العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الآلية الثلاثية: نأمل أن تقود محادثات جدة إلى وقف القتال في السودان

الاثنين ٠٨ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

الخرطوم‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬ناقش‭ ‬مفوض‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للشؤون‭ ‬الإنسانية‭ ‬مارتن‭ ‬جريفيث‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬إيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬السودان‭ ‬مع‭ ‬ممثلين‭ ‬للجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬الذين‭ ‬يتفاوضون‭ ‬أيضا‭ ‬بشأن‭ ‬هدنة‭ ‬جديدة‭ ‬بعد‭ ‬ثلاثة‭ ‬أسابيع‭ ‬من‭ ‬القتال‭ ‬العنيف‭. ‬

وقالت‭ ‬المتحدثة‭ ‬إري‭ ‬كانيكو‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬إن‭ ‬جريفيث‭ ‬‮«‬في‭ ‬جدة‭ ‬حاليا‭ ‬وهدف‭ ‬زيارته‭ ‬هو‭ ‬بحث‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسودان‮»‬‭.‬

وكان‭ ‬المسؤول‭ ‬الأممي‭ ‬قد‭ ‬دعا‭ ‬الأربعاء‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬‮«‬التزامات‭ ‬محددة‮»‬‭ ‬للسماح‭ ‬بدخول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬وإخراج‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬مرمى‭ ‬النيران‭. ‬

وأعلن‭ ‬السعوديون‭ ‬والأمريكيون‭ ‬أن‭ ‬طرفي‭ ‬النزاع‭ ‬يتفاوضان‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬على‭ ‬هدنة‭ ‬جديدة‭.  ‬

لكن‭ ‬الجيش‭ ‬بقياد‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو‭ (‬حميدتي‭) ‬لم‭ ‬يدليا‭ ‬بأي‭ ‬معلومات‭ ‬عن‭ ‬المناقشات‭ ‬بين‭ ‬مبعوثيهما‭. ‬

واكتفى‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الجيش‭ ‬العميد‭ ‬نبيل‭ ‬عبدالله‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬‮«‬وفد‭ ‬الجيش‭ ‬لن‭ ‬يتحدث‭ ‬سوى‭ ‬عن‭ ‬الهدنة‭ ‬وكيفية‭ ‬تنفيذها‭ ‬بالشكل‭ ‬المناسب‭ ‬لتسهيل‭ ‬وصول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‮»‬‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬شكر‭ ‬قائد‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬السعودية‭ ‬‮«‬لاستضافتها‭ ‬هذه‭ ‬المحادثات‮»‬‭.‬

ورحبت‭ ‬آلية‭ ‬ثلاثية‭ ‬دولية‭ ‬تضم‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬و«الهيئة‭ ‬الحكومية‭ ‬للتنمية‮»‬‭ (‬ايجاد‭) ‬في‭ ‬بيان‭ ‬بهذا‭ ‬التطور‭ ‬السياسي‭. ‬

وعبرت‭ ‬عن‭ ‬أملها‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تسفر‭ ‬المحادثات‭ ‬التقنية‭ ‬بين‭ ‬ممثلي‭ ‬الطرفين‭ ‬في‭ ‬جدة‭ ‬عن‭ ‬تفاهمات‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬شامل‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‮»‬،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬يتيح‭ ‬تقديم‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬عاجلة‭ ‬للمدنيين‭ ‬الذين‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬حمايتهم‭ ‬مسألة‭ ‬ذات‭ ‬أهمية‭ ‬قصوى‮»‬‭. ‬

وخلال‭ ‬اجتماع‭ ‬طارئ‭ ‬أمس‭ ‬لوزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬تطرق‭ ‬الى‭ ‬تطورات‭ ‬الملف‭ ‬السوداني،‭ ‬قال‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجامعة‭ ‬أحمد‭ ‬أبو‭ ‬الغيط‭ ‬إن‭ ‬المفاوضات‭ ‬بين‭ ‬طرفي‭ ‬النزاع‭ ‬‮«‬تستحق‭ ‬الدعم،‭ ‬وأكرر‭ ‬مناشدتي‭ ‬بالتمسك‭ ‬بهذه‭ ‬الفرصة‮»‬‭. ‬

وحذّر‭ ‬أبو‭ ‬الغيط‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يتحول‭ ‬الصراع‭ ‬الحالي‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬جولة‭ ‬أولى‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬تقسم‭ ‬السودان‭ ‬إلى‭ ‬أقاليم‭ ‬متناحرة،‭ ‬وتجعل‭ ‬منه‭ ‬ساحة‭ ‬لمعارك‭ ‬تهدد‭ ‬وجوده‮»‬‭. ‬

وقبيل‭ ‬الاجتماع،‭ ‬تلقى‭ ‬أبو‭ ‬الغيط‭ ‬رسالة‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬طلبت‭ ‬منه‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬التواصل‭ ‬الفوري‭ ‬مع‭ ‬قيادات‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬والدعم‭ ‬السريع‭ ‬لحثهما‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬القتال‭ ‬كأولوية‭ ‬رئيسية‮»‬‭.  ‬

منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬المواجهات‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬أبريل،‭ ‬تشهد‭ ‬العاصمة‭ ‬الخرطوم‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬ناجمة‭ ‬عن‭ ‬المعارك‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭. ‬

وشهد‭ ‬حي‭ ‬الصحافة‭ ‬جنوب‭ ‬الخرطوم‭ ‬اشتباكات‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬أمس،‭ ‬كما‭ ‬ذكر‭ ‬شاهد‭ ‬عيان‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭. ‬

وأسفرت‭ ‬المعارك‭ ‬المستمرة‭ ‬منذ‭ ‬22‭ ‬يوما‭ ‬عن‭ ‬سقوط‭ ‬700‭ ‬قتيل‭ ‬وخمسة‭ ‬آلاف‭ ‬جريح‭ ‬حسب‭ ‬بيانات‭ ‬موقع‭ ‬النزاعات‭ ‬المسلحة‭ ‬ووقائعها‭ (‬أيه‭ ‬سي‭ ‬إل‭ ‬إي‭ ‬دي‭)‬،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬نزوح‭ ‬335‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬ولجوء‭ ‬115‭ ‬ألفا‭ ‬الى‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭. ‬

وفي‭ ‬اجتماع‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬الأحد‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬المصري‭ ‬سامح‭ ‬شكري‭ ‬استقبال‭ ‬مصر‭ ‬‮«‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الأزمة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬57‭ ‬ألفاً‭ ‬من‭ ‬الأشقاء‭ ‬السودانيين،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مساهمتها‭ ‬في‭ ‬إجلاء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬آلاف‭ ‬مواطن‭ ‬أجنبي‮»‬‭. ‬

وأعلنت‭ ‬القاهرة‭ ‬أن‭ ‬شكري‭ ‬سيزور‭ ‬الإثنين‭ ‬تشاد‭ ‬وجنوب‭ ‬السودان‭ ‬المتاخمتين‭ ‬للسودان‭.  ‬

كما‭ ‬أجبرت‭ ‬المعارك‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬على‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬منازلهم،‭ ‬حيث‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬انقطاع‭ ‬المياه‭ ‬والكهرباء‭ ‬ومن‭ ‬نقص‭ ‬مخزون‭ ‬الطعام‭ ‬والمال‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا