بيروت – (رويترز): قال متحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أمس إن الهجمات على القواعد المرتبطة بإيران في سوريا ستستدعي ردا سريعا بعد ما تردد عن مقتل 19 شخصا في واحدة من أدمى المواجهات بين الولايات المتحدة والقوات المتحالفة مع إيران منذ سنوات.
ونقلت وكالة نور نيوز شبه الرسمية عن المتحدث كيفان خسروي قوله «أي ذريعة لمهاجمة القواعد التي تم إنشاؤها بناء على طلب الحكومة السورية للتصدي للإرهاب وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في هذا البلد ستقابل برد مضاد فورا».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن عدد قتلى الضربات الجوية الأمريكية على منشآت لجماعات متحالفة مع إيران في شرق سوريا ارتفع إلى 19.
ونفذت الولايات المتحدة الضربات في شرق سوريا ردا على هجوم بطائرة مسيرة يوم الخميس أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة آخر وخمسة جنود. وقالت واشنطن إن الهجوم أصله ايراني.
وأفاد المرصد ومقره بريطانيا بأن الضربات الانتقامية التي شنتها الولايات المتحدة على ما وصفتها بأنها منشآت في سوريا تستخدمها جماعات متحالفة مع الحرس الثوري الإيراني أسفرت عن مقتل 19 شخصا في المجمل.
وذكر المرصد أن الغارات الجوية أودت بحياة ثلاثة من القوات السورية و11 مقاتلا سوريا من الجماعات المسلحة المتحالفة مع الحكومة وخمسة مقاتلين غير سوريين موالين للحكومة.
ولم يتمكن مدير المرصد رامي عبدالرحمن من تحديد هوية الأجانب. ولم يتسن لرويترز التأكد من حصيلة الضحايا بشكل مستقل.
وأدت الاشتباكات الأولى إلى سلسلة من الضربات المتبادلة. وقال مسؤولون إن أمريكيا آخر في الخدمة أصيب. وذكرت مصادر محلية أن قذائف مما يشتبه بأنها من صاروخ أمريكي ضربت مزيدا من المواقع في شرق سوريا.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة إيران من أن الولايات المتحدة «ستتصرف بقوة» لحماية الامريكيين.
وإيران داعم رئيسي للرئيس بشار الأسد منذ بدء الصراع السوري قبل 12 عاما.
وتسيطر الجماعات المسلحة التي تحارب بالوكالة عن إيران ومن بينها جماعة حزب الله اللبنانية وجماعات عراقية موالية لإيران على مساحات شاسعة من شرق سوريا وجنوبها وشمالها وفي أحياء حول العاصمة.
ودفع النفوذ الإيراني المتنامي في سوريا إسرائيل إلى شن ضربات جوية بشكل منتظم لكن الغارات الجوية الأمريكية أكثر ندرة. وأثارت الولايات المتحدة مخاوف بشأن برنامج إيران للطائرات المسيرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك