القدس المحتلة – الوكالات: قالت مديرية أوقاف القدس ان نحو 250 ألف شخص أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الاقصى مع استمرار تخفيف اسرائيل شروط دخول المدينة. وتوافد منذ ساعات الصباح الباكر من يوم أمس الجمعة آلاف الفلسطينيين إلى المدينة عبر العديد من الحواجز العسكرية المحيطة بها اذ يلف القدس جدار إسمنتي وأسلاك شائكة.
ونشرت الشرطة الاسرائيلية العديد من عناصرها على الطرق المؤدية إلى المسجد الاقصى في البلدة القديمة في القدس وأغلقت العديد من الطرق أمام السيارات لتسهيل وصول العدد الكبير من الحافلات إلى محيط البلدة القديمة. وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية في خطبة الجمعة: زحفكم في هذا اليوم المبارك إلى المسجد الاقصى المبارك في شهر رمضان المبارك يجتمع الفضل فيه من جميع جوانبه.
وأضاف: فرمضان الكريم مبارك والمسجد الاقصى موطن الاسراء والمعراج المبارك ويوم الجمعة الثاني من هذا الشهر الفضيل مبارك؛ فهنيئا لجمعكم وهنيئا لكم بهذا الصوم الميمون المبارك. وتابع قائلا: هذا الزحف الذي يؤكد لا مجال للشك فيه أن للمسجد الاقصى ذرية يغدون وإليه ويروحون وأن للمسجد الاقصى شعبا يحبه يتعلق قلبه بهذا المسجد وأن للمسجد الاقصى حراسا أمناء وسدنة أوفياء انكم أنتم يا أبناء فلسطين الحبيبة.
وسمحت اسرائيل للنساء من جميع الاعمار وللرجال الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما والاطفال دون سن الثانية عشرة من الضفة الغربية بالوصول الى مدينة القدس دون تصاريح لأداء صلاة الجمعة بمناسبة شهر رمضان. ويشكل رمضان فرصة للعديد من الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة لزيارة مدينة القدس والصلاة في المسجد الاقصى وبعضهم تكون هذه هي زيارته الاولى للمدينة.
وأقامت اسرائيل جدارا حول القدس خلال السنوات الماضية فأصبح الدخول اليها يتم فقط عبر بوابات حديدية ضخمة. وفي الاوقات العادية يحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى تصاريح خاصة ونادرا ما تمنح لهم. وقال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: آلاف الفلسطينيين على حواجز الاحتلال ينتظرون السماح لهم بالدخول للصلاة في المسجد الاقصى المبارك وسط اجراءات مشددة وعقابية وإذلالية من قبل قوات الاحتلال. وأضاف في تغريدة على توتير نشر معها صورتين لازدحام كبير على الحواجز المؤدية الى المدينة: ويدعي الاحتلال بإجراءات تسهل دخول المصلين.
وأفاد مراسلو فرانس برس بأن الصلاة انتهت بهدوء. وفي الأسابيع الأخيرة أعربت عدة قنصليات أجنبية عن قلقها حيال امكان وقوع أعمال عنف. والمسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن. ويشهد المسجد بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه والصلاة فيه، معتبرين هذه الخطوة استفزازاً لهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك