العدد : ١٦٨٦٠ - الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٦٠ - الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

قضايا و آراء

تناقض في ردود الفعل الغربية حيال أزمتي «فلسطين» و«أوكرانيا»

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الاثنين ٠٦ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

عقب‭ ‬مرور‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬‮«‬الحرب‭ ‬الأوكرانية‮»‬،‭ ‬اجتمعت‭ ‬كلمة‭ ‬القادة‭ ‬والمسؤولين‭ ‬الغربيين‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬تصرفات‭ ‬‮«‬موسكو‮»‬،‭ ‬وإعادة‭ ‬تأكيد‭ ‬دعمهم‭ ‬لاستقلال‭ ‬‮«‬كييف‮»‬‭. ‬وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬إدارته‭ ‬‮«‬ستدافع‭ ‬عن‭ ‬السيادة‭ ‬الأوكرانية‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬التحالف‭ ‬الغربي‭ ‬‮«‬رفض‭ ‬قبول‭ ‬عالم‭ ‬يحكمه‭ ‬الخوف‭ ‬والقوة»؛‭ ‬لكنّ‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المفاهيم‭ ‬القوية،‭ ‬والتصرفات‭ ‬الداعمة،‭ ‬قد‭ ‬غابت‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬رد‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬على‭ ‬تصاعد‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬ازدواجية‭ ‬المعايير‭ ‬في‭ ‬الحالتين‭.‬

وتأكيدًا‭ ‬لهذا‭ ‬التحليل‭. ‬ففي‭ ‬حين‭ ‬أيدت‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬مرارًا‭ ‬وتكرارًا،‭ ‬قرارات‭ ‬‮«‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تدين‭ ‬العملية‭ ‬العسكرية‭ ‬الروسية‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬وتدعو‭ ‬إلى‭ ‬انسحاب‭ ‬فوري‭ ‬لقواتها‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2023،‭ ‬فقد‭ ‬لجأت‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬المناورات‭ ‬الدبلوماسية‮»‬،‭ ‬وممارسة‭ ‬نفوذها‭ ‬لوأد‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬يُدين‭ ‬توسيع‭ ‬إسرائيل‭ ‬للمستوطنات،‭ ‬والبؤر‭ ‬الاستيطانية‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭.‬

وجاء‭ ‬أحدث‭ ‬اندلاع‭ ‬للعنف‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬هجوم‭ ‬وصفته‭ ‬‮«‬بيثان‭ ‬ماكيرنان‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬حالة‭ ‬‮«‬اقتحام‭ ‬عنيف‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المستوطنين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬‮«‬حوارة‮»‬،‭ ‬بالضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬والذي‭ ‬استشهد‭ ‬بسببه‭ ‬فلسطيني،‭ ‬وخلف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬350‭ ‬جريحا،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬حرق‭ ‬عشرات‭ ‬المنازل،‭ ‬وتدمير‭ ‬عدد‭ ‬لا‭ ‬يحصى‭ ‬من‭ ‬السيارات،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬انتقادات‭ ‬حادة‭ ‬من‭ ‬المعلقين‭ ‬والمحللين‭ ‬الغربيين،‭ ‬للحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وداعميها‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭. ‬

وبعد‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬موافقة‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬‮«‬التزام‭ ‬مشترك‮»‬،‭ ‬نحو‭ ‬تقليل‭ ‬التصعيد‭ ‬عقب‭ ‬المحادثات‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬‮«‬الأردن‮»‬،‭ ‬وأشرفت‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة»؛‭ ‬أوضحت‭ ‬‮«‬ماكيرنان‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أعمال‭ ‬الشغب‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬المستوطنون‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬متأخر‭ ‬من‭ ‬الليل‮»‬،‭ ‬أثارت‭ ‬الشكوك‭ ‬على‭ ‬الفور،‭ ‬بشأن‭ ‬جدوى‭ ‬تلك‭ ‬الاتفاقات،‭ ‬بحيث‭ ‬تحمل‭ ‬تأثيرا‭ ‬حقيقيا‭ ‬لتهدئة‭ ‬التوترات‭ ‬على‭ ‬الأرض‭. ‬وفي‭ ‬رد‭ ‬فوري‭ ‬على‭ ‬هجمات‭ ‬27‭ ‬فبراير‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬‮«‬حوارة‮»‬،‭ ‬وصف‭ ‬‮«‬ديفيد‭ ‬غريتن‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬الحادث‭ ‬بـ‮«‬عملية‭ ‬اقتحام‮»‬،‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬المستوطنون‭ ‬الإسرائيليون،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مسبوق‮»‬‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬حجمه‭ ‬ووحشيته،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬أسوأ‭ ‬حادثة‭ ‬عنف‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬المستوطنين‭ ‬منذ‭ ‬عقود‮»‬‭. ‬

وبالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬‮«‬الأردن‮»‬،‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الهجوم؛‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬باتريك‭ ‬وينتور‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الهجمات‭ ‬في‭ ‬حوارة،‭ ‬‮«‬قضت‭ ‬على‭ ‬فرصة‭ ‬محدودة‭ ‬لهدوء‭ ‬الأوضاع‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬أوجدها‭ ‬الاتفاق‭ ‬‮«‬في‭ ‬غضون‭ ‬ساعات‮»‬‭. ‬

وسجل‭ ‬المراقبون‭ ‬الغربيون‭ ‬أيضًا‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬الهجمات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬تشكل‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬نمط‭ ‬العنف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬المتزايد‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬غريتن‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬‮«‬نفذت‭ ‬موجات‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬والاعتقال‭ ‬وجمع‭ ‬المعلومات‭ ‬الاستخبارية‮»‬‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأخيرة‮»‬‭. ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬مارتن‭ ‬تشولوف‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجارديان‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الغارة‭ ‬التي‭ ‬شنها‭ ‬الجنود‭ ‬الإسرائيليون،‭ ‬والتي‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬استشهاد‭ ‬11‭ ‬فلسطينيا‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نابلس،‭ ‬قد‭ ‬تمت‭ ‬مضاهاتها‭ ‬بـ«المذبحة‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الوضع‭ ‬القابل‭ ‬للاشتعال‭ ‬بالفعل‮»‬‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬اتخذت‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬الحكومات‭ ‬والمسؤولين‭ ‬الغربيين‭ ‬إزاء‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬العنيف،‭ ‬‮«‬شكلًا‭ ‬أكثر‭ ‬تحفظًا‮»‬‭ ‬بدرجة‭ ‬ملحوظة‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أبدى‭ ‬‮«‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬،‭ ‬‮«‬قلقه‮»‬‭ ‬من‭ ‬الهجمات،‭ ‬حث‭ ‬‮«‬نيل‭ ‬ويغان‮»‬،‭ ‬سفير‭ ‬بريطانيا‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬‮«‬معالجة‭ ‬عنف‭ ‬المستوطنين‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬تقديم‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬إلى‭ ‬العدالة»؛‭ ‬كما‭ ‬بدا‭ ‬التحيز‭ ‬واضحا‭ ‬في‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬دعا‭ ‬بها‭ ‬المسؤولون‭ ‬الغربيون‭ ‬إلى‭ ‬تحلي‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬بقدر‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭. ‬

وكان‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬‮«‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬أصدر‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬خطابًا‭ ‬عدوانيًا،‭ ‬حث‭ ‬فيه‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬‮«‬ضرب‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رحمة‮»‬،‭ ‬وباستخدام‭ ‬‮«‬الدبابات‭ ‬والمروحيات‮»‬‭ ‬في‭ ‬حوارة؛‭ ‬وهو‭ ‬البيان‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬‮«‬يائير‭ ‬لابيد‮»‬،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬السابق،‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬البلدة‭ ‬كانت‭ ‬ضحية‭ ‬‮«‬لمليشيات‭ ‬سموتريتش‮»‬‭. ‬وحثت‭ ‬الإدانات‭ ‬اللاحقة‭ ‬للعنف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬‮«‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‮»‬،‭ ‬‮«‬السلطات‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‮»‬،‭ ‬على‭ ‬‮«‬التدخل‭ ‬لوقف‭ ‬هذه‭ ‬الحلقة‭ ‬اللانهائية‭ ‬من‭ ‬العنف‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬شجب‭ ‬‮«‬توم‭ ‬نيديس‮»‬،‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬إسرائيل،‭ ‬هجومًا‭ ‬سابقًا‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيليين،‭ ‬باعتباره‭ ‬‮«‬عملًا‭ ‬لا‭ ‬معنى‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬العنف»؛‭ ‬فقد‭ ‬التزم‭ ‬الصمت‭ ‬بشأن‭ ‬إدانة‭ ‬عنف‭ ‬المستوطنين‭ ‬الأكثر‭ ‬تدميرا‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬حوارة‭.‬

وبصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬التصريحات‭ ‬التي‭ ‬تدين‭ ‬العنف،‭ ‬فإن‭ ‬ازدواجية‭ ‬معايير‭ ‬الغرب‭ ‬تجاه‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬تتجلى‭ ‬بشكل‭ ‬أوضح‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬‮«‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬‭. ‬وجاء‭ ‬قرار‭ ‬‮«‬الجمعية‭ ‬العامة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2023،‭ ‬بتأكيد‭ ‬إدانة‭ ‬روسيا‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬عمليتها‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬وسحب‭ ‬قواتها،‭ ‬وحظي‭ ‬بتأييد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬أعضاء‭ ‬التحالف‭ ‬الغربي،‭ ‬واعتبره‭ ‬‮«‬جيك‭ ‬سوليفان‮»‬،‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الأمريكي،‭ ‬‮«‬تعبيرا‭ ‬واضحا‮»‬،‭ ‬لـ«دفاع‭ ‬الغرب‮»‬‭ ‬عن‭ ‬الحرية‭ ‬للشعوب‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تحذير‭ ‬‮«‬تور‭ ‬وينيسلاند‮»‬،‭ ‬منسق‭ ‬‮«‬الأمم‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬الخاص‭ ‬لعملية‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬المتكرر‭ ‬حول‭ ‬التصعيد‭ ‬وتدهور‭ ‬الوضع‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وشجب‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬حوارة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القول،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬مبرر‭ ‬للحرق‭ ‬العمد،‭ ‬أو‭ ‬أعمال‭ ‬الانتقام‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين»؛‭ ‬فقد‭ ‬جاءت‭ ‬الاستجابة‭ ‬الأوسع‭ ‬للحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬‮«‬ضعيفة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬المنظمة‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭.‬

وبشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬تدخل‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬لعرقلة‭ ‬قرار‭ ‬فلسطيني،‭ ‬يدين‭ ‬التوسعات‭ ‬الاستيطانية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والانتهاكات‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬‮«‬تشولوف‮»‬،‭ ‬‮ ‬أنه‭ ‬‮«‬كان‭ ‬سيشكل‭ ‬تطورًا‭ ‬مهمًا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬‮«‬علاقة‭ ‬إسرائيل‭ ‬المتوترة‮»‬،‭ ‬بمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وبدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬تم‭ ‬‮«‬تفادي‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬التصويت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناورات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬التي‭ ‬قادها‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي،‭ ‬‮«‬أنتوني‭ ‬بلينكين‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬استطاع‭ ‬انتزاع‭ ‬‮«‬تعهد‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬بتعليق‭ ‬التوسعات‭ ‬الاستيطانية،‭ ‬مقابل‭ ‬‮«‬بيان‭ ‬مخفف‭ ‬غير‭ ‬لاذع‮»‬‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬والذي‭ ‬أكدت‭ ‬‮«‬إيديث‭ ‬ليدرير‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬وكالة‭ ‬أسوشيتد‭ ‬برس‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يدن‭ ‬النشاط‭ ‬الاستيطاني‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬أو‭ ‬يطالب‭ ‬بوقفه‮»‬‭.‬

ووفقًا‭ ‬لـ«أيمن‭ ‬محي‭ ‬الدين‮»‬،‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬إم‭ ‬إس‭ ‬إن‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬التناقض‭ ‬في‭ ‬طبيعة‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬تجاه‭ ‬أزمة‭ ‬الأوكرانيين‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة،‭ ‬‮«‬يثبت‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تقييم‭ ‬عمليات‭ ‬الاحتلال‭ ‬غير‭ ‬القانونية،‭ ‬والحروب‭ ‬العسكرية‭ ‬بالميزان‭ ‬نفسه‮»‬‭. ‬فبينما‭ ‬في‭ ‬‮«‬كييف‮»‬،‭ ‬يتم‭ ‬‮«‬الإشادة‮»‬‭ ‬بتقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬المالية‭ ‬والأسلحة‭ ‬الثقيلة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنها‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬‮«‬الكفاح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحرية‮»‬،‭ ‬نجد‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تقوم‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬بالعكس‭ ‬تمامًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬تمويلها‭ ‬وحمايتها‭ ‬لكيان‭ ‬محتل‮»‬‭. ‬وبينما‭ ‬أدان‭ ‬‮«‬محي‭ ‬الدين‮»‬،‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬‮«‬روسيا‮»‬،‭ ‬بضم‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬وتتسارع‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬‮«‬لإدانتها‭ ‬بقوة،‭ ‬وتعبئة‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬لرفض‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات»؛‭ ‬لكن‭ ‬عندما‭ ‬تقوم‭ ‬إسرائيل‭ ‬بتوسيع‭ ‬مستوطناتها،‭ ‬وارتكاب‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬فهي‭ ‬محمية‭ ‬من‭ ‬أدنى‭ ‬مساءلة‭ ‬دولية‭.‬

وعلى‭ ‬خلفية‭ ‬هذه‭ ‬المواقف،‭ ‬بدا‭ ‬تناقض‭ ‬الموقف‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬واضحًا‮»‬،‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬حقيقة‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬تولي‭ ‬متطرفين‭ ‬إسرائيليين‭ ‬لمناصب‭ ‬حكومية‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬لها‭ ‬نفوذ‭ ‬داخلي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮«‬بنيامين‭ ‬نتنياهو»؛‭ ‬هناك‭ ‬احتمال‭ ‬قوي‭ ‬بأن‭ ‬يتجاهل‭ ‬المسؤولون‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬اتفاقياتهم‭ ‬السابقة‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬ويتذرعون‭ ‬بحماية‭ ‬أسس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي؛‭ ‬لتقويض‭ ‬محاولات‭ ‬تهدئة‭ ‬وتيرة‭ ‬التصعيد‭ ‬الراهنة‭. ‬

وتأكيدًا‭ ‬لهذه‭ ‬الحقيقة،‭ ‬فإنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬‮«‬بيان‮»‬‭ ‬العقبة،‭ ‬الذي‭ ‬قالت‭ ‬فيه‭ ‬إسرائيل،‭ ‬إنها‭ ‬‮«‬ستوقف‭ ‬المناقشات‭ ‬بشأن‭ ‬بناء‭ ‬وحدات‭ ‬استيطانية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭ ‬مدة‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر»؛‭ ‬فقد‭ ‬أصر‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بوقت‭ ‬قصير،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬بناء‭ ‬وترخيص‭ ‬مستوطنات‭ ‬إسرائيلية‭ ‬جديدة‭ ‬‮«‬سيستمران‭ ‬وفقًا‭ ‬للتخطيط‭ ‬الأصلي،‭ ‬وجدول‭ ‬البناء‭ ‬المخطط‭ ‬له‭ ‬سابقًا‮»‬‭. ‬وهذا‭ ‬التناقض‭ ‬اعتبره‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬رمزًا‭ ‬‮«‬للسياسات‭ ‬الفوضوية‭ ‬التي‭ ‬يتبناها‭ ‬ائتلاف‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬كما‭ ‬يعد‭ ‬‮«‬انعكاسًا‮»‬‭ ‬للقوة‭ ‬الكبيرة،‭ ‬‮«‬للمتشددين‭ ‬أمثال‭ ‬وزير‭ ‬المالية،‭ ‬‮«‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش‮»‬،‭ ‬ووزير‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬‮«‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬مثل‭ ‬السفيرة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬‮«‬ليندا‭ ‬توماس‭ ‬جرينفيلد‮»‬،‭ ‬تحدثوا‭ ‬كثيرا‭ ‬عن‭ ‬‮«‬معارضة‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬بشدة‭ ‬وبصورة‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬للتوسع‭ ‬الاستيطاني‭ ‬الإسرائيلي؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬وجهة‭ ‬النظر‭ ‬السائدة‭ ‬بين‭ ‬المعلقين،‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬امتنعت‭ ‬عن‭ ‬توجيه‭ ‬أية‭ ‬انتقادات‭ ‬علنية‭ ‬خارجية‭ ‬تجاه‭ ‬إسرائيل،‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬تصاعد‭ ‬وتيرة‭ ‬الهجمات‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬العزل‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬سارع‭ ‬المراقبون‭ ‬الآخرون‭ ‬إلى‭ ‬شجب‭ ‬نهج‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تجاه‭ ‬المنطقة،‭ ‬ودفاعها‭ ‬عن‭ ‬حكومة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬يمينية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تفكيك‭ ‬المؤسسات‭ ‬والكيانات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بالفعل‭ ‬داخل‭ ‬بلادها‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالدور‭ ‬الأمريكي،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬تشولوف‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الجهود‭ ‬الأمريكية‭ ‬لتهدئة‭ ‬التوترات‭ ‬بين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين،‭ ‬ظلت‭ ‬‮«‬ثابتة‭ ‬المستوى‮»‬،‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬إدارة‭ ‬ترامب‮»‬،‭ ‬لكن‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬ظهرت‭ ‬علامات‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬استئنافها‭ ‬بـ«مستوى‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‮»‬،‭ ‬بعد‭ ‬عامين‭ ‬من‭ ‬رئاسة‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬صعود‭ ‬الحكومة‭ ‬الأكثر‭ ‬يمينية‭ ‬في‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وموجة‭ ‬‮«‬العنف‭ ‬المتصاعدة‮»‬،‭ ‬تفضح‭ ‬‮«‬التأثيرات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬غير‭ ‬الفعالة‮»‬،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الغرب‭ ‬تجاه‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المحادثات‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬الأردن،‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬‮«‬فرصة‭ ‬متأخرة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬أضرار‭ ‬‮«‬عدم‭ ‬تدخل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لتهدئة‭ ‬التصعيد‭ ‬الإقليمي‮»‬‭. ‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬محي‭ ‬الدين‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬تصريح‭ ‬السناتور‭ ‬الأمريكي،‭ ‬‮«‬بيرني‭ ‬ساندرز‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬قلق‭ ‬للغاية،‭ ‬مما‭ ‬يحدث‭ ‬للفلسطينيين،‭ ‬حيث‭ ‬اقترح‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬بعض‭ ‬الشروط‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالدعم‭ ‬المالي‭ ‬والعسكري‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬توافق‭ ‬عليه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السياسيين‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬مؤخرًا‭ ‬ممن‭ ‬أدان‭ ‬أفعال‭ ‬إسرائيل‭ ‬وانتهاكاتها‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬استمرار‭ ‬تصاعد‭ ‬التوترات‭ ‬والهجمات‭ ‬العنيفة،‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬حوارة‮»‬،‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬أكثر‭ ‬تكرارا،‭ ‬وإضرارًا‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت؛‭ ‬خلص‭ ‬‮«‬وينتور‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الآن‭ ‬لديهم‭ ‬‮«‬قرار‭ ‬يتعين‭ ‬عليهم‭ ‬اتخاذه‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانوا‭ ‬سيفعلون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬دعوة‭ ‬خافتة‭ ‬ومؤقتة‭ ‬لضبط‭ ‬النفس‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كلا‭ ‬الجانبين‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والإسرائيلي‮»‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬العمل‭ ‬لمواجهة‭ ‬‮«‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬نزاهة‭ ‬الاتجاه‭ ‬الديمقراطي‭ ‬لإسرائيل‭ ‬واستقلاليته‮»‬‭. ‬

ونظرًا‭ ‬إلى‭ ‬سجلها‭ ‬الحافل‭ ‬في‭ ‬رفض‭ ‬الإدانات‭ ‬العلنية‭ ‬للانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية؛‭ ‬فإن‭ ‬التوقعات‭ ‬من‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬تضمن‭ ‬‮«‬المساءلة‭ ‬الكاملة‮»‬،‭ ‬و«الملاحقة‭ ‬القانونية‭ ‬للمسؤولين‭ ‬الإسرائيليين‮»‬،‭ ‬و‮«‬التعويض‭ ‬عن‭ ‬المنازل‭ ‬المدمرة‭ ‬والممتلكات‭ ‬المفقودة‭ ‬للفلسطينيين‮»‬،‭ ‬جراء‭ ‬الهجمات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يتوقع‭ ‬حدوثه‮»‬‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬فإن‭ ‬الهجمات‭ ‬العنيفة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المستوطنين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬‮«‬حوارة»؛‭ ‬يؤكد‭ ‬تحذيرات‭ ‬خبراء‭ ‬الشؤون‭ ‬الأمنية‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المنطقة،‭ ‬تتجه‭ ‬نحو‭ ‬تصعيد‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬السيطرة‭ ‬عليه،‭ ‬مع‭ ‬تشجيع‭ ‬المتطرفين‭ ‬الإسرائيليين،‭ ‬ودعمهم‭ ‬لأبعد‭ ‬حد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حكومة‭ ‬يمينية‭. ‬ومع‭ ‬حدوث‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬‮«‬الأردن‮»‬،‭ ‬بين‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬قد‭ ‬بدا‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬‮«‬غير‭ ‬ذي‭ ‬صلة‮»‬،‭ ‬بمحاولات‭ ‬التهدئة‭ ‬المستقبلية،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬إصرار‭ ‬حكومة‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬مواصلة‭ ‬التوسعات،‭ ‬وعمليات‭ ‬الهدم‭ ‬المخطط‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬رادع‭.‬

وفي‭ ‬الأخير،‭ ‬أثارت‭ ‬هذه‭ ‬الوتيرة‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬والتصعيد‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬انتقادات‭ ‬لاذعة‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬ليس‭ ‬لمجرد‭ ‬تجاهلها،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬مبادرة‭ ‬من‭ ‬جانبها‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬التوترات؛‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬لدعمها‭ ‬المستمر‭ ‬للحكومة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تتخذ‭ ‬أية‭ ‬إجراءات‭ ‬حاسمة‭ ‬لوقف‭ ‬أو‭ ‬كبح‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا