ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بصور ومشاهد توثق زينة رمضان في ميدان بيكاديلي الشهير في بريطانيا، بعد أن قامت مؤسسة عزيز الخيرية بتعليق زينة كبيرة لشهر رمضان في أحد أكبر ميادين لندن.
وتداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي والمجموعات الخاصة بالعرب الصور الأولى لمشاهد نشر الأجواء الرمضانية قبل أيام من حلول الشهر الفضيل، التي اعتاد العرب إحياءها في المدن الأوروبية، وخاصة التي يقطنها المسلمون. مدن القارة التي اعتادت في الأعوام الماضية احتضان احتفالات وطقوس المسلمين أيام الشهر المبارك تعيش اليوم ضائقة مادية وظروفًا اقتصادية صعبة نتيجة التضخم ومفرزات الحرب الأوكرانية، فهل سيتمكن مسلمو أوروبا من إحياء طقوس رمضان التي تحاكي طقوسه في بلدانهم الأم كما كل عام؟ أم أن ظروف القارة ستمنعهم؟ وقال محمد المولى البالغ من العمر 36 عامًا لـ«إرم نيوز»: «بدأنا الأسبوع الماضي استعدادات شهر رمضان المبارك عبر التزود بالمؤونة الخاصة بالشهر الفضيل، فكما تعودنا مائدة الإفطار الرمضانية يجب أن تتميز بتنوعها وغناها لإمداد الصائم بالفوائد وتعويضه عن ساعات الصوم الطويلة».
ويعيش المولى في لندن منذ 3 أعوام، واعتاد إحياء طقوس رمضان جميعها في مدينته مع زملائه الطلاب العرب، لكن هذا العام سيحمل بعض الاختلاف. وتابع: «كنا في السنوات الماضية ننتهز فرصة شهر رمضان لإطلاق مبادرات هدفها تقريب الجاليات الإسلامية من المواطنين الأوروبيين، وندعو الزملاء الأجانب إلى موائد السحور والإفطار لتعريفهم بطقوس رمضان، لكن هذا العام نخطط لمبادرات إضافية».
وينوي المولى وزملاؤه المسلمون إطلاق مبادرة إغاثية في شهر رمضان، يجمعون من خلالها بعض المساعدات ويوزعونها على العائلات المسلمة الفقيرة في لندن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك