على مسؤوليتي
علي الباشا
تجمعات الرياضيين
} ليس هناك أفضل مكانٍ لتجمعات الرياضيين؛ القُدامى خصوصا، في الشهر الفضيل غير أنديتهم، والتي يُفترض أن تخصص لهم مجالس ضمن منشآتها وتوفر لهم مستلزمات الضيافة؛ ولو مرة في الأسبوع، فهذا يزيد من اللحمة والترابط بين قدامى الإداريين والرياضيين والمحبين من أبناء النادي.
} الأغلب الأعم من أنديتنا ليست هي كما في الماضي وحيث كانت مكانًا للتجمع ولم الشمل رغم مساحتها المكانية، ولدرجة أن كثيرا من الرياضيين يقضون جل وقتهم في تلك الأندية؛ ليس في رمضان فقط وإنّما في سائر أشهر العام، بل إنهم من يقومون بالتبرع المتناوب فيما يتعلق بواجبات الضيافة.
} قد تكون المجالس والديوانيات المستحدثة سلبت هذه الحالة الاجتماعية من الأندية، ولكن يبقى الحضور فيها عامًا وكذلك النقاش المتبادل؛ بينما مجالس الأندية سيقتصر نقاشها على الوضع الرياضي العام والخاص ويشكل فرصة لالتقاء اللاعبين السابقين مع بعضهم بعد أن غيّبتهم ظروف ما بعد الاعتزال.
} طبعًا دور الأندية ليس رياضيًّا فقط؛ فقد مثّلت في السابق أمكنة اجتماعية ووطنية، ولعبت دورا مهمًّا في كتابة تاريخ البحرين في فترة ما قبل الاستقلال، وهذا الدور رُبما أخذته حاليًّا الدواوين ومجالس العائلات الكبيرة، ولكن لا يمنع أن يكون للأندية دورها الإيجابي في لمّةٍ لرياضييها ولاعبيها القدامى.
} أحد الرياضيين هاتفني وهو يتحدّث بحرقة عن ناديه وغيره من الأندية التي يلفها الظلام خلال الشهر الفضيل ورُبما بقية الشهور؛ إذا استثنينا ملاعب التدريب المختلفة، ولكن أين هو الدور الذي يُفترض أن تقوم به تجاه المنتمين من لاعبين قُدامى ومشجعين للالتقاء وتبادل الآراء الرياضية والاستماع إلى رؤية الرياضيين.
} إنّ الحاجة ملحّة إلى إنعاش أنديتنا وإعادة دورها الاجتماعي؛ على الأقل تجاه لاعبيها وإدارييها القدامى، ولا أظن أن هذا سيمثل لها عبئًا ماديًّا؛ لأن هناك كثيرا من يسعى للقيام بهذا الدور متى أفسح لها المجال لمثل هذا الأمر، فهمهم هو التجمع وتبادل الأحاديث الرابطة بين الماضي والحاضر.
} طبعًا لن أظلم أندية لها دور اجتماعي ووجود مثل هذه المجالس، وهي لا تزيد على عدد أصابع اليد الواحدة، ومنها من صنع لنفسه تجمعًا أسبوعيًّا يحضره قدامى اللاعبين، وهناك مشجعون خصّصوا لأنفسهم ديوانية في أحد الأندية يدعمونها بأنفسهم ومحور نقاشاته عن فرقهم الرياضية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك