أمين عام الاتحاد: المملكة أكثر دول المنطقة تقدما في المساواة بين الجنسين
إعلان المنامة سيتضمن كل التوصيات المتعلقة بموضوع التعايش بين الشعوب
أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باتيشكو، أن مملكة البحرين تستضيف اكثر من 140 وفدا برلمانيا لمناقشة مشكلات هذا العالم، مضيفا ان مثل هذا المؤتمر له أهمية كبيرة نظرا إلى وجود حوالي 1000 برلماني من مختلف الدول إضافة الى الموظفين والخبراء المرافقين.
وذكر خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس على هامش اعمال اجتماعات الجمعية العامة 146 للاتحاد البرلماني الدولي، ان الملف الرئيسي في هذا المؤتمر هو التعايش السلمي والديمقراطية، قائلا: نحن في بلد يظهر هذا التعايش للعالم، فنرى اشخاصا من ثقافات وديانات مختلفة يتعايشون معا بسلام وتناغم تام، ولذلك فهذا هو المكان المناسب لمناقشة هذا الموضوع، لكي نحمل تلك الرسالة من البحرين الى كل انحاء العالم، وما نراه هنا هو ما ينبغي ان نجده في كل دول العالم وهو التعايش السلمي.
ولفت الى ان البرلمانيين يملكون الأدوات الازمة بين أيديهم ويشرعون ويوجهون الموارد إذا عملنا معا من اجل عالم أكثر سلاما وتعايشا، مضيفا اننا ندافع عن حقوق الانسان التي تشمل أيضا حقوق النساء، كما سندافع عن مشاركة الشباب بصورة أكبر في الحياة السياسية، وان يكونوا ممثلين في البرلمانيات لأنه لا ديمقراطية بدون شباب يتحدثون عن المستقبل.
ووجه رئيس الاتحاد البرلماني الدولي الشكر الى مملكة البحرين على هذا التنظيم قائلا: «لا امتلك كلمات كافية لتقديم الشكر الى السلطات البحرينية، فقد اذهلنا هذا التنظيم واعتقد ان القائمين على هذا التنظيم في البحرين قد بذلوا جهدا كبيرا للوصول الى ما نراه الان من نجاح».
وأوضح ان القرارات التي تتخذها الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي تتخذ صفة توصيات ولا يمكن ان نفرض أي توصية على أي دولة، مبينا انه يتم قياس تجاوب البرلمانات مع القرارات التي تخرج من اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي عبر اجراء استبانة سنوي لكل برلمان يجيب عن أسئلة حول ما قام بتنفيذه بعد عودة البرلمانيين من كل جمعية عامة، ومن اجل تحفيز البرلمانات على الإجابة على الاستبانة يتم وضع أسماء الدول التي لم تجب على الاستبانة، ولهذا نرى ان كل البرلمانات تحاول الإجابة.
وبشأن الحرب الروسية الأوكرانية قال رئيس الاتحاد البرلماني الدولي ان لديهم مجموعة عمل معنية بهذا الموضوع وهناك مجموعة ستجمع على هامش المؤتمر مع وفدي أوكرانيا وروسيا، قائلا إننا نؤمن بان الحوار هو السبيل الوحيد لحل هذه الازمة.
بدوره اعرب مارتن تشانغنونغ الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي عن سعادته بوجوده في البحرين قائلا: «انه منذ أيام قليلة احتفلنا باليوم العالمي للمرأة وعندما وصلت الى مركز البحرين للمؤتمرات، رأيت راية كبيرة في الخارج مكتوب عليها يوم امرأة عالمي سعيد» مضيفا انه نظر الى تشكيلة البرلمان البحريني ووجد ان 8 نساء أعضاء في البرلمان بنسبة 20%، لافتا الى ان المعدل العالمي هو 26.5% وان المعدل الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا هو 17.5% وبالتالي فان البحرين اقرب من المعدل العالمي، وانها من اكثر الدول تقدما وتطورا في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأهنئ البحرين على هذه المساواة بين الجنسين، لافتا الى ان هذا الموضوع هو جزء لا يتجزأ من اجندة هذا المؤتمر، قائلا «مطمئنين على وضع المرأة في البحرين ومشاركتها في الحياة السياسية في هذه البلد».
ودعا الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي الى عقد مؤتمر البرلمانات الالكترونية في المنامة في العام المقبل إذا كان هناك رغبة في ذلك، لافتا الى ان هذا المؤتمر يجمع مختلف البرلمانيين حول العالم لرؤية كيف تسخر البرلمانات الأدوات التكنولوجية لتسهيل عملها وتقليل المسافات بينها وبين المواطنين.
من جانبه اعتبر النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان انعقاد هذا المؤتمر الهام في مملكة البحرين وبهذا الكم الكبير من مختلف انحاء العالم فرصة مواتية لاستفادة أعضاء السلطة التشريعية في المملكة من هذا الوجود والتنوع من البرلمانيين، وأيضا من مناقشة القضايا المختلفة والمتنوعة، ونحرص على مشاركة اكبر عدد ممكن من البرلمانيين البحرينيين للاطلاع على تجارب الدول الأخرى.
ولفت الى ان الكثير من دول المنطقة ومن مختلف قارات العالم تشارك في هذا المؤتمر والعديد من تلك الدول لديهم الكثير من التجارب الطويلة والممتدة، وان البحرين بالرغم من انها تعتبر تجربة ديمقراطية ناشئة الا انها متطورة وتستفيد من هذه الفعاليات وتلك التجارب التشريعية والرقابية، مضيفا ان أعضاء السلطة التشريعية في مملكة البحرين يحرصون ايضا خلال مشاركاتهم الخارجية على استفادة أكبر عدد ممكن من البرلمانيين.
بدوره أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو عن تمنياته الخروج بتوصيات مهمة من هذا الاجتماع، وان يكون اعلان المنامة الذي سيعلن عنه يوم الأربعاء القادم، معبرا عما يتمناه برلمانيو العالم للأمن والسلام والتعايش السلمي في العالم اجمع.
وأضاف ان اعلان المنامة الذي سيصدر للعالم سيتضمن كل التوصيات المتعلقة بموضوع التعايش بين الشعوب، وملخص بما تقدم به رؤساء البرلمانات والنقاشات المتعلقة بهذا الموضوع ليعبر عن ماهية نتائج هذا الاجتماع.
وقال ان اختيار البحرين موضوع التعايش السلمي جاء نتيجة لقناعة البحرين بأهمية التعايش السلمي بين الشعوب، مؤكدا ان البحرين ضربت مثالا رائعا في التعايش بين مختلف المذاهب والأديان، وان المملكة تتمنى ان تنتقل هذه التجربة الى مختلف دول العالم، لأنه بدون السلم العالمي والأهلي لا تستقيم الحياة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك