مانيلا - رويترز: تعهدت الفلبين والصين أمس السبت بالعمل معا على حل الخلافات الحدودية في بحر الصين الجنوبي وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما. وعقد وزيرا خارجية البلدين محادثات هي الاحدث في سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى التي تعقدها حكومة الفلبين مع مسؤولين كبار من الولايات المتحدة والصين وسط صراع القوتين العظميين على المصالح الاستراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وقال وزير خارجية الفلبين انريكي مانالو في مستهل محادثات ثنائية مع نظيره الصيني تشين قانغ في مانيلا ان علاقات بلاده مع بكين أكبر من خلافاتهما حول بحر الصين الجنوبي. وأضاف الوزير: هذه الخلافات يجب ألا تمنعنا من البحث عن سبل للتعامل معها بشكل فعال ولا سيما فيما يتعلق بتمتع الفلبينيين بحقوقهم وخاصة الصيادين. وتابع أن سبل عيش الصيادين تأثرت بشدة بسبب الحوادث والافعال في المجرى المائي.
ومنذ أن تولى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن السلطة في يونيو قدمت الفلبين عشرات من الاحتجاجات الدبلوماسية على وجود سفن صيد صينية وما تسميه (الاجراءات العدوانية) الصينية في الممر المائي الاستراتيجي. من جهته قال تشين في بداية المباحثات ان البلدين بحاجة إلى العمل معا من أجل استمرار الصداقة الطويلة وتعزيز التعاون وحل الخلافات بشكل مناسب.
وأضاف أن التعاون سيساعد على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره. ويزور تشين الفلبين بعد أسابيع فقط من اعلان مانيلا مواقع أربع قواعد عسكرية أمريكية جديدة من بينها اثنتان تقعان شمالا ناحية تايوان. ومن المقرر أن يلتقي تشين بالرئيس ماركوس في وقت لاحق قبل اجتماع للرئيس الفلبيني مع نظيره الامريكي جو بايدن في واشنطن في مايو.
ويشارك أكثر من 17 ألف جندي فلبيني وأمريكي في أكبر تدريبات عسكرية مشتركة للبلدين في الفلبين الواقعة في جنوب شرق اسيا ما أثار انتقادات من بكين. وتقول الصين ان لها أحقية في السيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا الذي تمر عبره تجارة تقدر قيمتها بثلاثة تريليونات دولار ويعتقد أنه غني بالمعادن ورواسب النفط والغاز.
وأبطل حكم تاريخي أصدرته محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 مطالبات الصين. ولكل من فيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا والفلبين مطالب بالسيادة أيضا في الممر المائي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك