بعد 20 عاما من الغزو الأمريكي للعراق كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة جالوب الدولية أنّ الكثير من العراقيين يرون أنّ الحياة كانت أفضل في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، وأنّ الولايات المتحدة غزت بلادهم لسرقة مواردها.
ووفقا للاستطلاع الذي نشرت (بي بي سي) نتائجه يعتقد 51% من العراقيين الذين شملهم الاستطلاع أنّ الولايات المتحدة غزت العراق لسرقة موارده، فيما قال 60% من المستطلعين إنّ الوضع زاد سوءا، بينما يرى 40% أنّه تحسّن.
وجالوب الدولية (GIA) هي مؤسسة عالمية مستقلة في أبحاث السوق واستطلاعات الرأي، أجرت المسح وجهًا لوجه في جميع محافظات العراق الـ18 على عينة تمثيلية من 2024 بالغًا في العراق بين 9 و26 فبراير 2023.
ويظهر هذا الشعور أيضا لدى شباب لم يعايشوا فعلا النظام السابق. العراقيون السُنّة بشكل خاص (54%) يعتقدون أنّ الحياة كانت أفضل في ظل نظام صدام.
وتوصّلت افتتاحية صحيفة (فايننشيال تايمز) إلى أنّه لم يعد غريبا سماع شكاوى السنّة والشيعة على حد سواء، وإعلانهم أنّ الحياة في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كانت أحسن.
وخلصت الصحيفة البريطانية إلى أنّه «في الليلة التي أعلن فيها الرئيس جورج دبليو بوش للعالم أنّ تحالفا تقوده الولايات المتحدة غزا العراق، قال إنّ واحدا من الأهداف مساعدة العراقيين على بناء (بلد موحد، مستقر وحر)، ومع ذلك، وبعد (20) عاما من أصوات الدبابات التي اجتازت الحدود إلى العراق، ليس هناك سوى شيء واحد يوحّد العراقيين، حسّ الخيبة من الحالة التي وصل إليها بلدهم المحاصر».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك