القدس المحتلة – الوكالات: ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة ان عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وسط تشديدات على المصلين الوافدين للمسجد.
ووفق وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا ) أمس «نشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح، عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين».
وقالت دائرة الأوقاف إن «عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه».
وأوضحت أن «شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودًا على دخول المصلين، واحتجزت هويات بعض الشبان قبيل صلاة الفجر، مما أدى إلى حدوث توتر بالمسجد».
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت المصلى القبلي، وأجبرت المعتكفين على الخروج منه بالقوة، في محاولة لإنهاء الاعتكاف المتواصل منذ بداية شهر رمضان المبارك، كما حاولت مصادرة هواتف المعتكفين عند أبواب الأقصى بعد إخراجهم منه.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن عناصر الشرطة «اقتحمت المسجد الأقصى وقمعت المصلين المعتكفين داخل المصلى القبلي وأخرجتهم بالقوة».
وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية «اعتقلت مواطنين من المعتكفين داخل المصلى، وأجبرت جميع المعتكفين على الخروج من باب السلسلة، وحاولت الاستيلاء على هواتفهم الخلوية».
وبحسب الوكالة فإن عناصر الشرطة منعت المصلين الذين يغادرون المسجد الأقصى، من الدخول مجددا إلى المسجد.
وتناقل نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر «اعتداء» الشرطة الإسرائيلية ومصادرة هواتف المصلين النقالة لحظة إخراجهم بالقوة من داخل المسجد.
ويتهم مسؤولون فلسطينيون إسرائيل بمحاولة تكريس التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود فيما تزعم إسرائيل أنها تحافظ على الوضع التاريخي في المسجد.
وتكثفت الدعوات المقدسية للرباط في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان، والتصدي للمخططات الإسرائيلية الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك