موسكو – الوكالات: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن موسكو ستنشر أسلحة نووية «تكتيكية» على أراضي بيلاروس، الدولة الحليفة الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي.
وقال بوتين في مقابلة بثها التلفزيون الروسي: «لا شيء غير اعتيادي هنا: الولايات المتحدة تفعل ذلك منذ عقود. هي تنشر منذ زمن طويل أسلحتها النووية التكتيكية على أراضي حلفائها».
وتابع: «اتفقنا على القيام بالأمر نفسه»، مؤكدا الحصول على موافقة مينسك.
وقال: «سبق أن ساعدنا زملاءنا البيلاروس وجهزنا طائراتهم.. بدون انتهاك التزاماتنا الدولية على صعيد منع انتشار الأسلحة النووية. ثمة عشر طائرات جاهزة لاستخدام هذا النوع من السلاح».
وأوضح: «اعتبارا من 3 أبريل سنباشر تدريب الفرق. وفي الأول من يوليو سننجز بناء مستودع خاص للأسلحة النووية التكتيكية على أراضي بيلاروس».
وبرر بوتين هذا القرار بنية لندن في إرسال ذخائر باليورانيوم المستنفد إلى أوكرانيا، وفق تصريحات صدرت مؤخرا عن مسؤولة بريطانية.
وتوعد بوتين باستخدام هذا النوع من القذائف إذا تلقت كييف ذخائر مماثلة من الغربيين.
وقال: «روسيا تملك بالطبع الرد. لدينا بدون مبالغة مئات آلاف القذائف من هذا النوع، لا نستخدمها في الوقت الحاضر».
ميدانيا أكد قائد الجيش الأوكراني أن قواته تمكنت من تحقيق «استقرار» الوضع حول باخموت، حيث تتركّز منذ ثمانية أشهر أعنف المعارك مع الجيش الروسي في شرق البلاد.
وتشهد هذه المدينة التي كان عدد سكانها نحو 70 ألف نسمة قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، أكثر المعارك شراسة وفتكا منذ اندلاع الحرب، لكنها باتت مهجورة الآن.
وقال فاليري زالوجني خلال اتصال هاتفي مع رئيس أركان الجيش البريطاني الأميرال سير توني راداكين في وقت متأخر من مساء الجمعة إن الوضع «الأصعب» على خط التماس يتركز «حول باخموت».
وكتب زالوجني على فيسبوك: «بفضل الجهود الرائعة لقوات الدفاع، تمكنا من تحقيق الاستقرار في الوضع».
وتشير القوات الروسية أحيانًا إلى سيطرتها بصعوبة على مناطق حول المدينة.
وأشار تقرير نشرته أجهزة الاستخبارات البريطانية أمس إلى أن «الهجوم الروسي على مدينة باخموت في منطقة دونباس متوقف إلى حد كبير».
وقال البريطانيون في بيان: «من المرجح جدا أن يكون ذلك نتيجة الاستنزاف الشديد للقوات الروسية خصوصا»، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن كييف «تكبدت خسائر بشرية فادحة» أيضا.
وكتب قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي على تلجرام يوم الخميس أن هجوما مضادا «وشيكاً» قد يبدأ ضد القوات الروسية «المنهكة» بالقرب من باخموت.
وتفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء مواقع عسكرية بالقرب من خطّ المواجهة في باخموت.
وأعلن رئيس مجموعة فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين يوم الاثنين أن مقاتليه يسيطرون على «نحو 70%» من المدينة.
وحققت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة تقدماً شمال باخموت وجنوبها، وقطعت الكثير من طرق الإمداد الأوكرانية وسيطرت على الجزء الشرقي من المدينة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك