رام الله – (أ ف ب): قتل فلسطيني أمس الإثنين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مداهمة لمخيم عقبة جبر قرب مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة على ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، فيما قال الجيش إنه «حدّد إصابات» خلال «عملية استباقية» في المنطقة. وأكدت الوزارة «استشهاد الفتى جبريل محمد اللدعة (17 عاما) برصاصة مباشرة في الرأس»، فيما أصيب ستة مواطنين بجروح، «إصابة ثلاثة منهم خطيرة».
وقال محافظ مدينة أريحا جهاد أبو العسل لوكالة فرانس برس إن الجيش الإسرائيلي حاصر المخيم و«أطلق الرصاص باتجاه المواطنين». وقال الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان إنه «نفّذ عمليات استباقية في مناطق يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) ووادي الأردن». وحول ما حدث في مخيم عقبة جبر، قال الجيش: «أطلق مسلحون مشتبه فيهم النار في اتجاه الجنود الذين ردوا بالذخيرة الحية، وتمّ تحديد إصابات»، مشيرا إلى عثوره على «سلاح استخدمه المشتبه فيهم في إطلاق النار على الجنود تمّت مصادرته».
وأكد اعتقال «ثلاثة مشتبه فيهم في مخيم عقبة جبر ووادي طمون». كما أفاد عن اعتقال 20 «مشتبه فيهم ومطلوبين» في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، ومصادرة مسدس عثر عليه في مخيم عين شمس قرب طولكرم (شمال) وبندقية (إم 16) ومخازن ذخيرة وغيرها من الأسلحة في بيت لحم (جنوب). وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في مخيم عقبة جبر برصاص الجيش الإسرائيلي منذ مطلع العام الحالي إلى تسعة، وفقا لـ«أبو العسل». وبين المعتقلين أمس، نجله أحمد الذي يشغل منصب أمين سر حركة فتح في المخيم.
ومنذ بداية يناير، قتل أكثر من 100 فلسطيني و19 إسرائيلياً وامرأة أوكرانية ومواطن إيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين من بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، ومن الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل. وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية «جريمة» قتل فتى فلسطيني على يد الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين، في أريحا وإصابة آخرين بجروح. كما أدانت الوزارة في بيان استمرار الحصار الإسرائيلي على مدينة أريحا منذ عدة أيام «كأبشع أشكال العقوبات الجماعية على المواطنين المدنيين العزل». وأكدت أن «انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين هي ترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود إطلاق الرصاص الحي بهدف القتل العمد».
وتواصل السلطات الإسرائيلية لليوم العاشر على التوالي، إغلاقها مداخل ومخارج مدينة أريحا من عدة جهات لدعوى ملاحقة خلايا مسلحة. وفي السياق، أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة برصاص الجيش الإسرائيلي واعتقل مسن خلال اقتحام مدينتي بيت لحم وبيت جالا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك