العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

هجوم مسلح يستهدف الملحقية الثقافية السعودية في الخرطوم

الخميس ٠٤ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

الرياض‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬أعلنت‭ ‬السعودية‭ ‬أمس‭ ‬أنّ‭ ‬مجموعة‭ ‬مسلّحة‭ ‬اقتحمت‭ ‬وخرّبت‭ ‬ملحقيتها‭ ‬الثقافية‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬فيما‭ ‬تنظّم‭ ‬الرياض‭ ‬عمليات‭ ‬لإجلاء‭ ‬مدنيين‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬وتقود‭ ‬جهوداً‭ ‬لوقف‭ ‬المعارك‭ ‬الدائرة‭ ‬فيه‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭. ‬

وتحاول‭ ‬السعودية‭ ‬لعب‭ ‬دور‭ ‬الوسيط‭ ‬لوقف‭ ‬تصاعد‭ ‬النزاع‭ ‬الدائر‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬ثلاثة‭ ‬أسابيع‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬بقيادة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬نائبه‭ ‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو‭ ‬المعروف‭ ‬بـ«حميدتي‮»‬‭. ‬

وقالت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أوردته‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الرسمية‭ (‬واس‭) ‬إنّ‭ ‬‮«‬مبنى‭ ‬الملحقية‭ ‬الثقافية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬السودان‭ ‬تعرّض‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إلى‭ ‬اقتحام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعة‭ ‬مسلحة‭ ‬قامت‭ ‬بتخريب‭ ‬الأجهزة‭ ‬والكاميرات‭ ‬والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬ممتلكات‭ ‬الملحقية،‭ ‬وعطّلت‭ ‬أنظمة‭ ‬وخوادم‭ ‬الملحقية‮»‬‭. ‬

وندّدت‭ ‬المملكة‭ ‬‮«‬بأشدّ‭ ‬العبارات‭ ‬باقتحام‭ ‬مبنى‭ ‬الملحقية‭ ‬الثقافية‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‮»‬،‭ ‬داعية‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬احترام‭ ‬حرمة‭ ‬البعثات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬ومعاقبة‭ ‬الجناة‮»‬‭. ‬

كما‭ ‬جدّدت‭ ‬دعوتها‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكري‭ ‬بين‭ ‬الأطراف‭ ‬المتنازعة،‭ ‬وإنهاء‭ ‬العنف،‭ ‬وتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬اللازمة‭ ‬للدبلوماسيين‭ ‬والمقيمين‭ ‬وللمدنيين‭ ‬السودانيين‮»‬‭. ‬

والسعودية‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الرباعية‭ ‬الدولية‭ ‬للسودان‭ ‬التي‭ ‬تضمّ‭ ‬إلى‭ ‬جانبها‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬وبريطانيا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬

وأجرى‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬السعودية‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية‭ ‬اتصالات‭ ‬مع‭ ‬البرهان‭ ‬ودقلو‭ ‬لبحث‭ ‬سبل‭ ‬وقف‭ ‬تصعيد‭ ‬النزاع‭. ‬

وتقود‭ ‬المملكة‭ ‬جهودا‭ ‬واسعة‭ ‬لإجلاء‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬مرفأ‭ ‬بورتسودان‭ ‬إلى‭ ‬ميناء‭ ‬جدة‭ ‬ما‭ ‬منحها‭ ‬دورا‭ ‬مركزيا‭ ‬في‭ ‬الأزمة‭. ‬وحتى‭ ‬مساء‭ ‬الثلاثاء‭ ‬أجلت‭ ‬السعودية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5600‭ ‬مدني،‭ ‬غالبيتهم‭ ‬العظمى‭ ‬أجانب‭ ‬من‭ ‬102‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬ستّ‭ ‬قارات‭. ‬

ورغم‭ ‬موافقة‭ ‬طرفي‭ ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬جديد‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬مدة‭ ‬سبعة‭ ‬أيام

اعتبارا‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ ‬قال‭ ‬شاهد‭ ‬من‭ ‬رويترز‭ ‬أن‭ ‬دوي‭ ‬ضربات‭ ‬جوية‭ ‬تردد‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬أمس‭.‬

وتقصف‭ ‬مقاتلات‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬مواقع‭ ‬لوحدات‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬سكنية‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬ومحيطها‭.‬

كما‭ ‬امتد‭ ‬الصراع‭ ‬لمنطقة‭ ‬دارفور‭ ‬غرب‭ ‬البلاد‭. ‬وتشكلت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬من‭ ‬مليشيات‭ ‬قبلية‭ ‬قاتلت‭ ‬في‭ ‬صف‭ ‬القوات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬دارفور‭ ‬ضد‭ ‬متمردين‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬أهلية‭ ‬ضروس‭ ‬بدأت‭ ‬قبل‭ ‬20‭ ‬عاما‭.‬

وأسفرت‭ ‬المعارك‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬ومناطق‭ ‬أخرى،‭ ‬خصوصاً‭ ‬دارفور،‭ ‬عن‭ ‬سقوط‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬500‭ ‬قتيل‭ ‬و5000‭ ‬جريح،‭ ‬بحسب‭ ‬البيانات‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬يُعتقد‭ ‬أنّها‭ ‬أقلّ‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الواقع‭. ‬

وأجبرت‭ ‬المعارك‭ ‬الدائرة‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬334‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬داخل‭ ‬البلاد،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬آخرين‭ ‬على‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬متحدّث‭ ‬باسم‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬الثلاثاء

ووصل‭ ‬مارتن‭ ‬جريفيث‭ ‬وكيل‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للشؤون‭ ‬الإنسانية‭ ‬ومنسق‭ ‬الإغاثة‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الطوارئ‭ ‬إلى‭ ‬بورتسودان‭ ‬‮«‬لإعادة‭ ‬التأكيد‮»‬‭ ‬على‭ ‬التزامه‭ ‬بمساعدة‭ ‬الشعب‭ ‬السوداني‭. ‬وقال‭ ‬متحدث‭ ‬باسمه‭ ‬إن‭ ‬تحسين‭ ‬ظروف‭ ‬توصيل‭ ‬المساعدات‭ ‬عبر‭ ‬ضمانات‭ ‬بتوفير‭ ‬العبور‭ ‬الآمن‭ ‬ستكون‭ ‬أولوية‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليه‭.‬

وقالت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إن‭ ‬الصراع‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬إنسانية،‭ ‬إذ‭ ‬أجبر‭ ‬نحو‭ ‬مئة‭ ‬ألف‭ ‬على‭ ‬الفرار‭ ‬لدول‭ ‬مجاورة‭ ‬دون‭ ‬غذاء‭ ‬أو‭ ‬مياه‭.‬

وتعطلت‭ ‬عمليات‭ ‬توزيع‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬كان‭ ‬نحو‭ ‬ثلث‭ ‬سكانها‭ ‬بالفعل‭ ‬يعتمدون‭ ‬على‭ ‬المساعدات‭. ‬وقد‭ ‬يتسع‭ ‬نطاق‭ ‬الكارثة‭ ‬مع‭ ‬معاناة‭ ‬دول‭ ‬جوار‭ ‬فقيرة‭ ‬من‭ ‬تبعات‭ ‬تدفق‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفارين‭ ‬من‭ ‬الصراع‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا