يحدّق برين أوتايسانغتشي (12 عاما) ليلا في عش سلاحف من نوع سلحفاة المحيط الجلدية الظهر، على أحد شواطئ جنوب تايلاند، بانتظار أن تفقس في الرمال عشرات البيوض من هذه الحيوانات البحرية المهددة بالانقراض. يعمل أوتايسانغتشي، هو تلميذ في إحدى مدارس بانكوك، على إنجاز فيلم وثائقي قصير عن هذه السلاحف التي تُعد أكبر سلاحف بحرية في العالم، بمساعدة منظمة غير حكومية وهيئة المتنزهات الوطنية التايلاندية، في خطوة ترمي إلى توعية الصغار بحماية التنوع البيولوجي.
وباتت سلحفاة المحيط الجلدية الظهر التي قد يصل وزنها إلى 500 كيلوجرام، وهو حجم مماثل لوزن البقرة، نادرة في تايلاند لأسباب عدة أبرزها فقدان موائلها والتلوث الناجم عن البلاستيك واستهلاك بيوضها والتغير المناخي. وأُدرجت هذه السلاحف في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ضمن الأنواع المعرضة للانقراض، فيما تُعدّ مجموعات من سلالات فرعية مهددة بشكل حرج بالانقراض. ويقول برين لوكالة فرانس برس «أرغب في تثقيف الأشخاص المحيطين بي والموجودين في مختلف أنحاء العالم عن تاريخ سلحفاة المحيط الجلدية الظهر، ولماذا باتت معرضة للانقراض».
وبفضل جائحة كوفيد-19، استعادت السلاحف الشواطئ التي تعشش عليها وعادة ما يرتادها السياح بصورة كبيرة، إذ أحصى علماء الأحياء البحرية زيادةً في أعداد الأعشاش.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك