بكين – الوكالات: صرح المبعوث الصيني إلى أوكرانيا لي هوي العائد من جولة في أوروبا أمس بأن «صعوبات جمة» تمنع روسيا وأوكرانيا من بدء محادثات السلام.
وقال لي الذي زار كييف وموسكو للصحفيين إن «جميع الأطراف تدعم تسوية سياسية» للنزاع.
وأضاف أن «مختلف الأطراف تواجه حاليا صعوبات جمة للجلوس (على طاولة واحدة) والدخول في مناقشات»، من دون مزيد من التفاصيل.
لكنه أكد أن المتحاربين ليسوا «بلا نقاط توافق»، مشددا على أن «الطرفين لم يغلقا الباب بالكامل أمام محادثات سلام».
من جهة أخرى، أشار لي الممثل الخاص لشؤون أوراسيا والمكلف بمناقشة تسوية النزاع المسلح في أوكرانيا إلى الدور الضار على حد قوله للمساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا.
وقال: «إذا كنا نريد فعلا وقف الحرب وإنقاذ أرواح وتحقيق السلام، فلا يجب أن نرسل أسلحة إلى ساحة المعركة».
وأضاف لي أن «الدروس المؤلمة بشأن وصول الأزمة في أوكرانيا إلى الوضع الحالي تستحق التفكير العميق من قبل جميع الأطراف».
وألمح المبعوث الصيني إلى أن وفدًا صينيًا جديدًا يمكن أن يتوجه إلى أوروبا من دون أن يذكر أي تفاصيل عن موعد محتمل أو عن تشكيلة الوفد.
وقال: «إنها المرة الأولى لكنها لم تكن الأخيرة».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد تحدث خلال لقائه مع لي في موسكو في نهاية مايو عن «عقبات خطيرة» أمام البحث عن حل سلمي للنزاع.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للمبعوث الصيني قبل أيام إن كييف لن تقبل «بأي اقتراح يتضمن خسارة أراضيها أو تجميد الصراع».
واقترحت بكين في فبراير خطة من 12 نقطة لإنهاء الحرب قوبلت بتشكيك من قبل الغربيين.
وزار الرئيس شي جينبينغ موسكو في مارس معبرا بذلك عن دعم رمزي لفلاديمير بوتين في مواجهة الغربيين.
على الصعيد الميداني أعلنت روسيا أمس أن قواتها «أصابت» أنظمة للدفاع الجوي الأوكرانية تحمي بنى تحتية عسكرية «رئيسية» في الدولة الموالية للغرب. وقالت وزارة الدفاع الروسية: «ليلا نفذت القوات الجوية الفضائية الروسية عدة ضربات باستخدام اسلحة بعيدة المدى موجهة بدقة ضد أنظمة دفاع جوي للعدو تغطي منشآت البنى التحية العسكرية الحيوية الرئيسية في أوكرانيا». وأضافت: «جميع الأهداف المحددة ضُربت».
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها أمس ان مجموعة «أحمد» من القوات الخاصة الشيشانية شنت هجوما بالقرب من بلدة مارينكا بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.
وفي وقت مبكر من أمس أسقط عدد من الطائرات المسيرة الأوكرانية بالقرب من مدينة كورسك الروسية القريبة أيضا من أوكرانيا، بحسب حاكم المنطقة، الذي طلب من السكان «التزام الهدوء».
وقتل مدنيان وجرح اثنان آخران أمس في قصف استهدف منطقة بيلجورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا التي تعرضت عاصمتها لموجة من الضربات الصاروخية لليوم السادس على التوالي.
ومنذ أيام تستهدف منطقة بيلجورود بضربات مكثفة غير مسبوقة في الأراضي الروسية منذ بدء النزاع في أوكرانيا العام الماضي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك