تدخل الفنانة التشكيلية السعودية عواطف القنيبط التي تهتم بالخزف والرسم عليه بفخر صالة عرض لأعمالها في الرياض حيث تشهد التماثيل والمنحوتات الخزفية عودة الفنون التشكيلية إلى المملكة بعد عقود من القيود الدينية. يتضمن العرض وجوها من الخزف بعضها بعيون غائرة وبعضها الآخر يضع نظارات ومنحوتات لنساء سعوديات معروضة على قرميد أحمر وملونة تعكس الفساتين الصحراوية التقليدية.
وقالت عواطف القنيبط «60 عاما» التي تشق طريقا للنساء في مجال الفنون في مجتمع محافظ يهيمن عليه الذكور بالسعودية «من كان يتخيل أن في يوم من الأيام هذا المعرض اللي كان في القبو يطلع هنا في العليا «وسط الرياض»... «تخيل كان من أول يقولون لي لا يمكن تطلع ومحرمة الأعمال الموجودة معظمها هنا والآن في قلب الرياض في العليا رائع».
ويحظر التفسير المتشدد للإسلام التماثيل ووسائل التعبير الفنية الأخرى التي تبدع عملا فنيا على هيئة إنسان باعتبار أن فيه تشبيها لخلق الله. وبسبب ذلك غابت المنحوتات التي على هيئة إنسان إلى حد كبير عن الميادين العامة في شبه الجزيرة العربية منذ أن ورد أن النبي محمد حطم الأصنام في الكعبة وحولها بمكة عام 630 ميلادية.
وقالت عواطف القنيبط التي تلقت دراستها في الولايات المتحدة إنها لجأت إلى إنشاء معرض خاص بها أسفل منزلها للأصدقاء والضيوف بعد حظر معرض عام سنة 2009. وأصبحت منحوتاتها الآن موضع ترحيب في أرقى صالات العرض بالرياض إذ بدأ زملاؤها الفنانون السعوديون الآخرون في السنوات القليلة الماضية الاستمتاع أيضا بحرياتهم الجديدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك