القدس المحتلة – رويترز: أقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاحد وزير الدفاع يواف جالانت بعد أن قال ان على الحكومة تأجيل المضي قدما في خطط أثارت جدلا وانقساما بشأن تعديل النظام القضائي في البلاد. وقال مكتب رئيس الوزراء قرر نتنياهو اقالة وزير الدفاع يواف جالانت.
وخالف جالانت وهو أيضا عضو في الكنيست عن حزب رئيس الوزراء ليكود اليميني موقف الحزب العام يوم السبت عندما جاهر بدعوة نتنياهو الى تعليق اقرار التشريع. وقبلها ذكر أن الاحتجاجات على التعديلات القضائية في أنحاء اسرائيل والتي انضم إليها عدد متزايد من جنود الاحتياط تؤثر على عمل القوات النظامية وتهدد الامن القومي.
وقال جالانت في بيان مقتضب أذاعه التلفزيون يتسرب الانقسام الداخلي المتفاقم الى مؤسسات الجيش والدفاع هذا خطر واضح ومباشر وحقيقي لأمن اسرائيل. على الرغم من أن اخرين في الائتلاف الحاكم اليميني المتشدد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبروا عن بعض الشكوك بشأن التعديلات القضائية المثيرة للجدل الا أن موقف جالانت كان أول اعتراض علني واضح من عضو بارز في الحكومة.
وقال جالانت يجب وقف مشروع القانون في هذا التوقيت. وحظيت دعوة جالانت بتأييد ما لا يقل عن اثنين من زملائه بحزب الليكود من أعضاء الكنيست (البرلمان) هما يولي ادلشتاين ودافيد بيطان اللذان قالا ان التعديلات يجب أن تتم باتفاق واسع. ويتعرض نتنياهو الذي يحاكم بتهم فساد ينفيها لضغوط من اخرين في ائتلافه الحاكم ممن يريدون منه المضي قدما هذا الاسبوع في مشروع قانون يمنحهم مزيدا من النفوذ في اختيار القضاة.
ودعا ايتمار بن جفير وزير الامن الوطني من اليمين المتطرف نتنياهو الى اقالة جالانت قائلا انه رضخ لضغوط المعارضة. وأشاد زعيم المعارضة يائير لابيد بالخطوة الشجاعة التي اتخذها جالانت وقال انه مستعد لإجراء محادثات حول التعديلات بمجرد أن توقف الحكومة مشروع القانون.
وقال جالانت انه يدعم تعديلات منظومة العدالة لكنها لا بد أن تتم بموافقة أشمل. ولكن مع وجود أغلبية قوية من 64 مقعدا في البرلمان فسيظل الائتلاف متمتعا بعدد كاف من الاصوات بدونه.
وعبر جالانت في وقت سابق عن مخاوفه ازاء موجة من رفض الاسرائيليين تلبية الاستدعاء الى صفوف الاحتياط في الجيش ان مضت التعديلات قدما قائلا ان ذلك من شأنه اضعاف حالة الاستعداد للحرب والتلاحم الوطني.
ووضعت خطة التعديلات القضائية التي أعلنت في الرابع من يناير اسرائيل في أسوأ أزماتها السياسية منذ سنوات بعد اجتياح الاحتجاجات الحاشدة الشوارع في أنحاء البلاد. كما أثارت التعديلات مخاوف خارج اسرائيل وتحذيرات من رد فعل اقتصادي عنيف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك