العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

السياحي

ألف رأس غنم ذكر محنط بمصر

الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

كشفت‭ ‬البعثة‭ ‬الأثريّة‭ ‬الأمريكيّة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬معبد‭ ‬الملك‭ ‬رمسيس‭ ‬الثاني‭ ‬بأبيدوس‭ ‬عن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ألفين‭ ‬من‭ ‬رؤوس‭ ‬ذكور‭ ‬الأغنام‭ (‬الكباش‭) ‬المحنّطة،‭ ‬والتي‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬العصر‭ ‬البطلمي،‭ ‬بحسب‭ ‬بيان‭ ‬نشره‭ ‬الحساب‭ ‬الرّسمي‭ ‬لوزارة‭ ‬السياحة‭ ‬والآثار‭ ‬المصرية‭ ‬عبر‭ ‬موقع‭ "‬فيسبوك‭".‬

كما‭ ‬كشفت‭ ‬البعثة،‭ ‬التّابعة‭ ‬لجامعة‭ ‬نيويورك،‭ ‬عن‭ ‬مبنى‭ ‬ضخم‭ ‬من‭ ‬عصر‭ ‬الأسرة‭ ‬السّادسة‭.‬

ويُزيح‭ ‬هذا‭ ‬الاكتشاف‭ ‬السّتار‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬وتاريخ‭ ‬معبد‭ ‬الملك‭ ‬رمسيس‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬أبيدوس‭ ‬الأثريّة،‭ ‬والمنطقة‭ ‬المحيطة‭ ‬به،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬بظل‭ ‬الأهميّة‭ ‬الأثريّة‭ ‬والتّاريخيّة‭ ‬لهذا‭ ‬المعبد،‭ ‬وفقًا‭ ‬لما‭ ‬صرّح‭ ‬به‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للآثار،‭ ‬الدّكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬وزيري،‭ ‬في‭ ‬بيان‭.‬

وأضاف‭ ‬وزيري‭ ‬أنّ‭ ‬البعثة‭ ‬كشفت‭ ‬أيضًا‭ ‬عن‭ ‬عددٍ‭ ‬من‭ ‬الحيوانات‭ ‬المحنّطة‭ ‬بجانب‭ ‬رؤوس‭ ‬ذكور‭ ‬الأغنام،‭ ‬ومنها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النّعاج،‭ ‬والكلاب،‭ ‬والماعز‭ ‬البرّي،‭ ‬والأبقار،‭ ‬والغزلان،‭ ‬وحيوان‭ ‬النّمس‭.‬

وعُثِر‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬غرف‭ ‬المخازن‭ ‬المُكتَشَفة‭ ‬حديثًا‭ ‬داخل‭ ‬المنطقة‭ ‬الشماليّة‭ ‬للمعبد‭.‬

وعند‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬العدد‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬رؤوس‭ ‬ذكور‭ ‬الأغنام‭ ‬المحنّطة،‭ ‬أشار‭ ‬رئيس‭ ‬البعثة،‭ ‬الدّكتور‭ ‬سامح‭ ‬إسكندر،‭ ‬إلى‭ ‬احتمال‭ ‬استخدامها‭ ‬كقرابين‭ ‬نذريّة‭ ‬أثناء‭ ‬ممارسة‭ ‬عبادة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬لهذه‭ ‬الحيوانات‭ ‬في‭ ‬أبيدوس‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬العصر‭ ‬البطلمي‭.‬

كما‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تُشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تقديس‭ ‬الملك‭ ‬رمسيس‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬أبيدوس‭ ‬بقي‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭ ‬لألف‭ ‬عام‭.‬

وفي‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬التي‭ ‬نشرتها‭ ‬الوزارة،‭ ‬ظهرت‭ ‬المجموعة‭ ‬الضخمة‭ ‬من‭ ‬الرّؤوس‭ ‬المحنّطة‭ ‬بجوار‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬لتشكّل‭ ‬مشهدًا‭ ‬لافتًا‭.‬

عندما‭ ‬يأتي‭ ‬الأمر‭ ‬للمبنى‭ ‬الضخم‭ ‬المُكتشف،‭ ‬فإنه‭ ‬يتمتّع‭ ‬بتصميمٍ‭ ‬معماري‭ ‬مختلف‭ ‬وفريد‭ ‬لتميّزه‭ ‬بجدران‭ ‬سميكة‭ ‬وضخمة‭.‬

ولفت‭ ‬إسكندر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المبنى‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬النّظر‭ ‬والتّفكير‭ ‬في‭ ‬أنشطة‭ ‬وعمارة‭ ‬الدّولة‭ ‬القديمة‭ ‬في‭ ‬أبيدوس،‭ ‬وعن‭ ‬طبيعة‭ ‬وشكل‭ ‬المكان،‭ ‬والأنشطة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تتم‭ ‬فيه‭ ‬قبل‭ ‬إنشاء‭ ‬رمسيس‭ ‬الثاني‭ ‬لمعبده،‭ ‬والملحقات‭ ‬المُحيطة‭ ‬به‭.‬

ونجحت‭ ‬البعثة‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬الجدار‭ ‬الشمالي‭ ‬للسّور‭ ‬المحيط‭ ‬بالمعبد‭ ‬وملحقاته،‭ ‬ما‭ ‬يُغيّر‭ ‬ما‭ ‬رسخ‭ ‬في‭ ‬الأذهان‭ ‬بشأن‭ ‬شكل‭ ‬معبد‭ ‬الملك‭ ‬رمسيس‭ ‬الثاني،‭ ‬وما‭ ‬تم‭ ‬تداوله‭ ‬بين‭ ‬العلماء‭ ‬والباحثين‭ ‬منذ‭ ‬اكتشافه‭ ‬قبل‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬150‭ ‬عامًا‭.‬

وستستكمل‭ ‬البعثة‭ ‬أعمال‭ ‬التّنقيب‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬لكشف‭ ‬المزيد‭ ‬عن‭ ‬تاريخه،‭ ‬وتوثيق‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬الكشف‭ ‬عنه‭ ‬خلال‭ ‬موسم‭ ‬الحفائر‭ ‬الحالي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا