بغداد – (أ ف ب): أعلنت السلطات العراقية أمس الخميس توقيف أحد «منفذي» مجزرة سبايكر التي تعدّ واحدة من أسوأ «جرائم الحرب» المرتكبة على يد جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في العام 2014. وجرت المجزرة بالتزامن مع هجوم تنظيم الدولة الاسلامية في يونيو 2014، على محافظات شمال العراق ومن بينها محافظة صلاح الدين، حيث خطف الجهاديون في قاعدة سبايكر قرب تكريت شمال بغداد، مئات الشباب المجندين في الجيش، معظمهم من الشيعة.
وقاموا بإعدامهم واحداً تلو الآخر، ليصل عدد القتلى إلى 1700، كما أظهرت الصور والمقاطع المصورة التي نشرها التنظيم بعد عملية القتل الجماعية، بينها مشاهد لعشرات منهم يتم اقتيادهم إلى حافة النهر، قبل إطلاق النار على مؤخر رأس كل منهم ثم رميه في المياه. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية عن «الإطاحة بالإرهابي عبد الخالق خزعل سلطان» الذي «انضمّ لداعش الإرهابي في 2013» خلال عملية نفذها جهاز المخابرات الوطني العراقي بالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية ثاني أكبر مدن إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.
وبحسب البيان الذي نشره مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية سعد معن، فإنّ الرجل «شارك في عدد من العمليات التي استهدفت القوات الأمنية في محافظة صلاح الدين، وشارك في مجزرة سبايكر وكان أحد المنفذين ضد الضحايا في العام 2014». وأثارت مجزرة سبايكر التي تعد إحدى أسوأ عمليات القتل الجماعية التي نفذها مسلحون موالون لتنظيم الدولة الاسلامية، سخطا وغضبا عارمين لا سيما لدى الشيعة، ودفعت عشرات الآلاف منهم لحمل السلاح والقتال إلى جانب القوات الأمنية ضد التنظيم المتطرف.
وتعدّ جريمة «القتل الجماعي للطلاب العسكريين العزل والأفراد العسكريين في أكاديمية تكريت» التي ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية «جريمة حرب»، كما اعتبر في 2021 فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم الدولة الاسلامية (يونيتاد). وحكم على عشرات الأشخاص بالإعدام في المحاكم العراقية لضلوعهم في مجزرة سبايكر، ومنهم من أعدم.
وفي يناير، أعلنت السلطة القضائية في العراق إصدار أحكام بالإعدام في حق 14 مداناً بمجزرة معسكر سبايكر. وفي خريف العام 2022، تسلم العراق من لبنان مواطناً عراقياً قدمته بغداد على أنه حفيد أخ غير شقيق لصدام حسين، متهم بالمشاركة في المجزرة. وفي العام 2016، نفذّ حكم الإعدام في حق 36 مداناً من مرتكبي المجزرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك