طهران – الوكالات: اغتيل عضو في مجلس الخبراء الإيراني المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى لإيران، في هجوم في شمال إيران نفذه مسلح تم اعتقاله، كما أعلن مسؤولون أمس.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) نقلاً عن النائب السياسي والأمني والاجتماعي لمحافظ مازندران حيث وقع الهجوم أن «آية الله سليماني تعرض صباح اليوم (الأربعاء) لهجوم فردي مسلّح أثناء وجوده في أحد بنوك مدينة بابلسر في شمال إيران وتوفي على أثره». وأوضح سلغي أنه «تم القبض على المعتدي على الفور ويتم استجوابه من قبل القوات الأمنية الإيرانية»، مشيرا إلى أن «دوافع منفذ عملية الاغتيال ما زالت مجهولة حتى هذه اللحظة».
من جهته، قال محافظ مازندران محمود حسين بور إن المهاجم كان من أفراد الأمن المحليين بالبنك. وأضاف للتلفزيون الإيراني «حتى الآن تشير معلوماتنا ووثائقنا إلى أن ما حصل لم يكن عملا أمنيا أو إرهابيا».
والهجمات على ممثلي رجال الدين الإيرانيين نادرة جدا. وفي أبريل 2022، طعن جهادي مشتبه فيه اثنين من رجال الدين الشيعة حتى الموت في مدينة مشهد.
وأوضح محافظ مازندران أن الحادث «ليس حادثة إرهابية» وأن السلطات تحقق في دوافع القاتل.
ويُظهر مقطع فيديو بالهاتف المحمول عدة ضباط شرطة يحملون جثة الضحية ملفوفة في بطانية سوداء.
شغل آية الله سليماني منصب ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي وإمام صلاة الجمعة في كاشان وهي مدينة في وسط البلاد بين طهران وأصفهان، وفي زاهدان، عاصمة سيستان بلوشستان وهي منطقة في الجنوب الشرقي تضم مسلمين سنة.
وكان آية الله عباس علي سليماني في السابق عضوًا في مجلس الخبراء المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى، أعلى سلطة في البلاد. ويرأس الهيئة النافذة حاليا رجل الدين المحافظ المتشدد أحمد جنتي (96 عامًا).
ومجلس الخبراء الذي كان عضوًا فيه هو هيئة مؤلفة من 88 دينيًا يتم انتخابهم مدة ثماني سنوات بالاقتراع العام المباشر من مجموعة من المرشحين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور.
وهو مسؤول عن تعيين المرشد الأعلى والإشراف على عمله، ويحق له دستوريًا عزله وتعيين شخص جديد إذا رأى ذلك ضروريًا.
الهجوم هو الأخطر ضد رجل دين منذ سنوات في البلاد.
وفي نيسان/أبريل 2022، أدى هجوم نفذه جهاديون مشتبه فيهم في مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق) إلى مقتل اثنين من رجال الدين الشيعة.
وقالت وكالة الأنباء تسنيم حينذاك إن المشتبه فيه الرئيسي عبد اللطيف مرادي (21 عامًا) أوزبكي دخل إيران بشكل غير قانوني عبر الحدود الباكستانية قبل عام. وأعدم مرادي شنقا في يونيو في المدينة نفسها بتهمة «الحرابة».
ونفذ هجومه في اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك حيث تجمعت حشود كبيرة من المصلين عند ضريح الإمام الرضا.
وجاء الهجوم في مشهد بعد أيام من مقتل اثنين من رجال الدين السنة بالرصاص خارج مدرسة دينية في بلدة جونباد كافوس شمال إيران.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك