رام الله -(أ ف ب): قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين أمس السبت، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قال الجيش إنه استهدف منفذي «عملية إطلاق نار» في مستوطنة شمال الضفة الغربية المحتلة. وقالت وزارة الصحة في بيان «استشهد شابان وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي». وأفادت بـ«وصول الشهيدين سامر صلاح الشافعي وحمزة جميل خريوش إلى مستشفى ثابت الحكومي» في مدينة طولكرم.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إن الرجلين «ضالعان في هجوم بإطلاق نار في أفني حيفتس في 2 مايو أصيب فيه مدني إسرائيلي بجروح». وأضاف بيان الجيش «قتل المسلحان في إطلاق نار بعد محاولتهما الفرار من الموقع» مؤكدا اعتقال شخصين آخرين في العملية. وأعلن الجيش مصادرة «رشاشين إم-16 وسترات عسكرية ومجلات» خلال عملية الدهم. وأكدت كتيبة طولكرم المرتبطة بكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح أن القتيلين من أعضائها.
وكانت الكتيبة تبنت الهجوم على مستوطنة أفني حيفتس. وخرج مئات من الفلسطينيين بعد ظهر السبت للمشاركة في تشييع الشابين في شوارع طولكرم، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. وأعلن إضراب شامل في محافظة طولكرم بعد مقتلهما. ومنذ بداية يناير، قُتل أكثر من 108 فلسطينيين و19 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين من بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، ومن الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.
ومن جانبها نددت السلطة الفلسطينية بقتل الجيش الإسرائيلي ناشطين فلسطينيين خلال مداهمة في طولكرم في الضفة الغربية. واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في بيان، القتيلين «ضحيتين جديدتين للإرهاب المنظم الذي يمارسه جنود الاحتلال بحق أبناء شعبنا». وقال إن «جنود الجيش الإسرائيلي» يمارسون جرائمهم المتنقلة بإعدامات ميدانية، دون أدنى التفاتة للقوانين الدولية، والشرائع الإنسانية؛ وتستبد بهم شهوة القتل التي تتغذى من عقيدة الحرق والمحو، والإبادة الجماعية.
وحمل اشتية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تلك «الجرائم المروعة»، مضيفا أن «استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائمه ناجم عن غياب المعايير الدولية الموحدة، وشعور الجناة بالإفلات من العقاب».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك