العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الرئيس الجزائري يزور فرنسا في النصف الثاني من يونيو

الاثنين ٢٤ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

الجزائر‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬يتوجه‭ ‬الرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون‭ ‬إلى‭ ‬باريس‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬يونيو،‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬كانت‭ ‬متوقعة‭ ‬في‭ ‬مايو،‭ ‬بعد‭ ‬طي‭ ‬صفحة‭ ‬آخر‭ ‬توتر‭ ‬بين‭ ‬الجزائر‭ ‬وفرنسا‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬الرئاسة‭ ‬الجزائرية‭ ‬أن‭ ‬تبون‭ ‬تلقّى‭ ‬أمس‭ ‬مكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬للتهنئة‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر‭. ‬وتطرّق‭ ‬الرئيسان،‭ ‬وفق‭ ‬البيان،‭ ‬‮«‬إلى‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬وسبل‭ ‬تعزيزها،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬زيارة‭ ‬الدولة‭ ‬للسيد‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬إلى‭ ‬فرنسا‭ ‬واتفقا‭ ‬على‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬جوان‭ (‬يونيو‭) ‬المقبل‭ ‬موعدا‮»‬‭ ‬لها‭.‬

وتابع‭ ‬البيان‭ ‬‮«‬العمل‭ ‬جارٍ‭ ‬ومتواصل‭ ‬من‭ ‬فريقي‭ ‬البلدين‭ ‬لإنجاح‮»‬‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬ستأتي‭ ‬بعد‭ ‬عشرة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬زيارة‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬ماكرون‭ ‬الى‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬لتحسين‭ ‬العلاقات‭ ‬التي‭ ‬تدهورت‭ ‬في‭ ‬خريف‭ ‬2021‭. ‬وبرّدت‭ ‬زيارة‭ ‬ماكرون‭ ‬التوتر‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬لكن‭ ‬برزت‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬أزمة‭ ‬دبلوماسية‭ ‬جديدة‭ ‬بسبب‭ ‬مساعدة‭ ‬القنصلية‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬الناشطة‭ ‬الفرنسية‭ ‬الجزائرية‭ ‬أميرة‭ ‬بوراوي‭ ‬على‭ ‬السفر‭ ‬الى‭ ‬فرنسا‭.‬

ورغم‭ ‬صدور‭ ‬قرار‭ ‬يمنعها‭ ‬من‭ ‬مغادرة‭ ‬الجزائر،‭ ‬دخلت‭ ‬بوراوي‭ ‬إلى‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬فبراير،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يوقفها‭ ‬الأمن‭ ‬التونسي‭ ‬أثناء‭ ‬محاولتها‭ ‬ركوب‭ ‬رحلة‭ ‬جوية‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬باريس‭.‬

وتمكّنت‭ ‬أخيراً‭ ‬من‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬فرنسا‭ ‬في‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬رغم‭ ‬محاولة‭ ‬السلطات‭ ‬التونسية‭ ‬ترحيلها‭ ‬إلى‭ ‬الجزائر‭. ‬واعتبرت‭ ‬الجزائر‭ ‬أنّ‭ ‬سفرها‭ ‬إلى‭ ‬فرنسا‭ ‬يشكّل‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬إجلاء‭ ‬سرية‭ ‬وغير‭ ‬قانونية‮»‬‭ ‬تمّت‭ ‬بمساعدة‭ ‬دبلوماسيين‭ ‬وأمنيين‭ ‬فرنسيين،‭ ‬واستدعت‭ ‬سفيرها‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬سعيد‭ ‬موسي‭ ‬للتشاور‭.‬

وقبل‭ ‬شهر،‭ ‬طوى‭ ‬الرئيسان‭ ‬تبون‭ ‬وماكرون‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬و«اتّفقا‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬قنوات‭ ‬الاتصال‭... ‬لمنع‭ ‬تكرار‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬التفاهم‭ ‬المؤسف‮»‬‭ ‬وفق‭ ‬الإليزيه‭. ‬وعاد‭ ‬السفير‭ ‬الجزائري‭ ‬إلى‭ ‬باريس‭. ‬وجاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬اتصال‭ ‬هاتفي‭ ‬بينهما‭ ‬لإزالة‭ ‬‮«‬سوء‭ ‬التفاهم‮»‬‭. ‬وأميرة‭ ‬بوراوي‭ ‬طبيبة‭ ‬تبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬46‭ ‬عاما،‭ ‬عُرفت‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬بمشاركتها‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬‮«‬بركات‮»‬‭ ‬ضد‭ ‬ترشح‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بوتفليقة‭ ‬لولاية‭ ‬رابعة‭.  ‬وسُجنت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2020‭ ‬بتهم‭ ‬عديدة‭ ‬ثم‭ ‬أطلق‭ ‬سراحها‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬يوليو‭ ‬2020‭. ‬وهي‭ ‬تواجه‭ ‬حكما‭ ‬بالسجن‭ ‬لمدة‭ ‬عامين‭ ‬بتهمة‭ ‬‮«‬الإساءة‮»‬‭ ‬للإسلام‭ ‬بسبب‭ ‬تعليقات‭ ‬نشرتها‭ ‬على‭ ‬‮«‬فيسبوك‮»‬‭.‬

ومن‭ ‬ثمار‭ ‬تحسن‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الجزائر‭ ‬وفرنسا‭ ‬التي‭ ‬استعمرت‭ ‬الجزائر‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬وخرجت‭ ‬منه‭ ‬بعد‭ ‬أحداث‭ ‬دامية‭ ‬طبعة‭ ‬تاريخ‭ ‬البلدين،‭ ‬انعقاد‭ ‬أول‭ ‬اجتماع‭ ‬للجنة‭ ‬المؤرخين‭ ‬المشتركة‭ ‬حول‭ ‬فترة‭ ‬استعمار‭ ‬فرنسا‭ ‬للجزائر‭ ‬الأربعاء‭ ‬الماضي‭ ‬‮«‬للنظر‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬التاريخية‮»‬‭ ‬الممتدة‭ ‬بين‭ ‬بداية‭ ‬الاستعمار‭ (‬1830‭) ‬حتى‭ ‬الاستقلال‭ (‬1962‭). ‬وضمت‭ ‬اللجنة‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الجزائري‭ ‬خمسة‭ ‬مؤرخين‭ ‬هم‭ ‬محمد‭ ‬القورصو‭ ‬ولحسن‭ ‬زغيدي‭ ‬وجمال‭ ‬يحياوي‭ ‬وعبد‭ ‬العزيز‭ ‬فيلالي‭ ‬وإيدير‭ ‬حاشي‭ ‬برئاسة‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬شيخي،‭ ‬مستشار‭ ‬الرئيس‭ ‬تبون‭.‬

ويرأس‭ ‬اللجنة‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الفرنسي،‭ ‬بنجامان‭ ‬ستورا،‭ ‬مع‭ ‬عضوية‭ ‬المؤرخين‭ ‬فلورانس‭ ‬أودوفيتز‭ ‬وجاك‭ ‬فريمو‭ ‬وجون‭ ‬جاك‭ ‬جوردي‭ ‬وترامور‭ ‬كيمونور‭. ‬وجرى‭ ‬الاجتماع‭ ‬الأول‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أعلنت‭ ‬الرئاسة‭ ‬الجزائرية‭ ‬التي‭ ‬أوضحت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الجانب‭ ‬الجزائري‭ ‬قدّم‭ ‬ورقة‭ ‬عمل‭ ‬وفق‭ ‬المبادئ‭ ‬الأساسية‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬الجزائر‮»‬‭ ‬الموقع‭ ‬بمناسبة‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬ماكرون،‭ ‬و«كذلك‭ ‬بيان‭ ‬اللجنة‭ ‬الحكومية‭ ‬المشتركة‭ ‬الرفيعة‭ ‬المستوى‮»‬‭ ‬التي‭ ‬انعقدت‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭.‬

وأكدت‭ ‬الرئاسة‭ ‬الفرنسية‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬المستقلة‭ ‬‮«‬ستعمل‭ ‬أولاً‭ ‬على‭ ‬أصول‭ ‬وأسباب‭ ‬الاستعمار‭ ‬الفرنسي‭ ‬للجزائر‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جرد‭ ‬لوثائق‭ ‬لأرشيف‭ ‬المودعة‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬والجزائر،‭ ‬والتي‭ ‬تتطرق‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬الى‭ ‬الغزو‭ ‬الاستعماري‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬مرحلة‭ ‬ثانية،‭ ‬يمكن‭ ‬مناقشة‭ ‬مواضيع‭ ‬تتعلق‭ ‬بـ«فترة‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬تسلسل‭ ‬الحرب‭ ‬وإنهاء‭ ‬الاستعمار‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬بيان‭ ‬الإليزيه‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا