العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الرياض وواشنطن تدعوان طرفي الصراع بالسودان إلى التفاوض على هدنة جديدة

الاثنين ٠٥ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

الخرطوم‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬دعت‭ ‬الرياض‭ ‬وواشنطن‭ ‬طرفي‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬إلى‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬طاولة‭ ‬المفاوضات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬جديد‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار،‭ ‬قبل‭ ‬يومين‭ ‬من‭ ‬زيارة‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن‭ ‬إلى‭ ‬السعودية‭.‬

استيقظ‭ ‬سكان‭ ‬الخرطوم‭ ‬على‭ ‬أصوات‭ ‬سقوط‭ ‬قنابل‭ ‬وتبادل‭ ‬نيران‭ ‬أسلحة‭ ‬ثقيلة‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬الحرب‭ ‬أسبوعها‭ ‬الثامن،‭ ‬فيما‭ ‬ذكرت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬محلية‭ ‬أن‭ ‬إقليم‭ ‬دارفور‭ ‬المتاخم‭ ‬لتشاد‭ ‬هو‭ ‬أيضا‭ ‬مسرح‭ ‬قتال‭ ‬عنيف‭ ‬بين‭ ‬الفصائل‭ ‬المتحاربة‭. ‬

وبحسب‭ ‬بيان‭ ‬نشرته‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬السعودية‭ ‬‮«‬واس‮»‬‭ ‬أمس،‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬وفدا‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬السودانية‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬‮«‬موجودين‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬جدة،‭ ‬رغم‭ ‬تعليق‭ ‬المحادثات‭ ‬وانتهاء‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬مدة‭ ‬خمسة‭ ‬أيام‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬البيان‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬الميسرَيْن‭ (‬السعودية‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭) ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لاستئناف‭ ‬المحادثات‭ ‬الرسمية‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬يدعوان‭ ‬‮«‬الطرفين‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬جديد،‭ ‬وتنفيذه‭ ‬بشكلٍ‭ ‬فعال‭ ‬بهدف‭ ‬بناء‭ ‬وقف‭ ‬دائم‭ ‬للعمليات‭ ‬العسكرية‮»‬‭. ‬

وجاءت‭ ‬الدعوة‭ ‬السعودية‭-‬الأمريكية‭ ‬غداة‭ ‬قصف‭ ‬جوي‭ ‬ومدفعي‭ ‬هز‭ ‬الخرطوم‭ ‬السبت‭ ‬بغياب‭ ‬أي‭ ‬أفق‭ ‬للتهدئة‭ ‬في‭ ‬نزاع‭ ‬يواصل‭ ‬حصد‭ ‬الضحايا‭ ‬الذين‭ ‬أعلن‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬السوداني‭ ‬دفن‭ ‬180‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬هوياتهم‭.‬

وزادت‭ ‬حدة‭ ‬المعارك‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية‭ ‬بعدما‭ ‬لاقت‭ ‬الهدنة‭ ‬الموقتة‭ ‬التي‭ ‬أبرمت‭ ‬بوساطة‭ ‬سعودية‭-‬أمريكية‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬بقيادة‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬بقيادة‭ ‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو،‭ ‬مصير‭ ‬سابقاتها‭ ‬بانهيارها‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭.‬

وأفاد‭ ‬شهود‭ ‬عيان‭ ‬أمس‭ ‬عن‭ ‬قصف‭ ‬جوي‭ ‬استهدف‭ ‬مقراً‭ ‬لقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬شرق‭ ‬النيل‭ ‬شرق‭ ‬العاصمة‭ ‬الخرطوم،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬وقوع‭ ‬إصابات‭ ‬بين‭ ‬المدنيين‭.  ‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬قالت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬‮«‬هاجم‭ ‬طيران‭ ‬الانقلابيين‭ ‬صباح‭ ‬اليوم‭ (‬الأحد‭) ‬مواقع‭ ‬تمركز‭ ‬قواتنا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬بحري‭ ... ‬تصدّى‭ ‬لهم‭ ‬أشاوس‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬بإسقاط‭ ‬طائرة‭ (‬ميغ‭)‬‮»‬‭. ‬

غير‭ ‬أنّ‭ ‬مصدراً‭ ‬عسكرياً‭ ‬أفاد‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬الطائرة‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬FTC‭ ‬صينية‭ ‬الصنع‭ ‬سقطت‭ ‬بسبب‭ ‬عطل‭ ‬فنّي‭ ‬غرب‭ ‬قاعدة‭ ‬وادي‭ ‬سيدنا‭ ‬الجوية‮»‬‭.  ‬

وقال‭ ‬شهود‭ ‬عيان‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬الطائرة‭ ‬كانت‭ ‬قادمة‭ ‬من‭ ‬الجنوب‭ ‬إلى‭ ‬الشمال،‭ ‬ومؤخّرتها‭ ‬تشتعل‭ ‬فيها‭ ‬النيران‮»‬‭.‬

في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬تحدّث‭ ‬حاكم‭ ‬دارفور‭ ‬مني‭ ‬مناوي‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬تويتر‮»‬‭ ‬عن‭ ‬‮«‬انتهاكات‭ ‬فظيعة‮»‬‭ ‬يرتكبها‭ ‬المسلّحون‭ ‬في‭ ‬الإقليم،‭ ‬ودان‭ ‬‮«‬أعمال‭ ‬النهب‭ ‬والقتل‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تحصل‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬عدة‭. ‬وقال‭ ‬‮«‬نعلن‭ ‬دارفور‭ ‬منطقة‭ ‬منكوبة‭ ‬نطالب‭ ‬العالم‭ ‬إرسال‭ ‬مواد‭ ‬إنسانية‭ ‬عبر‭ ‬كل‭ ‬الحدود‭ ‬وبكل‭ ‬الوسائل‭ ‬المتاحة‮»‬‭.  ‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬فيما‭ ‬قال‭ ‬خميس‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬أبكر‭ ‬والي‭ ‬ولاية‭ ‬غرب‭ ‬دارفور‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬الوضع‭ ‬في‭ ‬الولاية‭ ‬حالة‭ ‬كاملة‭ ‬من‭ ‬الانفلات‮»‬،‭ ‬مضيفاً‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬مسلّحين‭ ‬استباحوا‭ ‬كلّ‭ ‬شيء‭ ‬والأوضاع‭ ‬خارج‭ ‬السيطرة‭ ‬تماماً‮»‬‭.‬

منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬أبريل،‭ ‬لم‭ ‬يفِ‭ ‬الجانبان‭ ‬بتعهدات‭ ‬متكررة‭ ‬بهدنة‭ ‬ميدانية‭ ‬تتيح‭ ‬للمدنيين‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬القتال‭ ‬أو‭ ‬توفير‭ ‬ممرات‭ ‬آمنة‭ ‬لإدخال‭ ‬مساعدات‭ ‬إغاثية‭.‬

وقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1800‭ ‬شخص‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬المعارك‭ ‬منتصف‭ ‬أبريل،‭ ‬وفق‭ ‬مشروع‭ ‬بيانات‭ ‬مواقع‭ ‬النزاع‭ ‬المسلح‭ ‬وأحداثها‭. ‬

وفي‭ ‬مقابل‭ ‬الوساطة‭ ‬السعودية‭-‬الأمريكية‭ ‬ومباحثات‭ ‬جدة،‭ ‬تعمل‭ ‬أطراف‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬محاولة‭ ‬إيجاد‭ ‬حلّ‭ ‬للأزمة،‭ ‬مثل‭ ‬الهيئة‭ ‬الحكومية‭ ‬للتنمية‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬إفريقيا‭ (‬إيجاد‭) ‬المؤلفة‭ ‬من‭ ‬ثماني‭ ‬دول‭ ‬بينها‭ ‬كينيا‭ ‬التي‭ ‬استضافت‭ ‬السبت‭ ‬مستشار‭ ‬قائد‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬يوسف‭ ‬عزت‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا