صنعاء – الوكالات: انتهت أمس علمية تبادل سجناء كبرى بين الحكومية اليمنية والحوثيين شملت نحو 900 أسير واستمرّت ثلاثة أيام.
وأكدت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان لوكالة فرانس برس أن العملية انتهت مضيفة أنه «تمّ تأكيد الإفراج عن 869 محتجزًا سابقًا في المجمل».
ونقلت خمس طائرات أمس نحو 200 أسير سابق من مأرب إلى صنعاء، وفي الاتجاه المعاكس. وكان قد تمّ تبادل حوالي 320 أسيرًا الجمعة، ثم نحو 350 السبت.
وكان الحكومة اليمنية والحوثيون قد توصّلوا خلال مفاوضات عقدت في برن الشهر الماضي إلى اتّفاق على تبادل نحو 900 أسير. وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن نحو 180 أسير، بينهم سعوديون وسودانيون، في مقابل حوالي 700 معتقلين لدى القوات الحكومية.
وشملت عملية التبادل امرأة واحدة فقط تُدعى سميرة مارش اعتقلتها القوات الحكومية قبل خمس سنوات بتهمة «زرع عبوات ناسفة في الطرقات وجوار مقرات حكومية وأسفل سيارات ومركبات قادة الجيش» إضافة إلى «إدارة خلية نسائية تقوم بزرع عبوات تسببت بمقتل العشرات»، وفق ما أفاد مسؤول أمني حكومي في مأرب.
وقال المسؤول إن «الحوثيين كانوا يطالبون بإلحاح خلال كل جلسات التفاوض بإطلاق سراحها».
وأكد المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى عضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الانسان ماجد فضائل لوكالة فرانس برس أنه تمّ تبادلها مقابل أربعة صحفيين محكومين بالإعدام من جانب الحوثيين.
وتمّ التوصل الى اتفاق التبادل الشهر الماضي بعد أيام على إعلان السعودية وإيران نيتهما استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة، ما قد ينعكس إيجابا على العديد من النزاعات في المنطقة.
وأجرى وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر محادثات نادرة مع الحوثيين في صنعاء الأسبوع الماضي، لكنّه غادر الخميس من دون التوصل إلى اتفاق نهائي إنما بتفاهم «مبدئي» حول هدنة وعقد جولة من المحادثات.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان السبت أن اللقاءات هذه اتسمت «بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية. ونظراً إلى الحاجة إلى المزيد من النقاشات، فسوف تستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت».
وأعلن الحوثيون أنه «تمّ الاتفاق على عقد جولة جديدة بعد عيد الفطر المبارك نظراً إلى طبيعة القضايا التي تم نقاشها».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك