بغداد - د. حميد عبدالله:
تلقى الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد سيلا من المواعظ من المرشد الإيراني علي الخامنئي خلال لقائها في إيران.
وكانت مواعظ الخامنئي أقرب إلى الأوامر، فيما ظل رشيد مستسلما يعيد تأكيد حرص العراق على تعميق العلاقات مع الجار الذي يدين له معظم ساسة العراق بالولاء.
ونقل عضو في الوفد العراقي الذي زار طهران رفقة الرئيس رشيد عن الخامنئي قوله للرئيس العراقي: يجب ألا يبقى جندي أمريكي واحد على الأراضي العراقية!
وبدلا من أن يُذّكر رشيد المرشد الإيراني بالاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة التي باركتها طهران ودعمتها، والتي تقضي بقاء عدد من القوات الأمريكية في العراق راح يركز على ضرورة توسيع التبادلات التجارية بين البلدين.
وضم الوفد العراقي وزراء الخارجية والموارد المائية والكهرباء فضلا عن وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني.
وقال مصدر حكومي لـ«أخبار الخليج» إن الملفين الرئيسيين لزيارة الوفد العراقي تتركزان حول حصة العراق من المياه التي حجبتها إيران بالكامل عن العراق، وتجهيز العراق بالغاز الإيراني لديمومة تشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، إلا أن كلا المطلبين لم يتحقق منهما الحد الأدنى بسبب التسويف الإيراني.
وبحسب المصدر فإن الوفد العراقي لم يفصح عن النتائج التي حققتها الزيارة واكتفى بتصريحات عائمة، مبينا أن التصريحات اقتصرت على الإشادة التقليدية بمتانة العلاقات بين العراق وإيران، حيث قال رشيد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني إن العراق تربطه علاقات مشتركة مع إيران وزيارتنا إلى طهران تأتي لتأكيد عمق العلاقات بين البلدين وإنها علاقات ثابتة ومتماسكة وغير قابلة للتغيير.
وكان مدير المساحة العسكرية السابق في الجيش العراقي اللواء الركن جمال الحلبوسي قد كشف عن وجود 42 نهرا مشتركا بين العراق وإيران وأن طهران استولت عليها جميعا وحجب مياهها عن العراق ما تسبب بجفاف آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في محافظات الجنوب العراقي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك