غزة – الوكالات: واصلت إسرائيل أمس عدوانها على قطاع غزة الذي انطلقت منه دفعة جديدة من الصواريخ، بعد استهداف قيادي خامس في حركة الجهاد الإسلامي.
واستشهد سبعة فلسطينيين أمس في غارات جوية للاحتلال على غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بينهم قياديان في الجهاد الإسلامي.
وارتفعت بذلك حصيلة الشهداء في التصعيد الذي بدأ الثلاثاء، وهو الأعنف منذ أغسطس 2022، إلى ٢٩ شهيدا في الجانب الفلسطيني بينهم أطفال.
وبعد ظهر أمس، أعلن جيش الاحتلال عمليّة مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) «استهدفت أحمد أبو دقة الذي كان له دور كبير في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل».
وبحسب البيان فإن أبو دقة «لعب دورًا مركزيًا بعمليات إطلاق الرشقات الصاروخية نحو إسرائيل» وهو «نائب قائد القوة الصاروخية لمنظمة الجهاد الإسلامي علي غالي في قطاع غزة والذي استهدف في وقت سابق فجر اليوم» (الخميس).
ونعت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي أحمد أبو دقة وهو أحد قادتها.
وكان الاحتلال قد أعلن في وقت سابق استهداف غالي، واصفا إياه بالمسؤول عن إدارة الوحدة الصاروخية في حركة الجهاد الإسلامي.
وشدّدت حركة الجهاد الإسلامي على أنّ «الاغتيالات الإسرائيليّة لن تمرّ مرور الكرام»، مضيفة «كلّ الخيارات مطروحة على طاولة المقاومة».
وكانت حركة حماس أعلنت الأربعاء أن «ردّ المقاومة واجب وثابت على كل عدوان وهي موحدة في الميدان»، مضيفة أن «ضربات المقاومة الموحدة جزء من عملية الردّ» على الجيش الإسرائيلي.
وبحسب جيش الاحتلال، تم إطلاق أكثر من 550 صاروخا من القطاع باتجاه إسرائيل.
وأكد الجيش أنه من بين هذه الصواريخ فإن 440 صاروخا تجاوز الحدود، بينما قامت منظومة القبة الحديدية باعتراض 154 صاروخا، بينما سقط خمسة صواريخ داخل القطاع.
وأطلقت رشقة جديدة من الصواريخ على جنوب إسرائيل بعد هذه الغارة، بحسب مراسلي فرانس برس.
وقتل شخص وأصيب آخران على الأقل أمس بصاروخ أطلق من قطاع غزة على مدينة رحوفوت وسط إسرائيل، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
في الجانب الإسرائيلي القريب من قطاع غزة، يعيش الإسرائيليون على وقع صفارات الإنذار التي دوّت الأربعاء أيضا في تل أبيب وبئر السبع.
وبدت الشوارع خالية في قطاع غزة إلا من عدد قليل من الناس. كما شوهدت سيارات إسعاف تجوب الشوارع.
في غضون ذلك دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن أمس إلى وضع حد لأعمال العنف بين إسرائيل وفصائل مسلحة في غزة بعد ثلاثة أيام من تبادل إطلاق النار.
وأعرب وزراء الخارجية في بيان مشترك عن «قلقهم البالغ» إزاء التصعيد.
وتابعوا «نحضّ على وقف فوري وشامل لإطلاق النار يضع حدا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولإطلاق الصواريخ عشوائيا على إسرائيل»، مشيدين بالجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف القصف.
وأفاد مصدران متطابقان في الجهاد الإسلامي وحماس فرانس برس أن مصر أجرت اتصالات «مكثفة ومثمنة» مع الحركتين «وأبلغتنا أنها أجرت اتصالات مع الجانب الإسرائيلي وطلبت وقفا فوريا لإطلاق النار والعودة للهدوء. وحتى الآن لا يوجد اتفاق للتهدئة».
على صعيد آخر، توفي أمس الفلسطيني «أوس جمال حمامدة كميل (30 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي» في قباطية في الضفة الغربية المحتلة الأربعاء، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وقتل الجيش الإسرائيلي الأربعاء فلسطينيين ينتميان إلى الجهاد الإسلامي خلال عملية للجيش في قباطية قرب جنين، وقال إنهما أطلقا النار على جنود.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك