(العربية نت): أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس أن التحديات في سوريا كبيرة، وأن الوضع الراهن هناك لا يمكن أن يستمر.
وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي في عمان، بعد اجتماع خماسي عربي حول سوريا: «التحديات في المسار السوري كبيرة ومقتنعون بمواجهة هذه التحديات»، مشيرا إلى أن الاجتماع كان «جيدا وإيجابيا».
وأوضح أن الاجتماع، الذي شارك فيه وزراء خارجية السعودية ومصر والعراق والأردن وسوريا، تركز على الجانب الإنساني وقضية اللاجئين وإيصال المساعدات الإنسانية لكل الشعب السوري، معتبرا أنه «بداية لمسار سياسي يقوده العرب للتوصل إلى حل للأزمة السياسية السورية».
وقال الصفدي: «اتفقنا في اجتماعنا على تشكيل فريق من الخبراء من جميع الدول المشاركة لنضع خارطة طريق للتقدم باتجاه التوصل لحل في سوريا».
وأشار إلى أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية هو «قرار تتخذه الدول العربية وسيتخذ في الجامعة وفقا لآلياتها».
وعقدت مجموعة من وزراء الخارجية العرب اجتماعا تاريخيا مع نظيرهم السوري في الأردن أمس لمناقشة سبل إعادة العلاقات مع سوريا في إطار تسوية سياسية للصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.
وهذه أول محادثات تجمع الحكومة السورية ومجموعة من الدول العربية منذ قرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011.
ودعا الأردن سوريا إلى الاشتراك مع الدول العربية في وضع خارطة طريق لإنهاء الصراع ومعالجة قضايا اللاجئين والمعتقلين وتهريب المخدرات، والمليشيات، وكلها قضايا تؤثر على الدول المجاورة.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن الوزير الصفدي التقى نظيره السوري فيصل المقداد بشكل ثنائي قبل الاجتماع الأوسع الذي ضم وزراء خارجية سوريا ومصر والعراق والسعودية والأردن في عمان.
وأضافت في بيان أن الوزيرين ناقشا قضايا اللاجئين والمياه ومسألة الأمن على الحدود التي تشمل مكافحة تهريب المخدرات.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سنان المجالي، إن الاجتماع جاء استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر في جدة في منتصف أبريل الماضي.
ووصل إلى عمّان، مساء الأحد، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، للمشاركة في الاجتماع.
وجاء اجتماع عمّان قبيل القمة العربية المزمع عقدها في الرياض في 19 مايو الحالي، في الوقت الذي لا تزال فيه عضوية سوريا معلقة في جامعة الدول العربية منذ نوفمبر 2011.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك