بغداد - د. حميد عبدالله:
كشف سياسي عراقي من مدينة الموصل أنه تعرض لتهديد واضح من قبل قيادات أمنية في إيران.
وقال رئيس البرلمان العراقي الأسبق أسامة النجيفي، الذي ينحدر من عائلة موصلية معروفة، إنه خلال زيارة قام بها لطهران عام 2014 وقبيل سقوط الموصل بيد داعش بفترة قصيرة التقى بقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي خيره بين التفاهم مع رئيس الوزراء نوري المالكي أو سقوط مدينة الموصل بيد داعش. وبيّن النجيفي أن سليماني اقترح عقد اجتماع مصغر في بغداد بحضور أطراف من القوى السنية مع نوري المالكي الذي كان يومها رئيسا للوزراء بحضور قاسم سليماني، مبينا انه سأل سليماني عن معنى مشاركته في اجتماع بين ساسة عراقيين لمناقشة قضية عراقية فلم يجب لكنه قال إن عدم التفاهم مع نوري المالكي من قبل الأطراف السنية يجعل الموصل مهددة بالسقوط بيد تنظيم داعش.
وأوضح النجيفي أن مدينة الموصل سقطت بالفعل بعد فترة وجيزة من زيارته لطهران واجتماعه مع سليماني.
من جهة أخرى مازالت إيران تتهم أطرافا عراقية بالمشاركة في اغتيال قاسم سليماني وتمرير معلومات الى المخابرات الأمريكية حول تحركات سليماني ولحظة وصوله إلى مطار بغداد قادما من سوريا.
وبيّن مصدر في أحد الفصائل الشيعية المرتبطة بإيران أن الجهات الايرانية فاجأت رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي خلال زيارته الأخيرة لطهران فاجأته بمعلومات وتسجيلات صوتية فيديوية عن ضباط في جهاز المخابرات العراقي جرى اختراقهم من قبل إيران، وأن هؤلاء الضباط قدموا معلومات صادمة عن اغتيال سليماني، موضحا أن التسجيلات الصوتية تظهر بوضوح صوت الكاظمي وآخرين كانوا يعملون مباشرة مع وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية وكانت أجهزة إيران تتابع تحركاتهم. ولفت المصدر الى أنّ طهران سألت الكاظمي عن سبب قيام ضابط مخابرات عراقي بالتحرك بسرعة إلى منطقة مطار بغداد الدولي ووصوله إلى مكان الحادث بعد خمس دقائق على مقتل سليماني. وتزعم الجهات الأمنية الإيرانية أن ضابطا عراقيا قام بجمع هواتف سليماني ومرافقيه، والاستيلاء على حقائب صغيرة تحتوي على وثائق غاية في الأهمية كانت بحوزة المسؤول الأمني الإيراني وفريقه الاستخباري.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك