تُطلق فورد سيارة «موستانج جي تي دي 2025» الجديدة كلياً، النسخة التكنولوجية المستوحاة من «موستانج جي تي 3»، والتي ستشارك في سباق لومان العام المقبل. صمم هيكلها العريض من ألياف الكربون، في حين يكشف الجناح الخلفي عن الكثير من مواصفاتها التي يمكن الإلمام بها عند إلقاء نظرة خاطفة واحدة، ليكتشف الشخص مدى اختلافها عن أي سيارة موستانج تم إطلاقها حتى الآن.
وقال جيم فارلي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فورد: نتوقع لسيارة «موستانج جي تي دي» أن تحطم كل فكرة مسبقة عن السيارة الخارقة. إن هذا النهج يعتبر جديداً بالنسبة إلينا، إذ لم يسبق لنا تصميم سيارة للطرق لاستخدامها في السباقات، بل طرحنا سيارة سباقات يمكن قيادتها على الطرق. وتستمد «موستانج جي تي دي» هذه التقنيات من سيارة السباقات الشهيرة «موستانج جي تي 3»، وتأتي مغلفة بهيكل موستانج المصنوع من ألياف الكربون لتنطلق بقوة على الشوارع.
صممت لإحراز التفوق
يعتبر تصميم «موستانج جي تي دي» هدفاً قائماً بذاته. ويعمل كل خط فيها على دعم الأداء الديناميكي الهوائي بأقصى سرعة، بدءاً من الفاصل الأمامي وغطاء المحرك والمصدات، إلى الجناح الخلفي النشط الذي يمكن التحكم به هيدروليكياً والمثبت على عمود الدعامة الرئيسية للهيكل C.
وتستفيد السيارة أيضاً من الاستخدام المكثف لألواح الهيكل المصنوعة من الألياف الكربونية لتقليل الوزن وخفض مركز الجاذبية وتحسين الاستجابة. واستخدمت المادة ذاتها في تصنيع المصدات وغطاء المحرك والغطاء العلوي التي تحل مكان غطاء صندوق السيارة، وعتبات الأبواب، والدعامة الأمامية، والدعامة الخلفية السفلية والسقف، مع التوفير الاختياري للواجهات الأمامية والخلفية من ألياف الكربون.
ويتم أيضاً استخدام ألياف الكربون في تصنيع الصينية الديناميكية الهوائية الشاملة الموجودة أسفل الهيكل، لتضمن للسيارة ميزات رائدة في السباقات، إضافة إلى تعزيزها بمجموعة من التقنيات التي قد تكون غير قانونية في السباقات، مثل اللوحات الأمامية التي يتم التحكم فيها هيدروليكياً لإدارة تدفق الهواء، من أجل تحقيق التوازن الديناميكي الهوائي بالتناغم مع الجناح الخلفي النشط.
الأداء الفائق والتكنولوجيا
تستخدم المركبة محرك سوبر تشارج من ثماني أسطوانات بسعة 5.2 لترات، مع تعزيزه بمداخل هوائية مزدوجة، وأول نظام لزيت المحرك بالحوض الجاف تم تركيبه في موستانج للمساعدة في الحفاظ على لزوجة المحرك أثناء المنعطفات المستمرة والصعبة. ويولد المحرك ما يزيد على 7.500 دورة في الدقيقة، والوصول إلى مستويات استثنائية من العزم، بفضل نظام عادم الصمام النشط المصنوع من التيتانيوم. وبالتالي، فإن هذه النسخة من موستانج تمتاز بأعلى قدرة حصانية بمواصفات قانونية طورتها فورد حتى الآن.
ويتم إرسال كل هذه القوة من المحرك إلى العجلات الخلفية من خلال عمود إدارة مصنوع أيضاً من الألياف الكربونية، ويكون متصلاً بمحور خلفي من 8 مستويات للسرعة، لتوزيع الوزن بنسبة 50/50 تقريباً بين العجلات الأمامية والخلفية. وبفضل عمليات محاكاة وقت الدورة واختبار الدينو لتقييم عزم الدوران وسرعة دوران المحرك في مجموعة نقل الحركة، فقد تم التوصل إلى الاختيار الأمثل لمجموعة نقل الحركة وبنية الناقل والوصول إلى أعلى مستويات الثبات على الأرض.
تم تعزيز الأداء الاستثنائي لسيارة «موستانج جي تي دي» من خلال نظام التعليق شبه النشط المتطور الذي يمكن أن يغير معدلات وارتفاع التعليق. وتوفر تقنية مثبط صمام البكرة التكيفي مع معدل التعليق المزدوج الذي يتم تشغيله هيدروليكياً إلى جانب تعليق ارتفاع، حالتين فريدتين تعملان على تعزيز الأداء في أثناء القيادة على الطريق وعلى مسارات حلبات السباق بشكل مستقل. وتسمح إعدادات التعليق بارتفاع أقل بحوالي 40 ميليمتراً في نسق القيادة على الحلبة. وبشكل عام، يكون المسار أعرض بحوالي أربع بوصات من طراز «موستانج جي تي».
مساحة المقصورة
اعتمدت الشركة على مواد فاخرة في تشطيبات المقصورة، بما في ذلك مادة ميكو المقترنة بالجلد وألياف الكربون، كما تم توظيف الشاشات الرقمية التي تتيح للسائقين التحكم الكامل ومتابعة المعلومات طوال الرحلة. وتستكمل مقاعد «ريكارو» المُحسَّنة والمناسبة للسباقات مع أدوات التبديل المصنوعة من التيتانيوم عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد، وأداة التبديل بالقرص الدوار واللوحة التسلسلية، وتكون جميعها مصنوعة من مادة التيتانيوم المستخلصة من طائرات «لوكهيد مارتن إف 22» التي خرجت من الخدمة. وتمت إزالة منطقة الجلوس الخلفية لتقليل الوزن وتوفير مساحة للأمتعة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك