باريس – الوكالات: طالبت أكثر من 300 شخصية فرنسية في مقال نشرته صحيفة لوموند أمس الحكومة باستحداث «برنامج استقبال إنساني طارئ» للنساء الأفغانيات لحمايتهنّ من قمع حركة طالبان الإسلامية المتشددة.
وفي عريضتهم، يدعو الصحفيون والأكاديميون والناشطون النسويّون والباحثون المتخصّصون بالشأن الأفغاني إلى استحداث برنامج مساعدات إنسانية في البلدان المجاورة لأفغانستان تستفيد منه النساء الأفغانيات الهاربات من نظام طالبان.
كما يدعو الموقّعون على العريضة، وهي ثمرة مبادرة أطلقتها جمعية «فرانس تير دازيل» (فرنسا أرض لجوء)، الحكومة الفرنسية إلى تسريع آلية إصدار التأشيرات للأفغانيات بالإضافة إلى استحداث نظام استقبال معزّز يستفدن منه حال وصولهنّ إلى الأراضي الفرنسية.
وكتب موقّعو العريضة في مقالهم إنّه «منذ سقوط كابول، استقبلت فرنسا بضعة آلاف من الأفغان على أراضيها، من متعاونين سابقين مع السلطات الفرنسية أو مدافعين عن حقوق الإنسان».
وأضافوا: «اليوم، نرى أنّ هذا البرنامج بدأ يفقد زخمه، ولا يمكننا القبول بفكرة أنّ بإمكان فرنسا أن تعتقد أنّها أدّت دورها كاملاً» على هذا الصعيد.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قالت المديرة العامة لجمعية «فرانس تير دازيل» ديلفين رويو: «ندعو فرنسا إلى تطبيق الدبلوماسية النسوية التي تدّعي أنّها تقودها».
وأضافت أنّ «تطبيق دبلوماسية نسوية اليوم يعني التفكير بطرق لحماية الفتيات والنساء الهاربات من الدكتاتورية».
وفي الواقع فإنّ قلّة من الأفغانيات يسلكن طرق الهجرة الخطرة إلى أوروبا، في حين أنهنّ يعانين في بلدهن من قوانين قمعية تمنعهنّ بشكل خاص من العمل والدراسة.
وأعرب الموقّعون على العريضة عن أسفهم لأنه أثناء عمليات الإجلاء التي نُفِّذت في خريف 2021 «أُهملت النساء إلى حدّ كبير، ولا سيّما النساء العازبات اللائي لم تكن لديهنّ المهارات الشخصية اللازمة للتعامل مع الآخرين».
وفي سبتمبر 2021، دعا أعضاء البرلمان الأوروبي إلى استحداث برنامج تأشيرات خاص بالنساء الأفغانيات، لكنّ دعوتهم هذه لم تلق آذاناً مصغية حتى اليوم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك