سابورو (اليابان) - الوكالات: تعهّدت الدول الصناعية في مجموعة السبع أمس «تسريع» تخلّصها من الوقود الأحفوري في جميع القطاعات، ولكن من دون تحديد مواعيد نهائية جديدة لذلك، وقرّرت بشكل مشترك وضع هدف يتمثّل في إنهاء أيّ تلوث بلاستيكي جديد في بلدانهم بحلول عام 2040.
غير أنّ الهدف الجديد الذي ورد في بيان مشترك صدر بعد اجتماع وزاري لمجموعة الدول السبع يعقد منذ السبت في سابورو (شمال اليابان) لا يشمل الوقود الأحفوري المرفق بإجراءات تجميع وتخزين ثاني أكسيد الكربون.
واكتفى وزراء الدول السبع بالتأكيد أن هذا الهدف يندرج في إطار جهودهم لتحقيق الحياد الكربوني في الطاقة بحلول 2050 «على أبعد حد».
وكانت دول المجموعة تعهّدت العام الماضي بالتخلي عن الوقود الأحفوري في الجزء الأكبر من قطاع الكهرباء بحلول عام 2035. وأكدت هذا الهدف الأحد.
وفي مؤشر إلى مفاوضاتها الصعبة، لم تتمكن المجموعة من التوصل إلى موعد محدد للتخلي عن الفحم في توليد الكهرباء، بينما اقترحت بريطانيا تدعمها فرنسا مهلة تنتهي في 2030.
وعلى المستوى البيئي، تعهّدت دول مجموعة السبع بخفض أي تلوّث بلاستيكي جديد إلى الصفر بحلول عام 2040، عبر الاستناد خصوصاً إلى الاقتصاد الدائري وتقليل المواد البلاستيكية أو التخلّي عنها، وخصوصاً تلك التي يمكن التخلّص منها وغير القابلة لإعادة التدوير.
وسعى نادي الدول الصناعية الكبرى إلى إظهار وحدة وإرادة بعد التقرير الأخير المثير للقلق للمجموعة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي نُشر في مارس.
وقال التقرير إن حرارة الأرض سترتفع 1,5 درجة عما كانت عليه في عصر ما قبل الصناعة اعتبارا من 2030-2035 بسبب الاحترار الناجم عن النشاط البشري. وهذا يعرض للخطر هدف اتفاقية باريس الموقعة في 2015 للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى هذا المستوى، أو، على الأقل، أدنى من درجتين مئويتين.
وأكدت مجموعة السبع أمس التزامها أيضا بالعمل مع الدول المتقدمة الأخرى لجمع مائة مليار دولار سنويًا للدول الناشئة ضد ظاهرة الاحتباس الحراري في وعد يعود إلى 2009 وكان يفترض أن ينفذ اعتبارًا من 2020.
ومن المقرر عقد قمة في نهاية يونيو في باريس لتحسين إمكانية حصول البلدان النامية على الأموال في مجال المناخ، وهي نقطة حساسة وحاسمة لنجاح «كوب 28».
وانطلق أمس اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة «كارويزاوا» السياحية وسط اليابان.
ويهدف الاجتماع، الذي يستمر 3 أيام، إلى مناقشة عدد كبير من التحديات من النزاع في أوكرانيا إلى النفوذ المتزايد للصين في المنطقة.
واستغرقت رحلة القطار السريع ساعة لإحضار وزراء خارجية دول العالم السبع المتقدمة إلى منتجع كارويزاوا، بحسب وكالة «كيودو» المحلية.
والمدينة في حالة تأهب قصوى، حيث يتجول أفراد الشرطة حول مكان الاجتماع، الذي سيستضيف ممثلين من بريطانيا وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك