بغداد – د. حميد عبدالله:
قرر قادة الإطار التنسيقي المدعوم من إيران إيقاف حملات العداء للولايات المتحدة والكف عن المطالبة بإخراج قوات التحالف الدولي من العراق.
وقال مصدر مقرب من الهيئة التنسيقية للإطار في إيضاح لـ«أخبار الخليج» إن هناك ضرورات ظرفية تقضي بتخفيف نبرة العداء للولايات المتحدة، مبينا أن ثمة عوامل دفعت قادة الإطار إلى الإيعاز لأذرعهم الإعلامية بالتوقف عن مهاجمة واشنطن من بينها:
1- تطبيع العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية وحرص إيران على الحفاظ على علاقة طيبة مع دول الخليج للتخفيف من عبء الحصار المفروض عليها دوليا.
2- تحاشي قرار أمريكي بمراقبة حركات المال العراقي بنحو أكثر صرامة ينعكس على شح الدولار في الأسواق العراقية بما يلقي بظلاله على حياة المواطن ويتسبب في موجة غضب ضد حكومة السوداني التي شكلها الإطار ومازال يعول على نجاحها.
3- تجنيب إيران ضربة عسكرية محتملة من الولايات المتحدة وحلفائها إذا استمرت طهران ووكلاؤها في تصعيد نبرة العداء والتحدي للمجتمع الدولي.
4- الخشية من عمليات عسكرية أمريكية تستهدف مقار الفصائل المسلحة في العراق التي تشترك في القتال في سوريا وتتوعد الأهداف الأمريكية في المنطقة.
وبحسب المصدر فإن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أبلغ قادة الإطار خلال اجتماع موسع أن وضع العراق الاقتصادي والأمني لا يحتمل المزيد من التصعيد ضد الولايات المتحدة وإسرائيل،
مضيفا أن رئيس الحكومة العراقية تحدث قبل يومين مع قادة الإطار عن الزيارة التي تقوم بها مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، وطلب منهم عدم التأثير على ملف العلاقات العراقية الأمريكية في هذه المرحلة والتحلي بضبط ما تبثه القنوات الشيعية الموالية لإيران والعاملة في بغداد. ولفت السوداني إلى التصالح الإيراني السعودي الذي لا يزال الموقف الأمريكي منه غير واضح تماما بالرغم من الهدوء العام إزاءه.
واختفت منذ بداية تشكيل حكومة السوداني نبرة العداء لواشنطن وما يطلق عليه (المقاومة) من قاموس الخطاب السياسي الشيعي في العراق، وراح إعلام الفصائل الشيعية يركز على مشاريع البناء والخدمات التي ستنهض بها حكومة السوداني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك