العدد : ١٦٨٠٦ - الخميس ٢٨ مارس ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ رمضان ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٠٦ - الخميس ٢٨ مارس ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ رمضان ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الدنيا دواره!

 

}‭ ‬نبارك‭ ‬للنجمة‭ ‬فوزه‭ ‬بدرع‭ ‬دوري‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬‮«‬الأقوياء‮»‬،‭ ‬بعد‭ ‬فوزه‭ ‬على‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬زعامته‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬انطلق‭ ‬منها‭ ‬للقارية‭ ‬وحصدها،‭ ‬بما‭ ‬يدلل‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬باللعبة‭ ‬منذ‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الدمج‭ ‬الاول‭ ‬حتى‭ ‬الدمج‭ ‬الثالث،‭ ‬فكانت‭ ‬هناك‭ ‬سواعد‭ ‬إدارية‭ ‬وفنية‭ ‬ساعدت‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬بعضها‭ ‬اختفى‭ ‬عن‭ ‬الساحة،‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يعطي‭ ‬بدافع‭ ‬غريب‭.‬

 

}‭ ‬لكن‭ ‬يبقى‭ ‬للفريق‭ ‬الحالي‭ ‬منذ‭ ‬استقدامه‭ ‬نجوم‭ ‬‮«‬المحاربين‮»‬‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب؛‭ ‬وان‭ ‬تشتت‭ ‬معظمهم‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الاحتراف‭ ‬الخليجي،‭ ‬فانه‭ ‬يحسب‭ ‬للرئيس‭ ‬الحالي‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬وسلفه‭ ‬عيسى‭ ‬القطان؛‭ ‬انهما‭ ‬من‭ ‬عرابي‭ ‬هذه‭ ‬الانتصارات،‭ ‬وان‭ ‬القطان‭ ‬لعب‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الاستجلابات؛‭ ‬لذا‭ ‬كان‭ ‬للنجمة‭ ‬فريق‭ ‬لا‭ ‬يشق‭ ‬له‭ ‬غبار‭ ‬والتمني‭ ‬له‭ ‬وللأهلي‭ ‬مشاركة‭ ‬موفقة‭ ‬في‭ ‬الخليجية‭.‬

 

}‭ ‬لكن‭ ‬يبقى‭ ‬دوام‭ ‬الحال‭ ‬من‭ ‬المحال،‭ ‬فالنجمة‭ ‬ومعه‭ ‬الاهلي‭ ‬صارت‭ ‬امورهما‭ ‬تهتز؛‭ ‬لانهما‭ ‬حاليا‭ ‬اهملا‭ ‬التكوين،‭ ‬وصارا‭ ‬يبحثان‭ ‬عن‭ ‬الاستقطاب‭ ‬المحلي‭ ‬لأبرز‭ ‬لاعبي‭ ‬الاندية‭ ‬الاخرى،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬ارضيتهما‭ ‬الصلبة‭ ‬صارت‭ ‬تهتز‭ ‬امام‭ ‬اندية‭ ‬الشباب‭ ‬والاتفاق‭ ‬ومن‭ ‬قبلهما‭ ‬باربار؛‭ ‬الذي‭ ‬صار‭ ‬يستثمر‭ ‬في‭ ‬نجومه‭ ‬محليا‭ ‬وخارجيا‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬الوضع‭ ‬المادي‭ ‬الذي‭ ‬يعيشه،‭ ‬ولكنه‭ ‬لم‭ ‬يهمل‭ ‬التكوين‭ ‬والاحلال‭.‬

 

}‭ ‬حين‭ ‬نقول‭ ‬بأن‭ ‬الارض‭ ‬بدأت‭ ‬تهتز‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬اقدام‭ ‬الناديين‭ ‬العتيدين؛‭ ‬فذلك‭ ‬يمكن‭ ‬قراءته‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬المربع‭ ‬الذهبي،‭ ‬فالنجمة‭ ‬فاز‭ ‬بصعوبة‭ ‬وبالخبرة‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬في‭ ‬مباراتين،‭ ‬والاهلي‭ ‬اهتز‭ ‬امام‭ ‬الشباب‭ ‬وخرج‭ ‬من‭ ‬المولد‭ ‬بلا‭ ‬حمص؛‭ ‬فخسر‭ ‬أمام‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬حل‭ ‬ثالثا‭ ‬والاهلي‭ ‬رابعا‭ ‬ثم‭ ‬حل‭ ‬الشباب‭ ‬ثانيا‭ ‬لخسارته‭ ‬بصعوبة‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬امام‭ ‬النجمة؛‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬ان‭ ‬منصة‭ ‬التتويج‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تظل‭ ‬ابد‭ ‬الدهر‭ ‬للنجمة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬اهتمام‭ ‬اندية‭ ‬أخرى‭ ‬بالتكوين‭ ‬والاحلال‭.‬

 

}‭ ‬لا‭ ‬اريد‭ ‬أن‭ ‬أثير‭ ‬المواجع‭ ‬لدى‭ ‬الناديين‭ ‬العتيدين،‭ ‬ولكن‭ ‬الحال‭ ‬تكمن‭ ‬قراءته‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬ليست‭ ‬قليلة‭ ‬باستغلالهما‭ ‬قدراتهما‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬النجوم‭ ‬‮«‬كاسهل‭ ‬الطرق‮»‬‭ ‬من‭ ‬فرق‭ ‬تتعب‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالقاعدة‭ ‬مثل‭ ‬باربار‭ ‬والاتفاق‭ ‬والدير‭ ‬وتوبلي‭ ‬والشباب‭ ‬وسماهيج‭ ‬والتضامن،‭ ‬وهي‭ ‬تتنافس‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬على‭ ‬الفوز‭ ‬ببطولات‭ ‬الفئات؛‭ ‬ولولا‭ ‬قلة‭ ‬مواردها‭ ‬المادية‭ ‬لما‭ ‬تخلت‭ ‬عن‭ ‬موهوبين‭ ‬احسنت‭ ‬إعدادهم،‭ ‬وتضطر‭ ‬إلى‭ ‬التخلي‭ ‬عنهم‭ ‬لقلة‭ ‬ذات‭ ‬اليد‭.‬

 

}‭ ‬أراهن‭ ‬شخصيا‭ ‬على‭ ‬الاندية‭ ‬التي‭ ‬ذكرناها‭ ‬آنفا‭ ‬لتدخل‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬التتويج‭ ‬مزاحمة‭ ‬للبطل‭ ‬الحالي؛‭ ‬شريطة‭ ‬الا‭ ‬تسرف‭ ‬في‭ ‬استثمار‭ ‬موهوبيها‭ ‬مقابل‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬المادة؛‭ ‬فانا‭ ‬أرى‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬التكويني‭ ‬ما‭ ‬يلمح‭ ‬لان‭ ‬تسير‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬باربار‭ ‬في‭ ‬الخروج‭ ‬بلقبي‭ ‬الكبار‭ ‬لغير‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬العاصمة،‭ ‬والامر‭ ‬لن‭ ‬يطول‭ ‬مع‭ ‬الشباب‭ ‬والاتفاق‭ ‬لتشكيل‭ ‬هذه‭ ‬النقلة‭ ‬النوعية؛‭ ‬فالبناء‭ ‬يسير‭ ‬وفق‭ ‬استراتيجية‭ ‬مدروسة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا