلك الحقيقة، فإن المخاوف ستطغي في تأثيرها بالتزامن مع ما يتم نشره من فيروسات! قد يسهم الخوف منها تحت التأثير الإعلامي في الموت، أكثر من الفيروس نفسه! فيموت الناس خوفاً! وهي ذات الأفكار الشيطانية التي يعرفها كل مستبدّ، وهذه المرة (استبداد بالبشرية على مستوى العالم لصناعة العصر الجديد)! الذي تم فيه تأليه (الآلة) لتحلّ محل البشر الذين لا قيمة لهم في نظر هؤلاء! فيتم قتلهم بألف طريقة، للوصول إلى العدد المطلوب، الذي بالإمكان التحكّم فيه بسهولة في نظام عالمي موحّد!
فهل تستسلم البشرية وهي تدرك بعقلها وبحدسها ما يُدار ويُحاك حولها من مخططات شريرة؟! أم أنها ستقلب السحر على الساحر وفق إرادة أعلى من كل شيء، هي «إرادة الله»، الذي كلّما نفكر في الشرور الحادثة اليوم، نثق بأن «الإرادة الإلهية» فوق كل إرادة إنسانية أو شيطانية!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك