العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

ألوان

متسلقة مرت بجانب مرشد يحتضر وواصلت سيرها.. لتحطم رقما قياسيا

الأحد ١٣ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00

دافعت‭ ‬كريستين‭ ‬هاريلا،‭ ‬صاحبة‭ ‬الرقم‭ ‬القياسي‭ ‬العالمي‭ ‬لأسرع‭ ‬عملية‭ ‬تسلق‭ ‬لقمم‭ ‬العالم‭ ‬الـ14‭ ‬فوق‭ ‬علوّ‭ ‬8000‭ ‬متر،‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬بعد‭ ‬انتقادات‭ ‬اتهمتها‭ ‬بتجاوز‭ ‬مرشد‭ ‬جبلي‭ ‬محتضر‭ ‬عند‭ ‬تسلق‭ ‬قمة‭ ‬جبل‭ ‬كي‭ ‬2‭ ‬في‭ ‬باكستان‭. ‬

مع‭ ‬دليلها‭ ‬النيبالي‭ ‬تنجين‭ ‬شيربا،‭ ‬تسلقت‭ ‬النرويجية‭ ‬هذه‭ ‬القمم‭ ‬الـ14‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬ويوم‭ ‬واحد‭ (‬92‭ ‬يوماً‭)‬،‭ ‬منتزعة‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬يوليو‭ ‬الرقم‭ ‬القياسي‭ ‬العالمي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحمله‭ ‬سابقاً‭ ‬النيبالي‭ ‬البريطاني‭ ‬نيرمال‭ ‬بورجا‭.  ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬شوّهه‭ ‬جدل‭ ‬يستعر‭ ‬منذ‭ ‬أيام،‭ ‬إذ‭ ‬أظهرت‭ ‬لقطات‭ ‬مسجلة‭ ‬بواسطة‭ ‬طائرة‭ ‬مسيّرة‭ ‬نشرها‭ ‬متسلقون‭ ‬آخرون،‭ ‬هاريلا‭ ‬وفريقها‭ ‬يمرون‭ ‬بجانب‭ ‬محمد‭ ‬حسن،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬آخر‭ ‬توفي‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة،‭ ‬وقد‭ ‬بدا‭ ‬في‭ ‬اللقطات‭ ‬بوضوح‭ ‬بأنه‭ ‬ينازع،‭ ‬فيما‭ ‬واصلت‭ ‬المتسلقة‭ ‬النرويجية‭ ‬صعودها‭ ‬إلى‭ ‬ثاني‭ ‬أعلى‭ ‬قمة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬لتحطيم‭ ‬الرقم‭ ‬القياسي‭.  ‬وسُجلت‭ ‬هذه‭ ‬اللقطات‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬يسمى‭ (‬بوتلنك‭ ‬في‭ ‬كي‭ ‬2‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬رواق‭ ‬ضيق‭ ‬وخطير‭ ‬للغاية‭ ‬يضم‭ ‬كتلاً‭ ‬من‭ ‬حقل‭ ‬جليدي‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬400‭ ‬متر‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬القمة‭.  ‬وبحسب‭ ‬سكرتير‭ ‬نادي‭ ‬المتسلقين‭ ‬كرار‭ ‬حيدري،‭ ‬فإن‭ ‬حوالي‭ ‬100‭ ‬متسلق‭ ‬بلغوا‭ ‬قمة‭ ‬كي‭ ‬2‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭. ‬

وأعلنت‭ ‬سلطات‭ ‬السياحة‭ ‬الباكستانية‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬غلغت‭ ‬بالتستان،‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬تصاريح‭ ‬التسلق،‭ ‬الجمعة‭ ‬أنها‭ ‬فتحت‭ ‬تحقيقا‭ ‬في‭ ‬الوفاة‭.  ‬وكتب‭ ‬أحد‭ ‬المستخدمين‭ ‬على‭ ‬إنستجرام‭ ‬‮«‬لن‭ ‬يتذكر‭ ‬أحد‭ ‬نجاحك‭ ‬الرياضي،‭ ‬بل‭ ‬سيحفظون‭ ‬انعدام‭ ‬الإنسانية‭ ‬لديكِ‮»‬‭.  ‬وتوجه‭ ‬آخر‭ ‬إلى‭ ‬هاريلا‭ ‬بالقول‭ ‬‮«‬يداك‭ ‬ملطختان‭ ‬بدم‭ ‬الشيربا‮»‬‭ (‬المرشد‭ ‬الجبلي‭). ‬

وتعرضت‭ ‬كريستين‭ ‬هاريلا‭ ‬أيضاً‭ ‬لانتقادات‭ ‬بسبب‭ ‬احتفالها‭ ‬بصعودها‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭ ‬بعد‭ ‬عودتها‭ ‬إلى‭ ‬معسكر‭ ‬القاعدة‭ ‬على‭ ‬سفح‭ ‬الجبل‭.  ‬ورداً‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الجدل،‭ ‬كتبت‭ ‬الرياضية‭ ‬البالغة‭ ‬37‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬إنستجرام‭ ‬‮«‬فعلتُ‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬أجله‭ (‬محمد‭ ‬حسن‭)‬‮»‬،‭ ‬مستنكرة‭ ‬‮«‬التهديدات‭ ‬بالقتل‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تلقتها‭ ‬منذ‭ ‬وقوع‭ ‬الحادث‭. ‬

وأكدت‭ ‬أنها‭ ‬أمضت‭ ‬‮«‬ساعة‭ ‬ونصف‭ ‬الساعة‮»‬‭ ‬مع‭ ‬مصورها‭ ‬جابرييل‭ ‬وشخصين‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬‮«‬صديق‭ ‬حسن‮»‬،‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬إعادته‭ ‬بعد‭ ‬سقوطه‭. ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬تحديد‭ ‬موقع‭ ‬وجود‭ ‬فريق‭ ‬الشيربا،‭ ‬لكن‭ ‬النرويجية‭ ‬قالت‭ ‬إن‭ ‬متسلقي‭ ‬جبال‭ ‬كثر‭ ‬كانوا‭ ‬‮«‬خلفهم‮»‬‭.  ‬وقد‭ ‬واصلت‭ ‬متسلقة‭ ‬الجبال‭ ‬طريقها،‭ ‬بعد‭ ‬تحذير‭ ‬من‭ ‬انهيار‭ ‬جليدي‭ ‬أرسله‭ ‬فريقها‭. ‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬مصورها‭ ‬غابرييل‭ ‬مكث‭ ‬مع‭ ‬حسن،‭ ‬وكان‭ ‬يشاركه‭ ‬الأكسجين‭ ‬والماء‭ ‬الساخن‭.  ‬وبعد‭ ‬ساعة‭ ‬أخرى،‭ ‬قرر‭ ‬المصور‭ ‬المغادرة‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الأكسجين‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬سلامته‮»‬‭.  ‬ولدى‭ ‬نزولهم‭ ‬وجدوا‭ ‬أن‭ ‬محمد‭ ‬حسن‭ ‬البالغ‭ ‬27‭ ‬عاما،‭ ‬قد‭ ‬مات‭.  ‬لكن‭ ‬فريقها،‭ ‬المكون‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬أشخاص،‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬إنزال‭ ‬الجثة‮»‬‭ ‬بأمان،‭ ‬لأن‭ ‬الأمر‭ ‬كان‭ ‬سيتطلب‭ ‬ستة‭ ‬أشخاص‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬للقيام‭ ‬بذلك،‭ ‬وفق‭ ‬المتسلقة‭ ‬النرويجية‭ ‬التي‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرشد‭ ‬الجبلي‭ ‬المتوفى‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مجهزاً‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭. ‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬وفاته‭ ‬‮«‬مأساوية‭ ‬حقاً‭ ‬وأشعر‭ ‬بألم‭ ‬كبير‭ ‬للعائلة‮»‬،‭ ‬لكننا‭ ‬‮«‬بذلنا‭ ‬قصارى‭ ‬جهدنا،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬غابرييل‮»‬‭. ‬

ودافع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المستخدمين‭ ‬عن‭ ‬هاريلا،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬المتسلقون‭ ‬خلال‭ ‬عمليات‭ ‬تسلق‭ ‬مماثلة‭. ‬وتساءل‭ ‬آخرون‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬عدم‭ ‬تجهيز‭ ‬الشيربا‭ ‬بالشكل‭ ‬المناسب،‭ ‬إذ‭ ‬استنكر‭ ‬أحد‭ ‬مستخدمي‭ ‬الإنترنت‭ ‬المعاملة‭ ‬غير‭ ‬المتكافئة‭ ‬بين‭ ‬متسلقي‭ ‬الجبال‭ ‬الغربيين‭ ‬والشيربا،‭ ‬قائلاً‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬السكان‭ ‬المحليين‭ ‬رخيصة‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا