غزة - الوكالات: قصفت دبّابات الاحتلال أمس موقعاً شرقي مدينة غزة بعد إطلاق صواريخ صباحاً من القطاع إثر وفاة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي عدنان عبر قناتها «القدس». وقال القيادي في الحركة ماهر الأخرس للإذاعة: «الفصائل الفلسطينية لن تسكت عن هذه الجريمة، ويجب أن يدفع الاحتلال الثمن».
وفي رام الله، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وفاة عدنان بأنها «جريمة اغتيال متعمدة» ارتكبتها إسرائيل. وأضاف أنّ وفاته سببها رفض إسرائيل «طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وإبقاؤه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي».
بدوره، حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إسرائيل «المسؤولية الكاملة».
بالمثل، حملت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة «الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية المسؤولية الكاملة عن اغتيال القائد خضر عدنان»، وقالت إنهم «سيدفعون الثمن».
وأُعلن إضراب عام في الضفة الغربية احتجاجاً على استشهاد عدنان. كما نظمت مسيرات ووقعت مواجهات في مدن مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.
واستشهد عدنان في الخامسة والأربعين من عمره نتيجة إضراب عن الطعام بدأه قبل 86 يوما احتجاجًا على اعتقاله في أوائل فبراير في سجن الرملة.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لوكالة فرانس برس إن خضر عدنان هو «أول فلسطيني يستشهد نتيجة إضرابه عن الطعام وتجاهل مطالبه من قبل سلطات الاحتلال».
وأكّدت مؤسّسات فلسطينية عديدة استشهاد 237 فلسطينيا وهم رهن الاعتقال في السجون الاسرائيلية، بينهم 75 بسبب الإهمال الطبّي.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية «الجريمة البشعة»، محمّلة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية «الكاملة والمباشرة». وقالت الوزارة في بيان إنّها «سترفع ملفّ هذه الجريمة الجنائية الدولية».
وأدانت جامعة الدول العربية «جريمة وفاة الأسير خضر عدنان»، محمّلة إسرائيل «المسؤولية الكاملة».
وأعلن الجيش في بيان أنه رد باستخدام «نيران الدبابات» على إطلاق صواريخ لتتبع ذلك دفعة صاروخية ثانية من القطاع، بحسب ما أفاد الجيش الإسرائيلي ومراسلو وكالة فرانس برس.
ورصد جيش الاحتلال «إطلاق 22 صاروخاً من قطاع غزة». وأعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية إصابة 3 أشخاص بشظايا في منطقة سديروت قرب الحدود مع قطاع غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك