بلغراد - (أ ف ب): قُتل ثمانية تلاميذ وحارس، وأصيب ستّة تلامذة آخرين ومدرّسة بجروح بإطلاق نار استهدف أمس الأربعاء مدرسة في وسط العاصمة الصربية بلغراد ونفّذه تلميذ أوقفته قوات الأمن، ما أثار صدمة كبرى في صربيا حيث تعد مثل هذه الأعمال نادرة جدا. وقالت وزارة الداخلية في بيان أمس الاربعاء إنّه «في إطلاق النار الذي وقع هذا الصباح في مدرسة فلاديسلاف ريبنيكار الابتدائية في حيّ فراكار، قُتل ثمانية أطفال وحارس، وأصيب ستّة أطفال ومدرّسة نقلوا إلى المستشفى». وأضافت أنّ التلميذ الذي يشتبه في أنه ارتكب هذه الجريمة وهو يبلغ من العمر 14 عاما ألقي القبض عليه في باحة المدرسة. في وقت سابق خلال النهار، أعلنت الوزارة ان «الشرطة أرسلت كل الدوريات المتوافرة إلى مكان الحادث وأوقفت قاصراً، وهو تلميذ في الصف السابع، للاشتباه في إطلاقه أعيرة نارية عدة على تلاميذ وبواب المدرسة بمسدس يعود لوالده». وأضافت الوزارة أن «كل قوات الشرطة مازالت على الأرض وتعمل بشكل حثيث لتوضيح ملابسات وظروف هذه المأساة».
وأعلن رئيس بلدية فراكار، ميلان نيديليكوفيتش، للصحفيين خلال تفقّده الموقع أنّ البوّاب الذي قضى «حاول منع وقوع هذه المأساة ومات... وإلا لكانت المأساة أسوأ بكثير لو لم يقف هذا الرجل أمام الصبي الذي راح يطلق النار». وأوضح أن المدرّسة المصابة في «حالة خطرة». بعيد إطلاق النار الذي وقع عند الساعة 8:40 (6:40 بتوقيت جرينتش)، أغلقت الشرطة محيط المدرسة الذي حضرت اليه عدة سيارات إسعاف لنقل المصابين أمام أعين الأهالي القلقين الذين كانوا ينتظرون خروج أولادهم، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقالت استريد ميرليني التي كانت ابنتها داخل المدرسة إن المعلمين تحركوا بسرعة لتخبئة الأطفال خلال إطلاق النار. وروت لوكالة فرانس برس: «حين رأت ابنتي عنصر الأمن يسقط أرضا، عادت بسرعة الى صفها، انتابها الخوف. وقالت لمعلمتها ان هناك إطلاق نار في الطابق». وأضافت: «قامت المعلمة فورا بحماية الأولاد وإبقائهم في الداخل مع إغلاق باب الصف».
وقال مدير أبرز مستشفى في بلغراد «كي سي اس» ميليكا أسانين إن الأطباء يجرون عمليات جراحية لعدد من المصابين. وأوضح لموقع «ار تي اس» الاخباري الصربي ان «أحد التلاميذ في حالة خطرة مع إصابات في العنق والصدر وهناك آخر مصاب بقدمه». عمليات إطلاق النار نادرة جدا في صربيا حيث يتطلب شراء سلاح ناري إذنا خاصا. إثر إطلاق النار هذا، قدم وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل «أحر تعازيه لعائلات الضحايا والمقربين منهم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك