موسكو – الوكالات: قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف أمس انه إذا تحركت مجموعة السبع لحظر تدفق الصادرات الى روسيا، فان موسكو سترد بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الاوكرانية عبر البحر الاسود الذي يتيح تصدير الحبوب من أوكرانيا.
وأفادت وكالة كيودو اليابانية للأنباء الاسبوع الماضي نقلا عن مصادر بالحكومة اليابانية أن مجموعة دول السبع تدرس فرض حظر شبه كامل على التصدير الى روسيا. وهددت روسيا مرارا بإلغاء مشاركتها في اتفاق الحبوب المقرر أن ينتهي سريانه في 18 مايو.
وقال ميدفيديف في منشور على قناته على تطبيق تيليجرام «فكرة الحمقى في مجموعة السبع حول حظر كامل للصادرات الى بلادنا بشكل تلقائي فكرة جميلة لأنها تتضمن حظرا مماثلا على الصادرات من بلادنا بما في ذلك فئات سلع أشد حساسية لمجموعة السبع».
وأضاف «في هذه الحالة سينتهي اتفاق الحبوب وأشياء كثيرة أخرى هم بحاجة إليها».
ووردت تقارير تفيد بأن مجموعة السبع تبحث الغاء نهجها لفرض العقوبات لتكون الصادرات الى روسيا محظورة تلقائيا ما لم تكن مشمولة في قائمة مخصصة للمنتجات المسموح بشحنها الى روسيا. وبموجب إطار العمل الحالي يسمح ببيع البضائع الى روسيا ما لم تكن محظورة بشكل معلن.
ويشغل ميدفيديف وهو حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ زمن منصب نائب مجلس الامن الروسي النافذ ويرأس لجنة حكومية مختصة بإنتاج الاسلحة من أجل الحرب في أوكرانيا.
ودأبت موسكو على الاحتجاج على شروط اتفاق تصدير الحبوب الاوكرانية عبر البحر الاسود والذي يمثل انفراجة دبلوماسية مهمة ووحيدة خلال الصراع المستمر منذ 14 شهرا في أوكرانيا. وقالت روسيا قبل حلول موعد انتهاء سريان مبادرة الحبوب في 18 مايو انها ستلغي مشاركتها فيها ان لم يرفع الغرب العقوبات عن صادراتها من المنتجات الزراعية والاسمدة.
وقال وزراء زراعة دول مجموعة السبع في بيان أمس ان المجموعة تطالب «بالتمديد والتنفيذ الكامل وتوسيع» اتفاق تصدير الحبوب الاوكرانية عبر البحر الاسود.
على الصعيد الميداني قالت وزارة الدفاع الروسية أمس ان قواتها انتزعت السيطرة على مزيد من الاراضي في باخموت.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس ان القوات سيطرت على مربعين سكنيين اخرين في أحياء باخموت الغربية وان وحدات محمولة جوا تقدم تعزيزات الى الشمال والجنوب.
ويقول يفجيني بريجوجن قائد مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة التي تقود الهجوم على المدينة ان قواته تسيطر على 80 بالمائة من باخموت.
ونفت كييف مرارا تصريحات بأن قواتها تستعد للانسحاب.
وتحولت معركة باخموت الى واحدة من أكثر المعارك فتكا في الحرب المستمرة منذ 14 شهرا اذ دمرت المدينة الواقعة بشرق أوكرانيا بالكامل تقريبا من جراء القصف المدفعي والقتال.
كما نفى حاكم منطقة خيرسون الموالي لروسيا تقريرا لمركز أبحاث أمريكي يفيد بأن القوات الأوكرانية اتخذت مواقع على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.
وكتب فلاديمير سالدو في قناته على تيليجرام أمس «ما من موطئ قدم للعدو على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو... جيشنا يسيطر تماما على تلك المنطقة».
وأضاف «ربما تنفذ جماعات تخريبية معادية أحيانا عمليات إنزال لالتقاط صورة ذاتية قبل أن... يدمرها مقاتلونا أو يدفعونها الى الماء».
وقال معهد دراسة الحرب نقلا عن مدونين عسكريين روس مرتبطين ارتباطا وثيقا بقوات موسكو ان أوكرانيا لديها «مواقع ثابتة» على الضفة الشرقية لكن من غير الواضح «على أي نطاق أو لاي نوايا».
ولم يؤكد المتحدث باسم القيادة الجنوبية الاوكرانية التقرير أو ينفيه ودعا الى «صمت إعلامي» لضمان أمن العمليات.
وسحبت روسيا قواتها من الضفة الغربية للنهر العام الماضي ضمن سلسلة من عمليات الانسحاب التي شكلت حينها دليلا على تحول دفة الصراع لصالح كييف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك