العدد : ١٦٨٤٩ - الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٩ - الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

علينا «بالتلمذة»

}‭ ‬التجديد‭ ‬وتشبيب‭ ‬عناصر‭ ‬أي‭ ‬فريق‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لعبة‭ ‬رياضية‭ ‬توجه‭ ‬مطلوب،‭ ‬ولا‭ ‬ضير‭ ‬فيه،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬وضعنا‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬التغيير‭  ‬هو‭ ‬سمة‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬الحياة،‭ ‬وسمعنا‭ ‬في‭ ‬مواقف‭ ‬مختلفة‭ ‬ومن‭ ‬قريبين‭ ‬ضمن‭ ‬أجواء‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الصغار‭ ‬ومخرجات‭ ‬فرق‭ ‬الفئات‭ ‬في‭ ‬النادي،‭ ‬غير‭ ‬أنهم‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬تعود‭ ‬حليمة‭ ‬لعادتها‭ ‬القديمة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬التعويل‭ ‬على‭ ‬الحرس‭ ‬القديم،‭ ‬وما‭ ‬نورده‭ ‬هنا‭ ‬مصداق‭ ‬من‭ ‬مصاديق‭ ‬غياب‭ ‬أي‭ ‬استراتيجية‭ ‬عمل‭ ‬واضحة،‭ ‬بل‭ ‬نراهن‭ ‬على‭ ‬غياب‭ ‬أي‭ ‬خطة‭ ‬علمية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬وبذلك‭ ‬يبقى‭ ‬التخبط‭ ‬والمزاجية‭ ‬وعدم‭ ‬وضوح‭ ‬الرؤية‭ ‬وما‭ ‬شابه‭ ‬ذلك‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬عناوين‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الأندية،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬تستغربون‭ ‬عندما‭ ‬ترون‭ ‬مسابقات‭ ‬هزيلة،‭ ‬وتتساءلون‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬نتطور‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللعبة‭ ‬أو‭ ‬تلك؟

 

}‭ ‬سؤال‭ ‬بريء‭.. ‬إذا‭ ‬افترضنا‭ ‬أن‭ ‬مدة‭ ‬الحصة‭ ‬التدريبية‭ ‬لفرق‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬من‭ ‬ناشئين‭ ‬أو‭ ‬شباب‭ ‬ساعة‭ ‬ونصف‭ ‬الساعة،‭ ‬وكان‭ ‬عدد‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬يتدربون‭ ‬هم‭ ‬12‭ ‬أو‭ ‬14‭ ‬لاعبا،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬نصيب‭ ‬كل‭ ‬لاعب‭ ‬تدريبي‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬الفعلي‭ ‬لا‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬ثماني‭ ‬دقائق،‭ ‬فهل‭ ‬المدة‭ ‬التي‭ ‬يخضع‭ ‬فيها‭ ‬اللاعب‭ ‬للتدريب‭ ‬يمكن‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬تنتج‭ ‬لنا‭ ‬لاعبا‭ ‬فلتة؟

 

}‭ ‬عندما‭ ‬نريد‭ ‬إكساب‭ ‬اللاعبين‭ ‬الصاعدين‭ ‬التجربة‭ ‬والخبرة‭ ‬وتنمية‭ ‬مهاراتهم،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نوفر‭ ‬لهم‭ ‬مقابلات‭ ‬مع‭ ‬منافسين‭ ‬يفوقونهم‭ ‬مستوى‭ ‬وخبرة‭ ‬ومهارات،‭ ‬دون‭ ‬أخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬ما‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬المواجهات‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬الخسارة‭ ‬أو‭ ‬الفوز،‭ ‬وينبغي‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬اللاعبون‭ ‬أنفسهم‭ ‬الهدف‭ ‬أو‭ ‬الأهداف‭ ‬المرسومة‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المباريات،‭ ‬ولا‭ ‬تكون‭ ‬مقتصرة‭ ‬على‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني،‭ ‬ولكن‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬الاحتكاك‭ ‬مع‭ ‬منافسين‭ ‬يقاربونك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬فهذا‭ ‬لا‭ ‬يسمى‭ ‬احتكاكا،‭ ‬وإنما‭ ‬له‭ ‬مسميات‭ ‬أخرى‭.‬

 

}‭ ‬هناك‭ ‬مفهوم‭ ‬عرفناه‭ ‬خلال‭ ‬دراستنا‭ ‬لدبلوم‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬الموهبة‭ ‬والإبداع‭ ‬وتنمية‭ ‬التفكير،‭ ‬وهذا‭ ‬المفهوم‭ ‬هو‭ ‬‮«‬التلمذة‮»‬‭ ‬ويقوم‭ ‬بموجبه‭ ‬المتعلم‭ ‬الموهوب‭ ‬بملازمة‭ ‬أحد‭ ‬الأسماء‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬مجاله،‭ ‬بحيث‭ ‬يقضي‭ ‬هذا‭ ‬المتعلم‭ ‬وقتا‭ ‬مع‭ ‬أستاذه‭ ‬أو‭ ‬قدوته‭ ‬ليتعلم‭ ‬منه‭ ‬عادات‭ ‬وسلوكيات‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬المتعلم‭ ‬وتصقل‭ ‬شخصيته‭ ‬وتوجهه،‭ ‬هذه‭ ‬فكرة‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مجنونة،‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬نستفيد‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬مجالنا‭ ‬الرياضي،‭ ‬تصور‭ ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬التمثيل‭ ‬والتقريب‭ ‬لو‭ ‬طلبنا‭ ‬من‭ ‬صانع‭ ‬لعب‭ ‬ناشئ‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬أن‭ ‬يلازم‭ ‬لفترة‭ ‬ما‭ ‬صانع‭ ‬الألعاب‭ ‬الإيطالي‭ ‬جينانيلي‭ ‬ليتعرف‭ ‬على‭ ‬حركاته‭ ‬وسكناته،‭ ‬وقس‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فمن‭ ‬المنتظر‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الاستفادة‭ ‬متوقعة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا