أفادت دراسة إسبانية حديثة بأن تعرض الأم لتلوث الهواء أثناء الحمل يجعل الأجنّة أكثر عرضة للإصابة بتشوهات في الدماغ وضعف في الوظائف المعرفية في سن المدرسة. وتأتي نتائج الدارسة استكمالا لأبحاث سابقة أجريت في هذا الشأن، كان آخرها دراسة أمريكية نشرت في 2017، كشفت أن تعرض النساء الحوامل لتلوث الهواء قبل الحمل مباشرة أو خلال الأشهر الأولى من الحمل، يهدد أطفالهن بالعيوب الخلقية. وفي الدراسة الجديدة، راقب الباحثون مستويات تلوث الهواء الناجم عن عوادم السيارات، وتدخين السجائر، إضافة إلى الجسيمات الدقيقة المحمولة جوًّا التي تستنشقها الأم. وتتبع الباحثون الحالة الصحية لـ783 طفلاً، عاشت أمهاتهم في تلك المنازل بهولندا، حيث راقب الباحثون الأجنة حتى وصلت أعمارهم إلى سن المدرسة، وأظهرت تقنيات التصوير الدماغي بالرنين المغناطيسي التي أجريت للأطفال المشاركين عندما وصلت أعمارهم من 6 إلى 10 سنوات، أن الجسيمات الدقيقة المحمولة جوا تحدث تشوهات في الطبقة الخارجية الرقيقة من الدماغ تسمى القشرة الدماغية. وأظهرت الدراسة أن هذه التشوهات الدماغية تسهم جزئيا في صعوبة القدرة على تنظيم ضبط النفس والسلوك المتهور، الأمر الذي يترتب عليه إصابة الأطفال بمشاكل الصحة العقلية مثل السلوك الإدماني واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
بيئتنا
الهواء السام يشوه دماغ الأجنّة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك